سأل مركز «جالوب» الأمريكيين، إذا ما كانوا يعتقدون أن الأمريكيين المسلمين موالون للولايات المتحدة. وتميل المدركات الخاصة بعدم الولاء إلى سكب الزيت على نيران الإسلاموفوبيا. وإذا اعتقد الفرد أن المسلمين ليسوا موالين، فإنه ربما يعتقد أيضًا أنه يجب أن يُخشى جانبهم، ولا يكونون موضعَ ثقة، ويجب ألا يتم التعامل معهم بعدالة.
إن الشعور بعدم ولاء الأمريكيين المسلمين للولايات المتحدة، تمت دراسته كمكون حرج للإسلاموفوبيا. وتُعد النساء أكثر اعتقادًا من الرجال بأن المسلمين مواطنون لا يدينون بالولاء للولايات المتحدة. كما أن الذين يعتقدون أن الأمريكيين المسلمين يدينون بالولاء للولايات المتحدة أصغر سنًا من الذين يقولون إنهم ليسوا كذلك.
وبينما يوافق معظم الأمريكيين (٨٧٪) بشدة على أنهم لن يرفضوا شخصًا من ديانة أخرى ينتقل للسكن إلى جوارهم، فإن أولئك الذين يقولون إن الأمريكيين المسلمين يدينون بالولاء للولايات المتحدة أكثر احتمالية من نظرائهم الذين يقولون بعكس ذلك من حيث عدم رفض جيرانهم الذين ينتمون لديانة أو معتقد مختلف.
إن الأمريكيين الذين يعتقدون أن نظراءهم المسلمين يدينون بالولاء للولايات المتحدة أكثر من أولئك الذين يناقشون هذا الولاء في ضوء الثقة في عدد من المؤسسات الأمريكية الرئيسية.
وبعبارة أكثر تحديدًا، فإن أولئك الذين يقولون إن الأمريكيين المسلمين موالون للبلاد غالبًا هم من يقولون إن لديهم ثقة في النظام القضائى الأمريكى (٦٣٪ في مقابل ٤١٪)، وفى أمانة الانتخابات (٤٩٪ في مقابل ٢٧٪)، وفى وسائل الإعلام (٢٩٪ في مقابل ١٤٪)، وفى مكتب التحقيقات الفيدرالية (٧٣٪ في مقابل ٦١٪)، وفى الشرطة المحلية (٨٢٪ في مقابل ٧٥٪). ولعل الاستثناء الوحيد هو ثقة الأمريكيين في الجيش الأمريكى، والتي تُعد أكبر بدرجة طفيفة بين أولئك الذين يقولون إن الأمريكيين المسلمين ليسوا موالين للولايات المتحدة. وعلى أية حال، فإن معظم الأمريكيين يقولون إن لديهم ثقة في الجيش، بغض النظر عن رأيهم في مدى ولاء الأمريكيين المسلمين.
وبصفة عامة، فإن ثلث الأمريكيين يقولون إنهم يعتقدون أن الدول الإسلامية لديها رأى سلبى للغاية في الولايات المتحدة. إن الذين يقولون إن الأمريكيين المسلمين ليسوا موالين للولايات المتحدة أكثر من الذين يقولون إن الأمريكيين المسلمين موالون للولايات المتحدة لكنهم على الرغم من ذلك يعتقدون أن مواطنى الدول الإسلامية يحملون رؤى سلبية للغاية عن الولايات المتحدة. وعلى الرغم من ذلك، فإن غالبية الأمريكيين الذين يقولون إن الأمريكيين المسلمين موالون أو غير موالين للولايات المتحدة يعتقدون أن شعوب الدول الإسلامية لديهم على الأقل نوع ما من الرؤى أو وجهات النظر السلبية للولايات المتحدة.
ومن بين أولئك الذين يقولون إن الدول الإسلامية لديها وجهات نظر سلبية للولايات المتحدة، يقول أكثر من نصفهم (٥٧٪) إن هذه الرؤى مبنية في الغالب على معلومات خاطئة أو مغلوطة misinformation تم تقديمها من خلال وسائل الإعلام حكومات تلك البلدان عما تفعله الولايات المتحدة، في حين أن نحو الثلث (٣٢٪) يقولون إن هذه الرؤى السلبية نشأت في الغالب بسبب ما تفعله الولايات المتحدة. إن أولئك الذين يقولون إن الأمريكيين المسلمين ليسوا موالين للولايات المتحدة في الأغلب الأعم هم من يقولون إن وجهات النظر السلبية السائدة في الدول الإسلامية عن الولايات المتحدة بسبب المعلومات الخاطئة التي تقدمها وسائل الإعلام والحكومات في هذه البلدان (٧٠٪)، وليست مبنية على الأفعال الأمريكية السابقة (١٧٪). وأولئك الذين يقولون إن الأمريكيين المسلمين موالون للولايات المتحدة، هم في الأغلب الأعم من يقولون إن وجهات النظر السلبية في الدول الإسلامية ترجع إلى المعلومات الخاطئة (٥٤٪) أكثر من الأفعال والتصرفات الأمريكية (٣٥٪).
ويقول ثلثا الأمريكيين الذين تم مسحهم في هذه الدراسة إن الدين يُعد جزءًا مهمًا من حياتهم اليومية. ويُعد الذين يقولون إن الأمريكيين المسلمين ليسوا موالين للولايات المتحدة أكثر من الذين يقولون إن المسلمين موالون ادعاءً بأن الدين يُعد جزءًا مهمًا من حياتهم اليومية (٧٤٪ في مقابل ٦٥٪).