وافقت الأطراف المتحاربة الرئيسية في اليمن على هدنة إنسانية توسطت فيها الأمم المتحدة من المقرر أن تبدأ منتصف ليل الجمعة رغم القتال العنيف على الأرض وتواصل الضربات الجوية السعودية دون توقف.
وستنتهي الهدنة التي تستمر أسبوعا بنهاية شهر رمضان وتهدف إلى تسليم المساعدات لنحو 21 مليون يمني، وقالت كل الأطراف إنها تأمل أن يعقب ذلك وقف كامل لإطلاق النار.
ويقصف تحالف من دول عربية تقوده السعودية جماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران منذ أواخر مارس آذار في مسعى لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة.
وقال مسئول محلي إن الحوثيين قصفوا مناطق سكنية في ميناء عدن الجنوبي خلال الليل وتوغلوا في محافظة حضرموت الشرقية الصحراوية وهى مركز الموارد النفطية المتواضعة في البلاد وخاضوا معارك مع فصائل محلية مسلحة.
واستهدفت حملة الضربات الجوية التي تقودها السعودية العاصمة صنعاء يوم الجمعة وأصابت مدنا بوسط وجنوب البلاد خلال الليل.
وقتلت الضربات الجوية والمعارك أكثر من ثلاثة آلاف شخص، وقال محمد الحوثي وهو قيادي كبير في جماعة الحوثي في بيان "نتمنى أن تكون هذه الهدنة بداية لانتهاء العدوان السعودي وانتهاء خرق مواثيق الأمم المتحدة التي شهدتها الحرب العدوانية على اليمن".
ورحب بالهدنة أيضا حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الذي كان أنصاره في الجيش أهم حلفاء الحوثيين في تقدمهم صوب جنوب اليمن.
وأبرم مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد اتفاق الهدنة بعد مناقشات مكثفة مع قادة حوثيين يوم الخميس.
وأبلغ رويترز أن أكثر القضايا السياسية الشائكة ستنتظر لما بعد اكتمال العمل الإنساني، وطالبت حكومة اليمن أن يلتزم الحوثيون بقرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر في أبريل نيسان والذي يدعوهم للانسحاب من الأراضي التي سيطروا عليها والإفراج عن سجناء.
وقال وزير الخارجية رياض ياسين لقناة الإخبارية التليفزيون الخميس: إنه ينبغي التمييز بين ما يسمى بالهدنة الإنسانية التي تصر عليها الأمم المتحدة منذ مدة وبين ما تصر عليه حكومة اليمن وتأمل في حدوثه وهى الهدنة الكاملة وانسحاب القوات.
ولا يوافق الحوثيون على هذه الشروط ويعتبرون أن سيطرتهم على العاصمة في سبتمبر أيلول وانتشارهم عبر البلاد هو جزء من ثورة ضد حكومة فاسدة مدعومة من الغرب.