الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوارات

موريس صادق في حواره لـ"البوابة": تراجعت عن "دولة الأقباط".. والمسيحيون في أمان مع "السيسي"

أكد عدم إساءته للإسلام ودعمه الرئيس قلبًا وقالبًا

موريس صادق
موريس صادق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تطأ قدمه الأراضى المصرية منذ خمسة عشر عامًا، ويعد من أشهر رموز المعارضة القبطية والمصرية، إنه «موريس صادق» المحامى القبطى الشهير، والمُقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية حاليًا.
فى فترة حكم الإخوان، حُكم على «صادق» بالإعدام وسحب الجنسية المصرية غيابيًا، بتهمة ازدراء الدين الإسلامي، كما واجه اتهامًا شعبيًا باستعداء الكيان الإسرائيلى ضد مصر والاستقواء بجنسيته الأمريكية.
الجديد هو التحول التام فى موقف «صادق» تجاه الإدارة المصرية، والذى بدأ مع ثورة 30 يونيو والقضاء على حكم الإخوان وعزل مرسي، ثم الدعم الكامل بل والدعاية فى الولايات المتحدة لصالح الرئيس السيسى فى الانتخابات الرئاسية.
■ ما أسباب تحولك لدعم الرئيس السيسى فى الانتخابات؟
أدعم الرئيس السيسى منذ اليوم الأول له على سطح الأحداث وتصديه لجماعة الإخوان، التى سيطرت على مصر فى عام، ولأول مرة نجد رئيسا مصريا يتصدى بحزم للهيمنة الأمريكية التى كانت إرادتها فرض حكم الجماعة على مصر، كيف لا أدعم رجلاً يتحدث بالقانون ويبحث عن المساواة واحترام الآخر، وقضى على حكم الجماعة الذى كاد أن يطيح بمصر لعهود طويلة، الإنقاذ الحقيقى لمصر هو السيسى.
■ هل هذا تحول شخصى أم رأى يمكن استطلاعه بين جمهور المهاجرين المصريين من الأقباط فى الولايات المتحدة؟
لعلى لا أبالغ إن قلت إن جميع أقباط المهجر يدعمون الرئيس السيسى قلبًا وقالبًا، هذا الرجل رفع رأس مصر والأقباط حينما لم تغمض عيناه عن حق الأقباط المذبوحين على يد تنظيم داعش فى ليبيا، وأظهر محبة عندما ذهب إلى الكاتدرائية ليهنئ الأقباط بالعيد.
■ كنت من أشد مُعارضى نظام مبارك والبعض قال إن السيسى هو من أنقذ الوطن لكن ما زالت بعض القضايا الخاصة بكم عالقة؟
مبارك أهمل المصريين جميعًا وأهان الأقباط، أما السيسى فرفع رأس مصر كلها وليس الأقباط فقط، أما الأزمات التى يمر بها الأقباط حاليًا فنحن نتفهم جيدا أنها مفتعلة وموجهة لإحراج الرئيس، ولتأجيج مشاعر الأقباط ضده، وأزمات مصر حاليًا هى نفس أزمات أعتى الدول الديمقراطية، وأنظر إلى أحداث الأمريكيين الأفارقة فى أمريكا مؤخرا، ولولا السيسى لكان الأقباط فى رحلة الشتات، على ظهر البواخر إلى كل بقاع العالم.
■ تتحدث عن الحقوق والحريات وأنت متهم بازدراء الدين الإسلامى وصدر ضدك حكم قضائى بالإعدام وسحب الجنسية؟
مهما قلت لن يسمعنى أحد، ولكننى أؤكد مراراً وتكراراً أننى لم أشترك كما قيل فى إنتاج أى أفلام مُسيئة للديانة الإسلامية، ولم أحرض يومًا ضد أى ديانة، كل ما أنا ضده بالفعل هو الحكم الدينى والجماعات الدينية، والجماعات الدينية المتسترة بالدين، لقد قدمتنا جماعة الإخوان قربانًا لاسترضاء الجماعات المتشددة التى لدينا معها رصيد كبير من عدم الاتفاق، أما عن الجنسية المسحوبة، فالجنسية ليست أوراقًا فقط، فأنا قد كتبت فى وصيتى لدى الحكومة الأمريكية أن أُدفن فى وطنى بجوار آبائى وأجدادي.
■ أعلنت عن بدء حملات لإعلان دولة قبطية ونشيد خاص وعلم جديد، ماذا الآن بعد تلك التحولات؟
بالفعل طالبت وأعلنت هذا فى عصر مبارك، لأننى كنت أشعر أننا نتجه إلى الدولة الدينية السالبة لحقوق المواطنة والأقباط، أما الآن فلدينا دستور يحفظ حقوق المواطنة، ودولة يرأسها رجل لا يفرق بين مسيحى ومسلم.
■ قيل إنك طالبت إسرائيل باحتلال مصر؟
لم أطالب فى حياتى أبدا أن تحتل إسرائيل مصر، كل ما قلته إننى أطالب بوجود علاقات طيبة مع دول الجوار بما فيهم إسرائيل، واستغلال فرص اقتصادية مثل المتاحة فى اتفاقية الكوينز، وأعتقد أن الدولة المصرية لديها اتفاقية معاهدة سلام مع إسرائيل، ولدينا تبادل دبلوماسى وسفارات متبادلة، ثم كيف يعقل أن أطالب إسرائيل باحتلال مصر؟ كما أؤكد لك أننى لم أزر إسرائيل مطلقًا فى حياتي، ولم تطأ قدمى أى سفارة إسرائيلية لا فى مصر ولا فى واشنطن، والكل يعرف أننى أستطيع زيارة فلسطين بالباسبور الأمريكي، ولكننى لم أفعلها حتى لا يُقال عنى إننى خائن.