تعرض اليوم في تمام التاسعة مساءا بمكتبة البلد بالتعاون مع ربع السلام الفيلم الذي كان محلا للجدل ووصفه البعض بالفيلم الإيراني الذي تصعب قراءته كفيلم تونسي يعكس ثقافة البلاد.
وذلك لأن المخرج تونسي وهو ناصر خمير قدم فيلمه من إنتاج إيراني بعنوان "بابا عزيز"، وقد حصد عددا من الجوائز الدولية والمحلية، نظرا للصورة الفنية والجمالية التي تطرحها الرؤية الإخراجية للفيلم، الذي يبرز روح السماحة الغضة وسعة أفق دين الإسلام بعيدا عن الأفكار المتعصبة والأحكام المسبقة.
أما الفيلم فيحكي قصة العجوز الضرير "بابا عزيز"، الذي تصحبه حفيدته عشتار التي برغم صغرها فإن روحها موغلة في القدم -كما يقول عنها جدها.. ويتجه الاثنان نحو مكان يلتقي فيه -كل 30 عاما- المريدون من مختلف الأصقاع لممارسة الرقص والغناء، وهما الوسيلة المثلى لتحييد جيشان الروح الداخلي لتسكن في حضرة الإله.
«بابا عزيز» حكاية فلسفية تكشف حقيقة الثقافة العربية الإسلامية بشعرها وأغانيها ورقصها تبدأ من الشرق حيث الحضارات العريقة في إيران والهند وتنتهي في الغرب حيث الطرق الدينية من المغرب والجزائر وتونس.