أكد عدد من الخبراء أنه رغم هجمات الإرهاب المستمرة، التي تقودها جماعة الإخوان الإرهابية، إضافة إلى هجمات تنظيم الدولة الإرهابي "داعش" في سيناء، إلا أنه لن يزحزح النظام الحالي والرئيس عبد الفتاح السيسي عن الحكم، مشيرين إلى أن السيسي يحظى بدعم شعبي وجماهيري وحتى على مستوى العالم بسبب ما يواجهه من عمليات إرهابية تقودها الجماعات الإسلامية المتطرفة.
وقال مختار عوض، الباحث في مركز التقدم الأميركي في واشنطن لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن الإستراتيجية التي تتبعها مصر في دحر الإرهاب، تأتي بنتائج مؤثرة ولكن بطيئة، مؤكدًا أن الجيش المصري يحتاج إلى معدات جديدة ومتطورة لدحر الإرهاب نهائيا في سيناء، دون خسائر في الأرواح، ولفت عوض إلى أن مصر تحتاج إلى طائرات دون طيار لتكسب معركة المصير في شبه جزيرة سيناء.
وأضاف الباحث الإستراتيجي، إن هناك شكا في أن الجيش سيكون قادرا على الحفاظ على وجود الجهاديين في شمال شرق سيناء، ولكن في غياب بعض التغييرات التي لا تزال بعيدة عن رؤية الجهاديين، فإن هزيمة الجماعات الإرهابية سيكون بمنعها من الاختراق للأراضي المصرية مع خلايا سرية جديدة أو قيادة عمليات اغتيالات أو التفجيرات الانتحارية داخل الأراضي المصرية بعيدًا عن سيناء.
وشدد عوض على ضرورة التنسيق الأمني والإستخباراتي بين مصر وإسرائيل، مؤكدا على أن التنسيق الأمني سيحمي الحدود الإسرائيلية كما سيقضي على الجماعات الإرهابية المتطرفة في سيناء، لافتا إلى ضرورة التنسيق بين البلدين لتدمير الأنفاق بين مصر وقطاع غزة، لأنها إحدى البؤر الرئيسية للإرهاب.
من ناحيته قال البروفيسور يورام ميتال، رئيس مركز هرتسوغ لبحوث الشرق الأوسط في جامعة بن غوريون الإسرائيلية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيكسب في حربه ضد الإرهاب، مؤكدا أن إسرائيل تتفق في رؤيتها مع القاهرة بأن جماعة الإخوان والجماعات الإرهابية المتطرفة مثل تنظيم الدولة هما وجهان لعملة واحدة.
وأضاف ميتال في تصريحات لصحيفة "جيروزاليم بوست": "الجيش المصري يحارب الإرهاب في سيناء خاصة في الآونة الأخيرة، باستخدام قوات ومعدات محرمة بسبب اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، ولكن تم التنسيق مع تل أبيب لقيام الجيش المصري باستخدام تلك المعدات مثل الطيران الحربي لضرب تنظيم الدولة الإرهابي "داعش"، ومصر ليس لديها خيار سوى ضرب "داعش" حتى في ليبيا قبل دخولها الحدود المصرية".
وفي السياق ذاته قال صامويل تاضروس، الباحث بمعهد "هدسون" لحرية الأديان، أن مصر ما زالت تحتاج القوة لضرب تنظيم الدولة الإرهابي "داعش"، ولذلك مصر تحتاج إلى معدات جديدة ومتطورة.
