إعداد: زياد إبراهيم
إشراف سامح قاسم
أحد رواد جيل العمالقة من قراء القرآن الكريم في مصر أمثال عبد الباسط عبد الصمد، والمنشاوي ومصطفى إسماعيل، والبنا والشعشاعى، وغيرهم ممن سبقوهم كالشيخ محمد رفعت والشيخ على محمود.
ما تيسر من سورة يس والصافات الشيخ منصور الشامي الدمنهوري
إنه الشيخ منصور الشامى الدمنهورى، ولد في دمنهور بمحافظة البحيرة سنة 1906 م. حفظ القرآن صغيرا على يد الشيخ أحمد غزال، وانتقل إلى طنطا لدراسة علوم القرآن.
مقطع خاشع للشيخ منصور الشامى الدمنهورى
بعد أن تفوق في دراسة علوم القرآن وذاع صيته في مدن وقرى محافظة البحيرة،
نظرًا لحلاوة صوته وقوته، وقراءته المميزة، وانتقل إلى الإسكندرية، وأصبح رئيس
رابطة القراء بالإسكندرية لعدة سنوات (خلافا لرابطة القاهرة التي كان يرأسها الشيخ
الشعشاعى)، كما عُيِّن رئيسًا لجمعية المحافظة على القرآن الكريم بالإسكندرية، كما
عُيِّن قارئًا لمسجد المرسي أبو العباس.
سورة إبراهيم - منصور الشامي الدمنهوري
سورة إبراهيم - منصور الشامي الدمنهوري
التحق الشامي بالإذاعة وسجل لها العديد من التسجيلات، وكان له موقف ضد وزارة الأوقاف حيث رفض الشيخ منصور الشامى الدمنهورى، السفر إلى الخارج عن طريق وزارة الأوقاف لإحياء ليالى رمضان، لأنها كما يقول تساومه ولا تشعره بكرامته فقرر أنه من الأكرم أن يقضى الشهر الكريم في بلده بين الصوم والصلاة والاعتكاف في العشر الأواخر.
سوره المزمل بصوت الشيخ منصور الشامي الدمنهورى
وكما نشرت مجلة الجيل عام 1950، عندما طلبت السفارة
السورية منه أن يمضى العشر الأواخر من رمضان لإحياء ليالى دمشق الرمضانية بالمسجد
الأموى، وافق بسرعة ومضى العقد على بياض قائلا: "إلا المسجد الأموى".
روائع الشيخ منصور الشامي الدمنهوري سورة الأعراف
روائع الشيخ منصور الشامي الدمنهوري سورة الأعراف
سأله أصدقاؤه لماذا غير قراره بعدم السفر إلى الخارج، فرد: "أصلهم ناس ذوق وكرماء والمسجد الأموى عندى أمنية للقراءة فيه".
روائع الشيخ منصور الشامي الدمنهوري سورة الفتح
أنجب الشيخ الدمنهوري 16 ولدا منهم عشرة ذكور، ويعد أقدم مقرئ في الإذاعة حيث دخلها عام 1934 وقت أن فتحت أبوابها، وكان له في شهر رمضان 8 إذاعات، أربعة منها في الفجر والآخرين قبل المغرب وفى فترة الصباح.
تقاضى راتب 15 جنيها عام 1934 وهو أكبر أجر بعد الشعشاعى ومصطفى إسماعيل الذين تقاضى الواحد منهما 20 جنيها.
اذان نادر بصوت الشيخ منصور الشامي الدمنهوري
انتقل الشيخ منصور الشامي الدمنهوري إلى جوار ربه في السادس والعشرين من مارس عام 1959 م. رحمه الله رحمة واسعة
