يلقبونها بملكة الكلام فهي صاحبة الناصية الإذاعية الأشهر في تاريخ الإذاعة المصرية والعربية، إنها الإذاعية أمال فهمي، أول من أدخلت الفوازير الرمضانية للإذاعة وجمعت شعب مصر للاستماع إليها عقب أذان المغرب في رمضان قبل أن تنتقل تلك الفوازير إلى التليفزيون المصري وهي أيضًا صاحبة فكرة برنامج "الناس تسأل والرئيس يجيب" الذي وضعت فكرته في رمضان 2013 فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي حتى توجد حلقة تواصل بين الرئيس والشعب خاصة في شهر رمضان الكريم.
ولدت أمال فهمي في الرابع من نوفمبر عام 1928 بالقاهرة حيث نشأت في حي عابدين بوسط القاهرة وحصلت على ليسانس الآداب قسم اللغة العربية من جامعة القاهرة عام 1949 ثم تم تعيينها كمذيعة مع مطلع خمسينات القرن الماضي لتبدأ مشوارها الفعلي مع الإذاعة عام 1957 من خلال برنامجها الشهير "على الناصية" الذي جعلها جديرة بلقب "ملكة الكلام" حيث استمرت في تقديمه لأكثر من خمسون عام قدمت خلالها الكثير من القضايا الإنسانية والسياسية والاجتماعية إلى جانب الكثير من اللقاءات التي جمعتها بكبار رجال السياسة والعلم والفكر والفن، تزوجت أمال فهمي من الإعلامي الكبير محمد علوان صاحب لقب "إمبراطور الإذاعة" ودامت زيجتهما لمدة ثمانية عشرة عاما اعتبرتها فهمي أسعد وأفضل سنوات حياتها حيث تم الانفصال بينهما بعد هذه الفترة وهو ما عبرت أمال فهمي عن ندمها حيال حدوثه.
بدأت امال فهمي فوازير رمضان عام 1955 من خلال فوازير "الفزورة..مين صاحب الصوت" والتي قامت على فكرة معرفة صاحب الصوت الذي يستمع اليه الجمهور عبر الأثير حيث جمعت اصوات كبار النجوم في وقتها حيث بدأت حلقتها الأولى بصوت سيدة الشرق ام كلثوم وهي تقرأ كتاب "الأيام" لعميد الأدب العربي طه حسين، ثم عملت على تطوير فكرة الفوازير بالتعاون مع الشاعر الكبير بيرم التونسي ومن بعده الإعلامي مفيد فوزى ثم الشاعر الكبير صلاح جاهين الذي اكمل ابنه بهاء جاهين مشواره مع فوازير امال فهمي بعد رحيله.
ترأست أمال فهمي إذاعة الشرق الأوسط كأول سيدة تتقلد هذا المنصب عام 1964 ثم وكيلا لوزير الإعلام ثم مستشارا لوازرة الإعلام كما تقلدت منصب مستشار الإذاعة المصرية في فترة الثمانينات كما كان لها السبق في إجراء التحقيقات الصحفية من خلال الإذاعة ما جعلها السيدة الوحيدة بالإذاعة التي تحصل على جائزة مصطفى وعلي أمين الصحفية عن هذا السبق المتميز.
