سى محمد قاعد مع واحد صاحبه ع القهوة. اسكت إمبارح حلمت حلم غريب وعجيب، رد صاحبه خير اللهم اجعله خير، أل إيه يا سيدى أنا قاعد ع القهوة لقيت واحد راجل عجوز قاعد جنبى سألني، قولى والله إحنا بقينا في سنة كام دلوقتي، ضحك صاحبه.هاهاى. دا لازم كان مسطول ومحشش.هيه وبعدين؟ السؤال فاجئنى ونزل عليا سهم الله. أصلى كنت صايم ومستنى المدفع يضرب، آه تخاريف صيام بقي، أنا زيك افتكرت كده.عصرت ذهنى عشان أفتكر وبعدين لقيت واحد في إيده جرنان قاعد على الترابيزة اللى على شمالى، قريت اللى مكتوب في الصفحة الأولى عشان أغش تاريخ اليوم ورحت قايل للعجوز إحنا النهار دا الحد. قالى أنهى حد فيهم؟..عصرت مخى ورجعت أبص في الجرنان وقلت له الحد١٥ منه.
سألنى، أنت متأكد يا بني؟ قلت له أيوه طبعا، أنت ما بتفهمش عربي؟.والنهار دا ١٢ رمضان. سألنى يعنى كام بالأفرنجي؟ رجعت أغش من اللى جنبى وبصيت تانى في الجرنال وقلت له ٢٩ من يونيو يعنى حزيران. سكت شويه وقالى أنت كده لخبطتنى زيادة، قلت له إذا كنت مسيحى يبقى النهار دا ٢٢ من بؤونة قبل الميلاد ١٧٣١ رد قالى أنا مش مسيحى ولا حاجة، قلت له يبقى خلاص النهار دا ١٢ رمضان ١٤٣٦ هجرية، ارتحت بقى؟.
سكت لحظات ثم سألنى، بس أنت ما قولتليش إحنا في أنهى سنة بالتحديد، كتمت ضحكتي، وقلت له، يا نهار أسود أنت مش عارف إحنا في سنة كام؟ لأ سنة كام؟ قلت له تصدق أنت لخبطتنى. أنا كنت فاكر بس معرفش ليه راحت من دماغى، قولى يا جدى بالحق أنت مسطول ولا زهايمر؟ لا مسطول ولا زهايمر بس مش عارف إيه اللى جرالى، قول لى بقى إحنا في سنة كام؟ ما قلت لك إحنا يوم ١٢ من رمضان، بس الظاهر أنت يا إما مسطول بالقوى يا إما جالك زهايمر. جايز والله، مع أنى مش عارف يعنى إيه زهايمر. بس أنت مش عارف حاجة، وإلا كنت قلت لى إحنا في سنة كام، بصيت لجرنال اللى جنبى. لقيته قام مشى.أنا أتلخبطت، وهو قال لى أظن إحنا في سنة ١٩١٥، قلت له أنت متأكد؟ أنا كنت فاكره غير كده خالص.
لأ استنى. بقى إحنا في سنة ألفين وخمسة. لا قصدى ألفين وخمستاشر. بص لى وقالي أنا كده ما فهمتش منك حاجة، رحت مزعق فيه.عنك ما فهمت يا أخى. دا أنت تعل، معلش خلاص فهمت.وبعد لحظة قال على كده بقى إحنا أتقدمنا، طبعا أتقدمنا كتير دلوقتى عندنا كمبيوتر، وفيس بوك وتويتر وكاميرات في الشوارع بتصور كل اللى بيحصل في كل حته، طب وليه كل البعزقة دى؟عشان الجرائم اللى بتحصل خصوصا من المجرمين والإخوان اللى بيحاربونا وبيحاربوا كل البلاد العربية اللى حوالينا، غريبة هو لسه فيه إرهاب؟ ما عبد الناصر قضي عليهم من زمان بعد ما كان بيعين لهم وزراء في وزارته والسادات طبطب عليهم عشان يقفوا معاه ضد الناصريين وبعدين اكتشفهم بس متأخر ولحقوا هما وقتلوه. ومبارك سايسهم كده وكده وهما كمان سايسوه كده وكده.وبعدين انقلبوا ضده زى العادة. بس بعد ما خدوا الحكم بالتزوير والإرهاب. أيوه بس الشعب ثار عليهم، وبعد شويه انتخبوا السيسى بالإجماع تقريبا وإحنا دلوقت بنخلص عليهم وعلى اللى بيساندوهم، صحيح؟ ريحت قلبى يا شيخ، دا أنا كنت بفكر أسيب البلد وأهج منها، وساد الصمت لحظات ثم التفت العجوز له قائلا لكن أنت يعنى ما قولتليش برضه إحنا بقينا في سنة كام دلوقت؟ قلت له اسمع يا جدو، إذا كان ع الإنجليز اطمن خالص، مشيوا من عندنا من زمان، قلقان من إيه بقي؟