الأحد 20 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

حلم "هالة" لن يكتمل.. الفقر يمنع أولى الجمهورية في الفني التجاري من الجامعة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فرحة عارمة شهدتها قرية "عزبة لمعي" التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، بعد حصول إحدى بناتها على المركز الأول على مستوى الجمهورية بدبلوم المدارس الفنية التجارية "نظام الخمس سنوات".
هالة سعيد عبد الله، البالغة من العمر 20 عاما، تقطن منزلًا صغيرًا مع عائلتها، هي البنت الكبرى لخمس شقيقات، ولظروفهم الاجتماعية الصعبة أصبحت مهددة بعدم استكمال مشوارها الدراسي لأن الأسرة "ممعهاش فلوس".
هالة أكدت في حديثها لـ"البوابة نيوز" أن مجموعها بالشهادة الإعدادية كان يؤهلها لدخول الثانوي العام، لكن ظروفهم المادية منعتها من ذلك، كي لا تمثل عبئًا على والدها؛ وقالت، إنها على مدى الخمس سنوات وهي تنافس على المراكز الثلاث الأولى على مستوى المدرسة، لكنها لم تتوقع أن تكون الأولى على مستوى الجمهورية.
تشرح هالة: "أجيد الحفظ، وهو ما ساعدنى بشكل كبير في دراستى، لأن أغلب المواد نظرية تحتاج لحفظ".
وتضيف هالة إن أفراد أسرتها كانوا يهيئون لها الجو المناسب للمذاكرة والتفرغ الكامل للمذاكرة، لافتة إلى أنها لم تلجأ إلى الدروس الخصوصية طوال دراستها قط، بعكس باقي زملائها، وكانت تعتمد على شرح المدرسين والكتب المدرسية ومجموعات التقوية.
ترى هالة أن "اللي عنده هدف هيحققه"، وتشرح: "خطبتى كانت منذ شهرين، وخطيبى كان يشجعنى باستمرار على المذاكرة والتفوق، وهو من أكثر من وقف بجانبي"، وتتابع: "مافيش حاجة إسمها الجواز نهاية الحياة، طول ماعندنا هدف الحياة مابتخلصش".
الحاج سعيد عبد الله والد هالة، عمره 45 سنة، عامل خردة، أب لخمس بنات؛ متوقف عن العمل حاليا لعدم توافر فرص، أو كما قال "الحال واقف"، أبدى عبد الله سعادته بابنته الكبرى، وقال عنها إنها "ضهره".
يضيف إن هالة رفعت رأسه وسط أهل قريته جميعا، وأصبحت فخرًا له وللعائلة، والله كلل تعبها ومجهودها لأنها "شاطرة وكانت من الأوائل، ومع ذلك مكانش متوقع تطلع الأولى على الجمهورية".
تحلم هالة باستكمال تعليمها، والالتحاق بكلية التجارة، لكن "هذا الحلم صعب بسبب ظروف الأسرة المادية الصعبة، ماينفعش أحمل أهلي فوق طاقتهم، ما باليد حيلة".
رغم ذلك، تقدم هالة الشكر لوالديها وشقيقاتها ومدرسيها، الذين وقفوا بجانبها وشجعوها حتى حققت هذا الجزء من حلمها.