الجمعة 11 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

البيوت "مش" أسرار.. فشلت فى إثبات علاقاته النسائية.. ورفضت المحكمة دعوى طلاقها

محكمة الأسرة
محكمة الأسرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«لم أتمن الكثير فى حياتى فقط حلمت بالسعادة الزوجية، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، بعد زواج دام ٧ سنوات وجدت نفسى أعيش مع إنسان لم أره من قبل، بهذا الكلمات بدأت «حنان. ج. ف» تروى تفاصيل حياتها الزوجية داخل أحد مكاتب التسوية بمحكمة الأسرة بشمال الجيزة، قائلة: «لم أكن من الفتيات التى ينعمن بالحياة المرفهة فقد ولدت وسط أسرة بسيطة تسعى إلى تربية أولادها».
أضافت حنان أنه منذ ٧ سنوات تقدم لخطبتها، بطريقة تقليدية، أحد رجال المنطقة الأثرياء الذى يمتلك سلسلة من محلات «السوبر ماركت» ويدعى محمد، رغم أنه كان يكبرها بعدة سنوات، إلا أنها وافقت عليه دون تفكير، حيث ظنت أنه الرجل المناسب الذى سيعوضها عن الأشياء التى حرمت منها بسبب ظروف أهلها، مشيرة إلى أن الخطوبة لم تستمر لفترة طويلة، مشيرة إلى أنه لم يسع كثيراً فى تجهيز منزل الزوجية أو مستلزمات الحياة كغيره من الشباب بل كل شيء كان جاهزا لأنه يمتلك من المال الكثير.
وأشارت حنان إلى أنه بعد عدة أسابيع من الخطوبة تم عقد القران وسط حالة من الفرحة والسعادة، التى غمرت الجميع، وانتهى حفل الزفاف، ومع أولى الخطوات شعرت حنان بأن الحياة تغيرت أمامها بشكل كلى فالآن أصبحت قادرة على تحقيق أحلامها، تمر الأيام والمنزل فى حالة من السكون والهدوء الذى لا يعكر صفو شيء فالزوج يخرج يوميًا لمتابعة أعماله فى المحلات الخاصة به، والزوجة تقوم بواجباتها داخل المنزل، ومع انقضاء الأشهر الأولى شعرت حنان ببعض التعب وذهبت لإجراء الفحوصات الطبية والكشف، وأخبرها الطبيب أنها حامل فأسرعت إلى زوجها وزفت إليه هذا الخبر، وكاد يجن من شدة الفرح.
وظل الزوج يحسب الأيام ويعد الساعات حتى وضعت زوجته مولدها الأول «حافظ» وقد بدا الزوجان فى ترتيب الحياة الخاصة بهذا المولود، مر عامان ورزقهما الله بالمولود الثاني. تسكت الزوجة للحظات وتستكمل حديثها قائلة: «لم أكن أدرى أن زوجى سيتغير بعد أن قضيت معه ٥ سنوات من العشرة»، مؤكدة أنه بحكم عمل زوجها أصبح لديه العديد من الأصدقاء خاصة أصدقاء السوء الذين اعتادوا على الخروج معه، حتى يتمكن من الإنفاق عليهم.
أضافت حنان أنها نصحت زوجها وأخبرته أن المنزل والأطفال هم من يستحقون هذه الأموال، ويجب أن ينفقها عليهم، ولكن دون جدوى من الحديث، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل أدركت أن زوجها سلك طريق المواد المخدرة وقد بدأ فى تناولها خارج المنزل، لافتة إلى أنه فى أحد الأيام وأثناء عودتها من زيارة أهلها وجدته بصحبة مجموعة من الأصدقاء يتعاطون المواد المخدرة، داخل المنزل، ولم يستح من تواجد أطفاله، بالإضافة إلى اصطحابه لعدد من النساء.
وتابعت: «لم أتمالك أعصابى وقمت بطرد أصدقائه من المنزل، مما دفعه إلى التشاجر معى والتعدى على بالسب والضرب وطردنى خارج المنزل» مؤكدة أنها ذهبت إلى منزل والدها ومكثت هناك فترة لم يحاول خلالها الزوج إعادتها، وعندما بدأت تبحث عن السبب وجدت أن زوجها أصبح لديه العديد من العلاقات النسائية، بالإضافة إلى أنه امتنع عن الإنفاق على أطفاله.
وأشارت حنان إلى أنه على خلفية ذلك طلبت الطلاق منه وديًا ولكنه رفض، مؤكدة أن العديد من الأهالى تدخلوا لحل هذه الخلافات ولكن لم ينجح أحد مما دفعها للتوجه إلى محكمة الأسرة ورفع دعوى طلاق للضرر حملت رقم ٢٢٦ لسنة ٢٠١٤، لافتة إلى أنه بعد أن استمع أحد موظفى التسوية إلى شكوى الزوجة، حاول الخبراء التوفيق بينهما وديًا إلا أنها رفضت، وبناء على ذلك أحيلت الدعوى إلى المحكمة، وهناك استمع القضاء إلى أقوال الزوجة كما أنهم استمعوا إلى أقوال عدد من الجيران، الذين أكدوا أنهم لم يشاهدوا الزوج وهو يتعدى عليها ولكنهم كانوا دائمى التشاجر، لذلك قررت المحكمة رفض الدعوى المقدمة من الزوجة وإلزامها بدفع المصاريف.