ليس واضحا من الآن.. ما الأعمال والأسماء الأحسن والأسوأ فى الموسم أو المهرجان الرمضانى (٢٠١٥)، لكن الواضح أمامى وعلى القطع خلال النصف الأول من رمضان الذى مر، أن أول من يستحقون لقب (الأسوأ) على الإطلاق.. هم ثلاثة على الخصوص:
«الأسوأ» الأول: نموذج أستاذ الجامعة، الذى هاجم واهتاج ضد مسلسل «أستاذ ورئيس قسم»، وطالب بإيقافه تحت حجة بالية اسمها (الإساءة إلى أساتذة الجامعات!) وبصرف النظر عن المسلسل نفسه ومستواه وتقييمه، فإنها حجة قديمة على مر عقود، كررها بعض المنتمين إلى فئات وصنوف.. تنظر بسذاجة وحماقة إلى الفنون، وتعتبر أن أي صورة سلبية تظهر عليها شخصية فى عمل، تسيء إلى كل أهل الفئة فى الواقع، تماما مثلما سمعنا مرارا من يلوك ويتشدق زيفا بحب الوطن، إذا ما رأى فى عمل فنى شيئا يلقى ضوءا كاشفا على سلبيات ومثالب فى البلاد، فلا يكف عن ترديد: امسكوا وحاسبوا.. هؤلاء المسيئين إلى سمعة مصر!!
صاحب لقب «الأسوأ» الثاني: هو نقيب الممثلين (الجديد)، الذى أصدر بيانا ينضح فجاجة وادعاء، يهدد فيه بالويل وعظائم الأمور أهل المسلسلات الذين لا يراعون الأدب والخلق القويم فى المناظر والألفاظ، والذين حسب تعبيره أعمالهم «عنوان للوقاحة»، ولا غرابة فهو نفسه النقيب (القديم) العائد من زمن مبارك، والذى دأب على نفاق كل حكم وحاكم، وقاد المظاهرات خلال ثورة الشعب فى ٢٥ يناير ٢٠١١ فى ميدان مصطفى محمود، متباكيا متغزلا فى مبارك ورجاله، هو والذين جرهم من أهل الجهالة فى الفن، ممن لا ينظرون لأبعد من مواضع أقدامهم، مهاجمين بابتذال طلائع الشعب فى ميدان التحرير وكل ميادين الثورة.. لكن الرجل (مثل أفراد أسرة البربون بعد الثورة الفرنسية الذين عادوا من غير أن يتعلموا شيئا أو ينسوا شيئا!) عاد إلى سيرته الأولى.. وكما فشل قديما موقفه وبيانه (غريب الأطوار) ضد عمل الفنانين العرب فى مصر، سوف يفشل بالتأكيد موقفه وبيانه الجديد (الأغرب!).. الذى حاول به أن يغازل نظاما حاليا، ذهبت قرون الاستشعار التى يعول عليها إلى أنه نظام محافظ، متوافق مع فئات تقليدية من الناس، رفعت قديما ومجددا شعارات سطحية كاذبة من نوع: السينما والفنون النظيفة.. إلخ!
صاحب لقب «الأسوأ» الثالث: هو المحامي.. الذى رفع دعوى قضائية بالفعل، ضد أصحاب مسلسل «تحت السيطرة» بحجة وادعاء أنه ينشر الرذيلة والفجر والعياذ بالله، وهى هنا إدمان المخدرات!.. ولا يوجد ضيق أفق أكثر من ذلك، إلى حد أننا لا نتصور أن الرجل جاد حقا فى دعواه أو ادعائه، ولولا أنه مشهور لقلنا إنه باحث عن الشهرة وذيوع الصيت.. لكن ربما هو باحث عن أن يشتهر اليوم بأنه: المحامي.. حامى حمى الأخلاق، بعد أن اشتهر بما فيه الكفاية بأنه محامى الفلول!!
مما يزيد من استغرابنا.. أن هذا العمل بالذات، مسلسل «تحت السيطرة»، هو أهم وأقوى عمل فنى حتى الآن على الإطلاق، من حيث تناول قضية الإدمان بجدية، وبحث وتحليل حقيقى فى هذا الميدان، بهدف نبيل وأخلاقي: هو تخليص المجتمع من تلك المشكلة المدمرة والآفة اللعينة.. نعم هو دراما أخلاقية بامتياز وبوضوح، إلى جانب أنه عمل فنى جيد متقن من كل الوجوه.. ويتصدر أعمال رمضان هذا العام، إلى جوار تحفة (العهد)، وبضعة أعمال أخرى لا ترتقى إلى مستوى التحفة الفنية، ولكنها ترتقى إلى مستوى الجيد وأحيانا الجيد جدا، مثل «بين السرايات»، كما أن الإجادة والأهمية لم تفتقر إليهما حلقات أو على الأقل مشاهد من: (أرض النعام، بعد البداية، حارة اليهود، الكابوس، الصعلوك، حوارى بوخارست، مريم، طريقى، ألف ليلة وليلة).. وغيرها.
لكن الأفضل والأهم.. هو موضوع ومقال آخر، أما سطورنا اليوم، فكانت عن أول من يستحقون (لقب الأسوأ).. بجدارة، وعن استحقاق تام، حتى قبل (رامز) و(هانى رمزي) وأمثالهما، فى برامجهم تحت تسمية «المقالب»، التى فاقت هذا العام كل سفه وانحطاط إلى حد الجرم.
«الأسوأ» الأول: نموذج أستاذ الجامعة، الذى هاجم واهتاج ضد مسلسل «أستاذ ورئيس قسم»، وطالب بإيقافه تحت حجة بالية اسمها (الإساءة إلى أساتذة الجامعات!) وبصرف النظر عن المسلسل نفسه ومستواه وتقييمه، فإنها حجة قديمة على مر عقود، كررها بعض المنتمين إلى فئات وصنوف.. تنظر بسذاجة وحماقة إلى الفنون، وتعتبر أن أي صورة سلبية تظهر عليها شخصية فى عمل، تسيء إلى كل أهل الفئة فى الواقع، تماما مثلما سمعنا مرارا من يلوك ويتشدق زيفا بحب الوطن، إذا ما رأى فى عمل فنى شيئا يلقى ضوءا كاشفا على سلبيات ومثالب فى البلاد، فلا يكف عن ترديد: امسكوا وحاسبوا.. هؤلاء المسيئين إلى سمعة مصر!!
صاحب لقب «الأسوأ» الثاني: هو نقيب الممثلين (الجديد)، الذى أصدر بيانا ينضح فجاجة وادعاء، يهدد فيه بالويل وعظائم الأمور أهل المسلسلات الذين لا يراعون الأدب والخلق القويم فى المناظر والألفاظ، والذين حسب تعبيره أعمالهم «عنوان للوقاحة»، ولا غرابة فهو نفسه النقيب (القديم) العائد من زمن مبارك، والذى دأب على نفاق كل حكم وحاكم، وقاد المظاهرات خلال ثورة الشعب فى ٢٥ يناير ٢٠١١ فى ميدان مصطفى محمود، متباكيا متغزلا فى مبارك ورجاله، هو والذين جرهم من أهل الجهالة فى الفن، ممن لا ينظرون لأبعد من مواضع أقدامهم، مهاجمين بابتذال طلائع الشعب فى ميدان التحرير وكل ميادين الثورة.. لكن الرجل (مثل أفراد أسرة البربون بعد الثورة الفرنسية الذين عادوا من غير أن يتعلموا شيئا أو ينسوا شيئا!) عاد إلى سيرته الأولى.. وكما فشل قديما موقفه وبيانه (غريب الأطوار) ضد عمل الفنانين العرب فى مصر، سوف يفشل بالتأكيد موقفه وبيانه الجديد (الأغرب!).. الذى حاول به أن يغازل نظاما حاليا، ذهبت قرون الاستشعار التى يعول عليها إلى أنه نظام محافظ، متوافق مع فئات تقليدية من الناس، رفعت قديما ومجددا شعارات سطحية كاذبة من نوع: السينما والفنون النظيفة.. إلخ!
صاحب لقب «الأسوأ» الثالث: هو المحامي.. الذى رفع دعوى قضائية بالفعل، ضد أصحاب مسلسل «تحت السيطرة» بحجة وادعاء أنه ينشر الرذيلة والفجر والعياذ بالله، وهى هنا إدمان المخدرات!.. ولا يوجد ضيق أفق أكثر من ذلك، إلى حد أننا لا نتصور أن الرجل جاد حقا فى دعواه أو ادعائه، ولولا أنه مشهور لقلنا إنه باحث عن الشهرة وذيوع الصيت.. لكن ربما هو باحث عن أن يشتهر اليوم بأنه: المحامي.. حامى حمى الأخلاق، بعد أن اشتهر بما فيه الكفاية بأنه محامى الفلول!!
مما يزيد من استغرابنا.. أن هذا العمل بالذات، مسلسل «تحت السيطرة»، هو أهم وأقوى عمل فنى حتى الآن على الإطلاق، من حيث تناول قضية الإدمان بجدية، وبحث وتحليل حقيقى فى هذا الميدان، بهدف نبيل وأخلاقي: هو تخليص المجتمع من تلك المشكلة المدمرة والآفة اللعينة.. نعم هو دراما أخلاقية بامتياز وبوضوح، إلى جانب أنه عمل فنى جيد متقن من كل الوجوه.. ويتصدر أعمال رمضان هذا العام، إلى جوار تحفة (العهد)، وبضعة أعمال أخرى لا ترتقى إلى مستوى التحفة الفنية، ولكنها ترتقى إلى مستوى الجيد وأحيانا الجيد جدا، مثل «بين السرايات»، كما أن الإجادة والأهمية لم تفتقر إليهما حلقات أو على الأقل مشاهد من: (أرض النعام، بعد البداية، حارة اليهود، الكابوس، الصعلوك، حوارى بوخارست، مريم، طريقى، ألف ليلة وليلة).. وغيرها.
لكن الأفضل والأهم.. هو موضوع ومقال آخر، أما سطورنا اليوم، فكانت عن أول من يستحقون (لقب الأسوأ).. بجدارة، وعن استحقاق تام، حتى قبل (رامز) و(هانى رمزي) وأمثالهما، فى برامجهم تحت تسمية «المقالب»، التى فاقت هذا العام كل سفه وانحطاط إلى حد الجرم.