قال بنك التسويات الدولية، أمس الأحد، إن أسعار الفائدة العالمية أصبحت شديدة الانخفاض وتشكل خطرًا متسارعًا على الاستقرار المالي والنمو الاقتصادي.
وفي تحذير هو الأقوى له حتى الآن من أن تطبيع السياسة النقدية ينبغي أن يكون عاجلا وليس آجلا قال البنك المركزي للبنوك المركزية، إن النمو الاقتصادي متفاوت في أنحاء العالم، وإن أعباء الديون في مناطق كثيرة مرتفعة وآخذة بالتزايد وإن انفجار نمو الائتمان يظهر تجدد تنامي الاختلالات المالية.
وقال البنك الذي مقره سويسرا، إن أحد العوامل الرئيسية في ذلك هو تبني أسعار فائدة "شديدة الانخفاض" في مواجهو الأزمة المالية العالمية لعامي 2007 و2008 والقلق من انكماش الأسعار بعد التراجع الحاد لأسعار النفط العالمية في العام الماضي.
لكن إبقاء أسعار الفائدة عند تلك المستويات التاريخية بالغة الانخفاض قد يلحق "ضررا بالغا" بالنظام المالي ويزيد من تقلبات السوق ويحد من خيارات صناع السياسات لمعالجة الركود الاقتصادي التالي عندما يحل.
وقال بنك التسويات الدولية في تقريره السنوي الخامس والثمانين "ركوب المخاطر في الأسواق المالية طال أكثر من اللازم.
ووهم أن الأسواق ستظل سائلة تحت الضغط تفشى كثيرا.
"احتمال حدوث اضطرابات سيزيد بدرجة أكبر في حالة عدم التراجع عن الأوضاع الاستثنائية الحالية. كلما شددنا الشريط المطاطي كان ارتداده أشد عنفا."
ولخص كلاوديو بوريو مدير القسم النقدي والاقتصادي بالبنك حالة الاقتصاد العالمي والنظام المالي بالقول "ديون أكثر من اللازم ونمو أقل من المطلوب وأسعار فائدة بالغة الانخفاض."
