الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"بكار" عاد ولم يعد.. فقد صورته الذهنية في عقول المصريين بسبب تغيير صوته والتحول لتقنية الـ"ثري دي" الخبراء: اختلاف الصوت والصورة والحبكة الدرامية أثرت على المشاهد.. والشباب: ده مش بكار بتاع زمان

بكار
بكار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عاد بكار هذا العام وسط فرحة من جيل تربى على قصصه الجميلة التي نازعت مكانة أبطال نجوم والت ديزنى لدى أبناء هذا الجيل، الذي عشق حتى تتر أغنيته "يا بوكف رقيق وصغير" وتمنى الجميع ألا تتغير تلك الأغنية الرائعة التي أداها محمد منير باقتدار، لكن سرعان ما خابت توقعات البعض الذين رأوا أن بكار الذي صنعته وقدمته المخرجة الراحلة منى سيف النصر ليس هو بكار 2015 .
وحدث إحباط لحالة النسوتاليجا لبكار، الخبراء أكدوا على أن اختلاف الصوت واختلاف تقنية عمل المسلسل من " الـ 2d " إلى الـ " 3d " قد أثر بشكل واضح على المسلسل، وغير من الصورة النمطية التقليدية عن بكار.
ويؤكد محمود عوض "المحرك" بشركة ديزني للرسوم المتحركة سابقا، أن بكار في العام الحالي مختلف تمامًا عما سبق، فهناك توظيف كبير للتكنولوجيا في المسلسل، كما غابت بشدة الروح المصرية التي كانت مسيطرة في الرسومات عن السابق، ويؤكد بأن منى أبو النصر كان لها جهد مميز مع بكار أدى إلى أن يحبه المصريون، مؤكدًا بأن ما يحدث ليس رسوما متحركة، وليس بتكنولوجيا واضحة في الإنيميشن، قائلًا: على العاملين بالمسلسل أن يعملوا بجهد أكبر ويقدموا رسوما أفضل ليعود بكار كما كان في نسخته التقليدية.
ويؤكد محمد عبدالعزيز، كاتب إسكريبت، ويعمل في ورش كتابة، على أن الحبكة الدرامية في بكار اختلفت بشدة، فحاول صناع بكار الاعتماد على التكنولوجيا الحالية من خلال التابلت وغيرها من الأشياء، ولكنها غير مؤثرة للأطفال، كما أن تغير صوت بكار أدى إلى عدم اهتمام الكبار بالمسلسل.
ويقول التوأم محمد وهيثم، رساما الكاريكاتير، والمعروفين بـ"توينز كارتون"، إن الموضوع له أبعاد كثيرة، فلو نظرنا إليه من الناحية الاجتماعية فهو محاولة لإعادة وإحياء ذكرى وحالة جميلة ارتبطت بها الناس قبل الانفتاح الكامل على السوشيال ميديا والإعلام الجديد، وعن الجانب التقني: عندما ظهر بوجى وطمطم مرة ثانية، ولكن بأشخاص غير الذين اعتدنا عليهم في التعليق الصوتي والإخراج، فقد بريقه تقريبًا وهو ما حدث تمامًا مع بكار، فتغيير تقنية العمل من تقنية 2d إلى 3d، وخصوصًا أن تقنية 3d ليست على درجة عالية من الكفاءة في مصر، ولكن يظل الرأي بأنه لا بد من الإبقاء عليه كـ"ذكرى حلوة" ولكن ما حدث العكس تمامًا. 
وتقول منة أحمد 17 سنة وهى طالبة بجامعة عين شمس، إن بكار كان بالنسبة لها شخصية مرتبطة برمضان، ولكن في العام الحالي فقد اختلف الوضع، فتغير الصوت الذي كان ملازما لها في الماضى بصوت بكار، كما أن التعود على الصورة الكرتونية، جعل من بكار شخصية لذيذة بالنسبة للكل، ولكن ما حدث في العام الحالي اختلف تمامًا. 
وعبر أحمد مرعي الذي عمل في مجال السوشيل ميديا بأن بكار ليس على قوائم البرامج الأكثر متابعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن هناك برامج أكثر إثارة غطت عليه، ومنها برامج المقالب، والتي يتم الصرف فيها بمبالغ مهولة، ولذلك فبكار لم يعد مهما للشباب في مصر، وكذلك فالصغار لديهم قنوات تبث الكرتون بشكل يومي ثابت.