أصبحت روسيا أكبر مزود للنفط الخام للصين في مايو الماضي متجاوزة المملكة العربية السعودية نظرا لارتفاع حدة التنافس في أسواق الطاقة الدولية.
وأفادت صحيفة تشيانا ديلي الرسمية الناطقة باللغة الانجليزية أمس الخميس أن الصين استوردت 3.92 مليون طن من النفط الخام الروسي في الشهر الماضي أو 927 ألف برميل يوميا بزيادة 20 في المائة عما كان عليه في إبريل مسجلة رقما قياسيا، حسبما أشارت أحدث الأرقام الصادرة عن المصلحة العامة للجمارك الصينية.
وللمرة الأولى يتراجع مركز المملكة العربية السعودية إلى ثالث أكبر مزود للنفط الخام للصين بعد روسيا وأنغولا في مايو، بعد أن كانت أكبر مورد للنفط الخام للصين لـ 13 شهرا على التوالي.
وبحسب أرقام الجمارك فإن السعودية صدرت حجما أقل من النفط الخام بنسبة 42 في المائة إلى الصين مقارنة بما كان عليه في إبريل ليصل إلى 3.05 مليون طن ما يعادل 722 ألف برميل يوميا.
وقد استوردت الصين في العام الماضي نحو 33 مليون طن من النفط الخام من روسيا بزيادة 36 في المائة على أساس سنوي، حسبما أفادت شركة ويند للمعلومات المتخصصة مقدمة البحوث الاقتصادية المالية.
يذكر أن هذه هي المرة الأولى منذ أكتوبر عام 2005 التي تصبح فيها روسيا أكبر مورد للنفط الخام للصين إلا أن موسكو اضطرت إلى البحث عن أسواق جديدة لتسويق نفطها الخام في ظل العقوبات التي فرضتها الدول الغربية عليها بسبب نزاعها الجاري مع أوكرانيا.
ولم يقتصر تعاون الطاقة بين البلدين على قطاع النفط الخام ففي نوفمبر الماضي وقع البلدان على اتفاقية لإمدادات الغاز على مدى 30 سنة ما يجعل الصين أكبر مستهلك للغاز الروسي.