تحول مسجد العارف بالله السيد أحمد البدوى، لمزار للطلاب الماليزيين الذين يدرسون في جامعة الأزهر ويقيمون في مدينة طنطا، والذين وجدوا فيه بديلا عن مساجدهم في ماليزيا لأداء فيه صلوات نهار رمضان وقضاء الليل في التراويح.
أكد عدد من الشباب والفتيات الماليزيين والمقيمين في مدينة طنطا، والذين يقضون اوقاتهم في رحاب السيد البدوى وحياتهم اليومية في أيام شهر رمضان المبارك لـ"البوابة نيوز"، أن رمضان لا يختلف عن جو ماليزيا الرمضاني وأن مدينة طنطا تمتاز بطيبة أهاليها.
تقول رغد، ينقصنا أن نعيش جو رمضان الكريم بين أهالينا في ماليزيا، موضحا أنها سعيدة بتواجدها في مدينة طنطا، والتي يتميز أهلها بطيبتهم وطباعهم والتي يشبهون أهالينا في ماليزيا، مشيرة إلى أنها تأتي لمسجد السيد البدوي هي وصديقتها ليقضون فيه نهار رمضان بين الصلوات وقراءة القرآن، ثم الإفطار وصلاة التراويح.
ويضيف محمد طالب بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع مدينة طنطا، أنه من ماليزيا وجاء إلى محافظة الغربية ليدرس بجامعة الأزهر، ويقيم هو وعدد من زملائه الشباب والبنات في شقق للإيجار ليكونوا بجوار جامعتهم، موضحا أن منهم من يقضى شهر رمضان المبارك في إجازته الجامعية ومنهم من يقضيه في فترة امتحانات، لذا فيومهم الرمضانى ينقسم إلى إفطار بموائد الرحمن وتراويح في رحاب السيد البدوى.
ويقول محمد، أحد الماليزيين المتواجدين في مدينة طنطا، إن أجواء رمضان لم تختلف كثيرا في مصر عن ماليزيا، وأنهم يحبون الأجواء الرمضانية في مدينة طنطا، وخاصة إقامتهم الصلوات بمسجد السيد البدوى، موضحا أنه يعيش مع مجموعة من أصدقائه واعتادوا أن يتجمعوا جميعا بنين وبنات ويقومون بالإفطار في موائد الرحمن، وإقامة صلاة التراويح بمسجد السيد البدوى، معبرا عن حنينه الشديد لوطنه ماليزيا الذي اشتاق إليه وإلى تواجده بين أحضان أسرته.
