الخميس 24 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

دروز في الجولان يهاجمون سيارة إسعاف للجيش الإسرائيلي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت الشرطة: إن قرويين من الدروز بمرتفعات الجولان‭‭‭ ‬‬‬السورية التي تحتلها إسرائيل هاجموا سيارة إسعاف تابعة للجيش الإسرائيلي أمس الإثنين، ما أدى إلى وفاة واحد من اثنين سوريين كانت تحملهما بعد إصابتهما في الحرب الدائرة بسوريا.

وقع الحادث في قرية مجدل شمس بمرتفعات الجولان وهو الثاني الذي ينفذه دروز على سيارة إسعاف للجيش الإسرائيلي في أقل من 24 ساعة وسلط الضوء على مخاوف الدروز على إخوانهم المحاصرين في الحرب الأهلية في سوريا.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن قرويين رشقوا سيارة الإسعاف بالحجارة والمقذوفات فألحقوا بها ضررا بالغا وتسببوا في تدهور حالة اثنين من المصابين السوريين الذين أعلن في البداية أن حالة كليهما ليست حرجة.

وقالت الشرطة والجيش إن المصاب السوري الثاني يخضع للعلاج في مستشفى إسرائيلي وحالته ليست خطيرة بينما تعرض اثنان من طاقم سيارة الإسعاف العسكرية الإسرائيلية لإصابات طفيفة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "هذا حادث بالغ الخطورة. لن نسمح لأحد بتطبيق القانون بيديه.. ولن نسمح لأحد بمنع جنود إسرائيليين من أداء واجبهم."

أضاف "أدعو زعماء الدروز للتدخل على الفور لتهدئة التوتر."

وفي وقت سابق اليوم قالت السلطات المحلية أن دروزا إسرائيليين سدوا الطريق أمام سيارة إسعاف تابعة للجيش الإسرائيلي اعتقدوا انها تنقل جرحى من المعارضين السوريين.

وقال كوبي ماروم الكولونيل السابق بالجيش الإسرائيلي والباحث في شئون مكافحة الإرهاب لرويترز عن الواقعة انها "خط أحمر".

وأضاف "شهدنا واقعة كبيرة قبل ساعتين هنا. مجموعة من الناس من قرية درزية تبعد ميلين عن هنا هاجمت سيارة إسعاف تنقل مصابين اثنين من ساحة القتال في سوريا وبعض جنود جيش الدفاع الإسرائيلي. في رأيي انهم تجاوزا خطا أحمر - أنه أمر خطير. أعتقد أنه يتعين على الشرطة وجيش الدفاع الإسرائيلي تغيير الوضع هنا والاهتمام بجميع التحركات من الحدود إلى المستشفيات في إسرائيل واعتقد أنه يتعين على زعماء الدروز في الجولان تحمل مسئولية السيطرة على الوضع لأنني أعتقد أن هذا يؤثر بدرجة كبيرة على كفاح الدروز من أجل أقاربهم عبر الحدود."

والدروز أقلية عربية بقي أعضاؤها في سوريا موالين منذ فترة طويلة لأسرة الأسد الحاكمة لكن هجمات مسلحين جهاديين بدأت تقلقهم. ويطالب الدروز الاسرائيليون - ولبعضهم نفوذ في حكومة نتنياهو وفي الجيش - بالتدخل.

وفي غياب مثل هذا الإجراء يشعر بالغضب كثير من الدروز في إسرائيل ومرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل لاستقبال مصابين ينتمون لطوائف سنية في سوريا - ومن بينهم مقاتلون مناهضون للاسد - لتلقي العلاج.

وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن سيارة إسعاف تابعة للجيش الإسرائيلي تم إيقافها فجر يوم الإثنين على مشارف قرية حرفيش وهي بلدة درزية في شمال إسرائيل وطالب العديد من سكانها بتفتيش الركاب.

وقال المتحدث أن سيارة الإسعاف ابتعدت بينما رجمها سكان حرفيش بالحجارة مضيفا أن رجلا يبلغ من العمر 54 عاما أصيب بعد أن صدمته فيما يبدو سيارة عسكرية.

وسعى أيوب كارا وهو نائب درزي لوزير إسرائيلي إلى طمأنة طائفته بشأن المصابين السوريين الذين يأتون إلى إسرائيل.

وفي بيان قال كارا إن وزير الدفاع موشى يعلون أبلغه بأن إسرائيل لن تقبل (للعلاج) مقاتلين من الدولة الإسلامية أو جبهة النصرة. وقال مسئولون اسرائيليون إنهم لم يضعوا شروطا لتلقي العلاج وفقا للانتماءات الطائفية.

وامتنع الجيش عن الخوض في تفاصيل بشأن هويات السوريين الذين كانوا في سيارة الإسعاف التي تم ايقافها خارج حرفيش.

وندد الشيخ موفق طريف رئيس الطائفة الدرزية في إسرائيل في بيان بالمواجهات باعتبارها نوعا من الاستفزاز الذي يضر بمصالحهم ومصالح اخوتهم الدروز في الجانب الآخر من الحدود.