" البوابة نيوز" تكشف أضرار هذه المادة الكارثية..
وأضاف رمزى أن الاسبستوس يسبب سرطان الرئة عند التعرض له ونظرا لخطورتة سمي مرض على اسمه "داء الإسبست " ولذلك العلماء قاموا بإطلاق مصطلح الأسبست على "مادة البناء التي تهدم الإنسان".
وأضاف عبدالعظيم أن هذه المادة تسبب مرض السرطان إلا أن خطرها أسرع على الجهاز التنفسى، وقد تسبب تليف رئوى، موضحا أن الاسبتوس خطورته الأكبر والأسرع في استنشاقه وبصفة خاصة في مصانع الأسمنت والبورسلين.
وقد قال الدكتور أحمد عبد الغنى الأستاذ بمعهد
السموم بقصر العينى، إن الاسبتوس يؤثر على الرئتين لو تعرض له الإنسان لفترة طويلة
فقد تسبب له سرطان الرئة،مضيفا أن أكثر الناس المعرضين للإصابة بها هم العمال،
موضحا أنه بالنسبة لمواسير مياه الشرب لابد من تحليل المياه التي تمر بها في معامل
وزارة الصحة حتى يمكن التعرف على مدى وجود نسبة الاسبستوس فيها، موضحا أن هذه
المادة شحيحة الذوبان في الماء إلا أنها لو وصلت مع المياه غير ذائبة قد تؤثر أيضا
على من يشربون المياه بالتأكيد.
فيما رأى
الدكتور محمد سعد استشارى التغذية وأستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة القاهرة، أن
الاسبستوس يدخل مع الاسمنت في صناعات كثيرة منها المواسير، وهى مادة غير قابلة
للذوبان في الماء وهى موجودة في السيراميك ولاصقات ورق الحائط وجميع العوازل التي
تستخدم في المنازل لعزل الارض والحائط عن المياه، مضيفا أن منطقة المعصرة ووادى
حوف وحدائق حلوان به أكبر نسبة إصابة بمرض السرطان بسبب وجود مصنع سيجوار والمغلق
حاليا منذ عشر سنوات تقريبا والذي يصنع المنتجات التي بها مادة الاسبستوس ومنها
المظلات وأحواض الزرع والمواسير وهى مادة مسرطنة إذا ذابت في الماء أو تم ضخها في
الماء ووصولها إلى المواطنين عن طريق ماء الصنبور.
وأضاف سعد
أن الاخطر في مصر في صناعة الاسبستوس انها موجودة في السيراميك والعوازل التي
تستخدم في المنازل، مؤكدا أن الأورام المسجلة في معهد الأورام من منطقة طرة
الأسمنت وحتى حلوان بسبب مصنع سيجوار، كما أنه حاليا عليه هالة من الغبار فوقه،
وهى تسبب أمراضا سرطانية للصدر وفى أغلب الأوقات تسبب السرطان عن طريق الاستنشاق.
ونظرا لخطورته
الشديدة قد قام مركز حابي للحقوق البيئية بإرسال استغاثات إلى الجهات المختصة
يطالب فيه بوقف تداول مادة الأسبستوس ومنتجاتها وكذلك قامت لجنة الصحة والبيئة
بمجلس الشعب بعقد جلسة خاصة بهذا الموضوع وأصدرت توصياتها بمنع تداول هذة المادة
وإغلاق المصنع المخالف، وقد نتج عن ذلك أن قام مجلس الوزراء بإصدار توجيه بمنع
تداول الأسبستوس ومنتجاته " إستيرادًا وتصديرًا " في الجلسة رقم 8
بتاريخ 9 / 11 / 2004، وبناءً على هذا التوجيه قامت وزارة التجارة الخارجية والصناعة
بإصدار القرار رقم لسنة 1994 والذي يقضي بحظر إستيراد مادة الأسبستوس وحظر تصنيع
منتجات هذه المادة ولكن تغافل القرار عن حظر استيراد منتجات تدخل فيها مادة
الأسبستوس مما يجعل القرار معيبًا حيث يعطي الفرصة لدخول هذه المادة الخطرة عن
طريق منتجات أخرى مستوردة.
فهل ياترى
ستتدخل الشركة القبضة لمياه الشرب والصرف الصحى وتسرع في احلال وتجديد بقية شبكات
المياه الموجودة في القرى الريفية والصعيد والمصنعة من الاسبستوس تغييرها إلى
المواسير البلاستيكية الأمنة، أم أنها تنتظر مزيد من الإصابات بمرض السرطان.