الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

الصلح خير

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أنباء في إحدى الصحف عن عرض شخصية إخوانية مصالحة بين الدولة والإخوان.
وليه لأ؟ ما الصلح خير. واللى فات مات وإحنا ولاد النهاردة، مش أحسن ما ينزلوا فينا تقتيل؟. لكن البعض قد يقول طب وساعتها نعمل إيه مع السلفيين بفصائلهم المتعددة ؟. أفرض زعلوا مننا، يبقى كويس يعني؟.صحيح الحكومة مش زعلانة منهم ومطنشين على الدستور الذي نص على منع الأحزاب الدينية من دخول البرلمان. لكن كل عقدة ولها حلال.والعدل يقول ما دام سمحنا للسلفيين الترشيح في البرلمان بكل فصائلهم يبقى نسمح للإخوان. وبكده نريح دماغنا. وما تنساش أن كتير من السلفيين حاربوا جنبا إلى جنب مع الإخوان في رابعة.ثم بقية الأحزاب ضعيفة ومش مؤثرة لأنها ما كونتش فرق للقتل.، نى مالهمش حجة، وكلهم واقعين في بعض.
جايز حد يقول وأيش عرفنا أن الإخوان بعد ما نصرح لهم يبقى بجوارهم فصائل تعمل نفسها مش مع الإخوان وضد الصلح دا وتواصل القتل والإرهاب.وبقيتهم يقولوا إحنا مش معاهم يا بيه. ومالناش ذنب، وبعدين جايز ساعتها يقع الإخوان مع السلفيين ويبقى بركة يا جامع. لكن الأمر ما يسلمش وحد يرد عليك يقول حرام عليكم دول لسه عاملين عملتهم السوده في الكرنك، أيوه بس خد بالك أنهم كانوا هيقتلوا السياح الألمان بس، مش الأمريكان. وبكده تضمن أن أمريكا مش هتزعل منهم ولا مننا.ومؤكد أنها ترحب بأن تتوسط بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الإخوان الإسلامية.
ورغم أن النظام صرح برفض كل هذه المبادرات، إلا أن الإخوان ما زالوا يرسلون المراسيل، ويؤكدون أن المصالحة قائمة وآتية ولسه عندهم أمل في أمريكا تتدخل بينا وبينهم. دا غير أن النظام لو رفض كل هذه المبادرات يبقى زن على خراب عشه، وقالوها مئات المرات يا نحكمكم يا نقتلكم.
لكن من يضمن أن البعض من الإخوان سيعلن التبرؤ من هذه المصالحة ويستمر في القتل والتفجير والتكفير؟. ويرد عليهم أصحاب المصالحة بأن يعلن أسفه الشديد ويقول لهم بكل جرأة: عيب مش كده. طبعا بشرط أن تعلن الحكومة أنها ستراجع أحكام المحاكم وتفرج عن الجميع، وقد تكتفى أن تنفيهم إلى أمريكا، وإن كان هذا يحتاج إلى تغيير القوانين الحالية التي ظلمت هؤلاء الأبرياء خاصة أنهم قد يقبلون بألا يعود المرشد ونائبه وبقية الجماعة وأن يتوقفوا عن أي نشاط اللهم نشاطهم المقبول من موقعهم في أمريكا وتركيا وقطر وإنجلترا.
والحقيقة أن البعض من السياسيين أو المنظرين لا يرفضون فكرة التصالح لكن لأنهم من الوطنيين يضعون بعض الشروط لها، مثل أن يحلف الإخوان أو بعضهم مئة ألف يمين ألا يستخدموا العنف مرة أخرى، وهو شرط منطقى، فالإخوان لا يمكن أن يحنثوا في وعد أقسموا عليه. فقال أسامة الغزالى حرب رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار إن المصالحة لها شروط وهى الاعتراف بالأخطاء والاعتذار عن العنف والقتل ولابد أن تتم دراستها بشكل عميق وجاد.( يعنى موت يا حمار).وقال باحث في شئون الحركة الإسلامية في لغة السياسة لا نعرف العداء الدائم. والمصلحة الوطنية ممكنة لو اتفقت جميع الإطراف على الشروط، وقدم كل طرف التنازلات في سبيل إنجاحها (يعنى كل طرف يقول للثانى متأسف أو.. سورى ما كنش قصدى). المهم أن أغلب هذه الأحكام لم تتحدث عن دور القضاء في هذه الجرائم، هل تغير أحكامها؟ هل تخففها؟ أم تصدر أحكاما جديدة بأن تحكم مثلا فتقول (عفا الله عما سلف)؟.وليه لأ؟ خاصة أن أحزاب السلفيين ستدخل الانتخابات رغم أن الدستور نص على غير ذلك؟.
بهذه المناسبة هل نتذكر أن عبد الناصر ألغى كل الأحزاب عدا الإخوان؟ وأنه رشح لهم ثلاثة في وزارته ولكنهم رفضوا. وبعدها حاولوا قتله.
وكانوا قبلها قد قتلوا الكثير؟ وأن السادات أخرجهم من السجون فقاموا بقتله؟.وأنهم في التسعينيات قتلوا الكثير وأولهم الشيخ الذهبي؟ وأنهم انقلبوا على مبارك بمجرد سقوطه؟ لكن طبعا الحكومة الحالية لن تقع فيما وقعت فيه بقية الحكومات السابقة، ويكفيها أن تطلق لحيتها فتظن أنها ستكسب الجميع.