الأحد 06 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

رمضان في المملكة المغربية.. "النفار" حارس الليل التاريخي

الشاعرة آسيا رباحي
الشاعرة آسيا رباحي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لشهر رمضان المبارك مذاق مختلف في المملكة المغربية، في طقوسها الروحانية من جهة، وأخرى تتعلق بالعادات والتقاليد المصاحبة لهذا الشهر الفضيل، فمع قرب حلوله تعرف الحياة اليومية المغربية وتيرة مختلفة تتجلى داخل وخارج البيوت لاستقبال هذا الزائر الكريم توجهت "البوابة نيوز" بعين الشاعرة آسيا رباحي إلى المملكة المغربية، لتكشف لنا الغطاء عن التفاصيل. 
في البداية قالت رباحي: تنشط المحال التجارية والأسواق رواجا كبيرا على إختلاف أنواعها، ومبيعاتها من المواد الغذائية والتوابل والملابس التقليدية، كما تُعرف المنازل باستعدادات خاصة تتجلى في تهيئة أطباق رمضانية تتميز بإعدادها المرأة المغربية، وعند الإفطار تجتمع الأسر حول موائد متنوعة، تتقدمها الُشربة المغربية الأصيلة 'الحريرة'، وحلوى 'الشباكية"، و"المقروط"، و"البريوات" وأنواع مختلفة من الفطائر إضافة إلى العصائر والبيض والتمر.
وأضافت آسيا بعد صلاة العشاء تمتلئ المساجد بالمصلين، من مختلف الأعمار كما يتنافس المغاربة على تلاوة القرآن الكريم، وحفظ ما تيسر منه، في أجواء روحانية، وبالليل تزدهي الشوارع بالأضواء والحركة وتشتهر المدن المغربية برواج على مستوى التسوق ويعم التزاور بين العائلات والأحباب وما يوافق ذلك من ارتداء ملابس وأزياء تقليدية كالجلباب والقميص بالنسبة للمرأة والجابادور، والكندورة بالنسبة للرجل.
وتابعت رباحي، أن الساحة الثقافية والاجتماعية تنشط بأنشطة متعددة تتمثل في إحياء أمسيات دينية، وأدبية، وطربية بعد إقامة موائد إفطار جماعي، كلها في إطار الإحتفاء بهذا الشهر الكريم وإفشاء روح المحبة والتضامن والتآزر، وتعد تلك المظاهر الاحتفالية ترحيبا بهذا الشهر الكريم.
وأشارت آسيا، أن من أهم العادات المغربية الاحتفال بالصوم الأول للصغار، وما يرافق ذلك من تشجيع وتحفيز حيث يُحتفى بهم بطقوس جميلة تبدو فيها الطفلة كعروس بلمحاتها الملائكية، تشجيعا وتحفيزا بحب هذا الشهر الفضيل، وتبيانا لما له من منزلة عظيمة في قلوب المسلمين، ورغم مظاهر الحياة الجديدة، التي أثرت على حميمية بعض العادات الأصيلة بالسلب وأخذت في التراجع، مازال صوت النفار " المسحراتي" ُيعلن وقت السحور.