«خدعنى بكلمات معسولة وشكله الجذاب، وأوهمنى بالحياة الجميلة، ولم أتصور أن يخدعنى»، تلك كلمات قالتها الزوجة «إيمان. م»، البالغة من العمر ٣٢ عامًا من داخل محكمة الأسرة لرفعها دعوى طلاق ضد زوجها، بعد أن رفع هو إنذارًا بالطاعة ضدها.
التقينا معها لمعرفة ما وراء حزنها ودعوتها داخل قاعة المحكمة، قالت: «تبدأ قصتى عندما تقدم لى شاب يعمل في مجال الهندسة الكيميائية وقد قال لوالدى إنه سبق له الزواج من قبل وانتهى بالطلاق، مجرد بعض المشاكل، لقد خدعنا ولم يتحدث عن سبب مشاكله، وتمت الخطوبة التي لم تستمر طويلا وخدعنى ببعض كلمات الحب المعسولة، وكنت أمامه كالطفل الصغير الذي يفرح بأى لعبة جديدة، وجاء موعد الزفاف وكان كتب الكتاب بمسجد قريب من البيت، وقبل أن يأتى المأذون طلب منى أن نجلس سويا على انفراد، جلست معه وقال لى إنه يعانى من مشكلة في الصحة الإنجابية، وطلب منى أن أقوم بالإمضاء على ورقة أننى على علم بذلك، ولكن الذي رواه لى كان نصف الحقيقة فقط، وهذا ما فهمته بعد ذلك، فهو يعانى من نقص شديد بالحيوانات المنوية وتزوجنا وكانت والدته تقيم معنا».
وأضافت: «بدأ العذاب عندما كانت والدته تقوم بسبى عندما كنت أطلب أن أذهب إلى عائلتى، وتعرفت شيئًا فشيئًا على عيوبه المخفية وراء شكله الجميل، وعندما كان يأتى وقت المعاشرة الجنسية لم تكن تكتمل أصلا، فهو يعانى من عجز جنسى، وينتهى بضربى وسبى كأننى السبب فيما هو فيه، لم أتحمل الحياة معه وهربت إلى منزل والدى، فقام زوجى بعمل محضر سرقة كيدى لى أنا وأخى بمبلغ ١٠ آلاف جنيه لإرغامى على الرجوع له، ولكن التحريات أثبتت أنه محضر كيدى وتم حفظه، وقام برفع إنذار بالطاعة لى، أنا سئمت الحياة معه فذهبت إلى المحكمة لرفع دعوى طلاق للانشقاق، أي استحالة الحياة معه، وتحمل رقم ١١٢ لسنة ٢٠١٤ الساحل، وأنتظر الآن حكم القضاء، لقد عشت مع إنسان كذاب وندمت على حياتى معه، ولم أندم على أننى سأخرج من حياته، ويوم أن يتم الطلاق سيكون كأننى ولدت من جديد».
