تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
مع قرب حلول الذكرى الثانية لثورة ٣٠ يونيو التى أطاحت بحكم جماعة الإخوان الإرهابية وأنقذت مصر والعالم العربى بل والعالم كله من هذه الجماعة الشيطانية يدور الحديث والجدل حول مصير هذه الجماعة، وهل مازال لها وجود؟ أم أنها ماتت سواء إكلينيكيًا أو موتًا نهائيًا؟ حيث تتباين الآراء بشأن الإجابة عن مثل هذا السؤال خاصة بين النخب وليس بين المواطنين البسطاء والذين يملكون قدرًا من الرؤية الثابتة والمستقبلية نادرًا أن يملكها بعض رجال النخبة.
فالحقيقة المؤكدة رغم كل ممارسات العنف والإرهاب الإخوانى فى الشارع المصرى على مدار عامين والمحاولات الإخوانية الخارجية للهاربين خارج مصر والاستقواء بالخارج واستعداء الخارج على وطنهم فإن تلك الجماعة الإرهابية قد ماتت ولاسبيل مرة أخرى لعودتها للحياة كما يتوهم البعض لأن الميت لا يعود للحياة إلا بمعجزة ونحن لسنا فى زمن المعجزات.
فالشعب المصرى صانع ثورة ٣٠ يونيو التى أبهرت العالم وأطاحت بحكم الإخوان بل أطاحت بهذه الجماعة ووجهت لها ضربة قاضية وسهمًا نفذ فى قلبها يعلم علم اليقين بعيدًا عن تحليلات الخبراء وفذلكة النشطاء أن جماعة الإخوان قد ماتت، ورغم أن إكرام الميت دفنه إلا أن الشعب المصرى لا يريد إكرام هذه الجماعة ويرفض دفنها فى أرض بلاده أرض الكنانة..
فالجماعة الإرهابية قد ماتت رغم أن جسدها انقسم إلى ثلاثة أجزاء وأصبح هناك جسد إخوانى يسمى إخوان الشتات، وهم الهاربون خارج مصر وإخوان السجون الذين يقضون فترات بالحبس، وبعضهم ينتظر حبل المشنقة، والثالث هم إخوان التيه الذين يقيمون داخل مصر، وبعضهم يمارس الإرهاب، والبعض الآخر لا يدرى ماذا يفعل وسط نظرات الكراهية والغضب والرفض الشعبى من أهله وجيرانه وأبناء مجتمعه، ما يؤكد أن هذا الجسد فقد الروح التى كانت تحركه وتدير حركته وتتحكم فى قراراته.
ولأن جماعة الإخوان كعادتها على مدار أكثر من ٨٠ عامًا منذ نشأتها على يد مؤسسها الإرهابى الأعظم حسن البنا ترفض الاعتراف بالواقع وتضخم من حجم وحقيقة قدراتها، وأنها دومًا فى موضع الأقوى والأعظم والأفضل تحت شعار أن «الإخوان فوق الجميع» بدأت بعض ذيول الجماعة من إخوان الشتات طرح مبادرات للمصالحة مع شعب مصر وفرض شروط عليه لقبول هذه المبادرات للمصالحة.
والغريب أن هذه الجماعة الميتة، والتى شبعت موتًا على مدار عامين وجسدها أصبح أشلاء بين إخوان الشتات الهاربين وإخوان السجون المحبوسين وإخوان التيه الإرهابيين تطل علينا وعبر منابر مشبوهة لطرح هذه المبادرات فى محاولة لاستعادة روح الجماعة المفقودة والضائعة والتى غادرت الجسد الإخوانى لمنحها قبلة الحياة وتجميل الوجه الإرهابى والعميل والخائن لهذه الجماعة.
فجماعة الأموات تسعى لفرض شروط ومبادرات على الأحياء، وهى سابقة تحدث لأول مرة أن يسعى الميت إلى الدعوة لمصالحة الأحياء ويا ليته طلب التوبة والمغفرة من الأحياء حتى تقبل مبادرته بل طلب الخضوع أمام هذه المبادرة وشروطها المرفوضة وكأنه فى موضع القوة وليس الضعف والعدم والموت.
فجماعة الإخوان أو قل جماعة الأموات تعيش فى وهم كبير وتتخيل أن ذاكرة شعب مصر نست جرائم وإرهاب هذه الجماعة ودماء الضحايا الأبرياء من المواطنين ورجال الجيش والشرطة ودموع الأمهات والزوجات والبنات وتخريب المنشآت وحرق الممتلكات حتى يمكن قبول مبادرة الأموال الأقوياء وفرضها على الأحياء الضعفاء.
فجماعة الإخوان بدلًا من أن تركع تحت أقدام الشعب المصرى وتطلب العفو والمغفرة والتوبة والندم على ما ارتكبته فى حق هذا الشعب تسعى لاسترداد روحها الذى قتلها هذا الشعب يوم ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وإعادة النبض إلى قلبها الذى توقف عن النبض يوم ٣ يوليو ٢٠١٣ تحت ستار المبادرات الإخوانية للمصالحة وتحمل فى يدها الخناجر لقتل هذا الشعب.
فالشعب المصرى الذى أطاح بهذه الجماعة بأقدامه سوف يطيح أيضًا- بنفس الإقدام- بهذه المبادرات من جماعة الأموات، ولن يسمح بعودة الروح الشريرة لهذه الجماعة إلى الجسد الإخوانى الذى يعيث فى أرض مصر فسادًا وخرابًا وتدميرًا وهو بلا روح، فماذا لوعادت هذه الروح من جديد وعلى من يطلقون هذه المبادرات ومن يساعدها ويؤيدها أن يبل هذه المبادرات ويشرب ماءها القذر المسموم لعله يلحق بجماعة الأموات فى جحيم جهنم.