تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
فى جريدة المصرى اليوم العدد رقم ٤٠٠٧ صرح المتحدث باسم حزب النور بأن الحزب على اتصال بالسفارة الأمريكية، وأنهم ذهبوا للسفارة عدة مرات للتشاور والتنسيق..إلخ، وقال المتحدث الكل يذهب إلى السفارة الأمريكية لماذا تنتقدون حزب النور دون سائر الأحزاب دون رفع شعار «من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر».
فقد صدق الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون عندما صرح بأن حزب النور أرسل إليه اثنين من أعضاء الحزب، لفتح قنوات مع الإدارة الأمريكية، لتقدم أنفسهم كبديل عن جماعة الإخوان الفاشلة التى خيبت رجاء العم سام، وفشلت فى إقناع الشعب المصرى بنفسها، وتسببت فى ثورة ٣٠ يونيو ثورة «يسقط يسقط حكم المرشد» وفى حينها نفى حزب النور أن يكون أرسل رسالة إلى الدكتور سعد الدين إبراهيم، لفتح قنوات اتصال بالعم سام. فما أنكروه بالأمس اعترفوا به اليوم، وبنفس حجج جماعة الإخوان الفاشلة الخائنة للدين وللوطن. نحن نريد أن نصدر وجهة نظرنا للإدارة الأمريكية، نحن نريد أن نطمئن الأمريكان على توجهنا الديمقراطى، نحن نريد أن نقدم فروض الطاعة والولاء للعم سام، نحن نتمنى كغيرنا من الأحزاب أن ندخل بيت الطاعة الأمريكانى.. إلخ، فالقصيدة معروفة يا حزب النور والسفارة الأمريكية ليست كل السفارات، فلا هى سفارة أنجولا أو بوركينافاسو، إنها السفارة الأمريكية يا حزب النور، سفارة المعهد الديمقراطى التى يخدعون الشعوب أنها سفارة العلمانيين وحرية المثليين يا حزب النور، ماذا تريد السفارة الأمريكية؟ الإجابة ما قاله وجدى غنيم من تركيا أتمنى أن تصبح مصر كالعراق بلا جيش ولا مؤسسات وحرب أهلية وتهجير ملايين المصريين، وداعش والقاعدة تريدها خرابًا يا حزب النور ماذا فعلت ديمقراطية أمريكا بالعراق، أفلا تعقلون ماذا فعلت ديمقراطية أمريكا بليبيا وسوريا واليمن؟ وكل هذه الآيات تمرون عليها وأنتم عنها معرضون حتى الآن تتسولون الذهاب للعم السام حتى تنالوا رضاه، أف لكم ولما تعبدون من دون الله، هذا ما تريده أمريكا إن كنتم تعقلون، وإذا ذهبت الأحزاب للقارة الأمريكية لها أدنى شعبية فى الشارع المصرى، فإن أكبر سياسى مهتم بالشئون السياسية فى مصر، لا يستطيع أن يذكر أسماء ١٠ أحزاب من مجموع ٩٠ لا يدرى بها أحد فى مصر. أذكر من كل الأحزاب التى تذهب للسفارة الأمريكية التي سبقكم إليها أيمن نور، أين هو الآن وأين ذهبت حركة ٦ إبليس والثوريون الاشتراكيون وغيرها؟ الكل يبحث عن سبوبة يا حزب النور، أما علاقة تركيا بالكيان الصهيونى فقد قال عنها شيمون بيريز هى علاقة «العشيقة التى ترفض الزواج» وهذا هو المطلوب منكم، أمريكا تريد أن تحافظ على الأمن والسلام لإسرائيل وأن يستمر التفوق العسكرى والاقتصادى لإسرائيل على جميع الدول العربية فهل أنتم موافقون؟
أمريكا تريد التحكم فى مصادر الطاقة وفى القرار السياسى فى المنطقة فهل أنتم موافقون؟ قال نعوم تشومسكى مستشار الأمن القومى الأمريكى سابقًا: سياستنا فى دول العالم الثالث ضرب استقلال القرار الوطنى وضمان مواصلة الفرقة وزرع الشقاق بين الأنظمة والطوائف والمذاهب المختلفة وإثارة النعرات العرقية لضمان استمرار التمزق ومنها الحرب العربية الكردية والحرب السنية الشيعية التى يعول عليكم العم سام فى إشعالها لجهلكم ولقلة علمكم، فأنتم لم تأخذوا من السلف الصالح سوى الاسم فقط وحرمكم الله فهم وإدراك ووعى السلف الصالح رضوان الله عليهم الذين فتحوا الهند وبها ٤٠٠٠ ديانة و٤٠٠ لغة وبلاد مصر وشمال إفريقيا، وكلها كانت بلاداً وثنية أو بها أنواع من الشرك الأكبر ولم نسمع أنهم هدموا معابد المشركين، وقاموا بذبحهم والتخلص منهم وهؤلاء المشركون والوثنيون هم الذين أصبحوا فيما بعد المليار ونصف مليار مسلم، لأنهم أحبوا هذا الدين الذي حمله السلف الصالح.
إن أسباب الحرب على النظام السورى ليست لأنه نظام علوى كما تروجون وتحشدون الجهلاء أمثالكم بحرب العلويين فى سوريا، فماذا يهم أمريكا وأوروبا أن يكون مقعد الحاكم علويًا أو حتى ملحدًا؟ ليس هذا السبب يا سادة إن من أهم الأسباب لتدمير سوريا بعد تدمير العراق هو إخراج الجيش السورى من أى معركة مع الكيان الصهيونى فى المستقبل وضمان توسع إسرائيل وتحقق الحلم الإسرائيلى من النيل للفرات ويأتى السبب الثانى الذى عجل الحرب ضد نظام بشار هو رفض النظام مد خط أنابيب الغاز الطبيعى من قطر إلى أوروبا، ليكون بديلا عن الغاز الروسى وعندما رفض النظام السورى ذلك، تم استخدام جماعات الجهل الدينى بالحرب ضد النظام العلوى الكافر، فهذا النظام يا حزب النور يحكم سوريا منذ خمسين عامًا، هل اكتشفتم هذه العلوية الآن. إنها رغبات العم سام وهو نفس ما يقوله إرهابيو جماعة الإخوان عن الجيش المصرى جيش المرتدين، أنتم يا سادة ألعوبة يتم استخدامكم باسم الدين والدين منكم براء فلم يتصد واحد من المدرسة السلفية لإسلام البحيرى على سبيل المثال وفى النهاية خرج الأزهر ليتصدى لإسلام البحيرى.