قد يبدو من الوهلة الأولى لعنوان المقال، أننى أقصد أن الإخوان، احترامًا لبعض معانى وتوجهات الدين الإسلامى، يرفضون قبول أو النظر إلى احترام التماثيل على اعتبار أنها أصنام سيعتبر احترامها نوعًا من العبادة المرفوض.
هذا الفكر غير واقعى حينما نفكر أن الإخوان لا علاقة لفكرهم بتحليل ما يجب أن يكون عليه موقفهم من التماثيل التي هي بالنسبة لنا وللعالم جزء من التراث العالمى، كما هو الحال لمعابد الأقصر التي ينظر إليها كل زائري العالم بانبهار شديد.
إن توجه الإخوان يذهب إلى فكر آخر هو جزء من فكر وحسابات الإرهاب، والبحث عن ردود الفعل داخليا وخارجيا، عندما يتم تفجير معبد تاريخى مثل معبد الأقصر، ويغادر السائح المكان وتضرب السياحة ويحرم شعب مصر من دخل ظل أعوامًا طويلة الدخل الأول للخزانة المصرية قبل دخل قناة السويس.
ولكن ماذا حدث على أرض الواقع شعبيا ودوليا، أولًا شعبيًا تأثرت كثيرا بموقف سائق تاكسى متواضع تصدى للإرهابيين وساهم في حماية السياح، مؤكدا بالنسبة لى ما كنت أعتقده دائما، وهو أن هذا الشعب هو بجانب الشرطة والجيش لحماية أمن هذا البلد.
أما رد الفعل الخارجى، فقد فوجئت بموقف السياح في الأقصر من كل الجنسيات فنزل الجميع إلى شوارع الأقصر وصولا إلى معابدها في حركة تلقائية قد تعنى بطريق غير مباشر نوعًا من التحدى لأهداف وتحرك الإرهاب وتفجيراته، وكأنه يقول للعالم: نحن بجانب شعب مصر وتراثها التاريخى للعاصمة العالمية للآثار «الأقصر».
أما عن دور البوليس في الأقصر، وسرعة رد فعله وإصابة الإرهابيين قبل أن يفجروا المكان التاريخى، ويقتلوا السائحين الأبرياء.. فتحية تقدير لشجاعتهم وقدراتهم.
وإننى بصدد عمل دراسة حصرية لعدد الشهداء والجرحى، ومن شوهت أجسادهم من رجال الشرطة والبوليس، وهم يتصدون بأرواحهم للدفاع عن أهلنا لكى نعرف أرقام التضحيات.
وحينما أتكلم عن ضرورة إجراء دراسات حصرية عن ضحايا رجال الشرطة والبوليس، فأنا أقصد أن يكون هذا التوثيق في خدمة رجال الإعلام والرأى العام، بل أيضا المؤسسات المدرسية والتعليمية، حتى يتعلم شبابنا ماذا حدث في التاريخ المعاصر لبلدنا ومسئولية الإرهابيين أمام الله وأمام الوطن وأمام القضاء وأمام جهات التحقيق.
وأريد أن أوضح أنه خلال مرحلة طويلة كان التعاون بين الشرطة والإعلام قويا وصريحا، وفيه شفافية لإنصاف رجال الشرطة من ضحايا وشهداء.. ولكن في الأسابيع الأخيرة، تمت مواجهات بين ممثلى الداخلية ونقابة الصحفيين ليست في مصلحة أحد، ولابد أن يتدخل بعض العقلاء بينهما لإعادة لغة التعاون والشفافية والثقة بينهما لمصلحة الأطراف كلها.
وأنا شخصيا أتحمل مسئولية الثقة في شخصية الوزير مجدى عبد الغفار، كما أثق في أن ندعو الكاتب الصحفى الوطنى مكرم محمد أحمد الذي عانى في الماضى من عدوان الإرهابيين ليساهم الطرفان في إعادة لغة الحوار الحقيقى بين الشرطة والإعلام.
وأصارح القارئ بأننى كنت خلال مدة طويلة أنادى وبصراحة بأنه لا حوار مع من اختاروا لغة الاغتيال والقتل. ولكن قد نحتاج لوقفة مع النفس والعقل، لنقول إن بعض العقلاء في الجماعة يعلمون أنه لا انتصار لجماعة الإخوان على الدولة، ويجب أن يتوافق رأى الجميع أن مصر أولًا وأخيرًا.
إن التوافق الشعبى والوطنى يفترض أن يقدم الإخوان قبولا لاعتذارهم عما اقترفوه من جرائم قتل واغتيالات واستعدادهم لوقف نزيف الدم في معركة لن يكونوا فيها أصحاب مكاسب، بل سيظلون محل كره هذا الشعب ورفضه لإعطاء أي دور لهم في المستقبل.
بالنسبة إلى دور الغنوشى القيادة التونسية الإسلامية لنقل إن هناك «تسريبات» تتكلم عن محاولات منه للقاء مسئولين سعوديين لإقناعهم بطرح مبادرة برعاية العاهل السعودى لإنهاء الاحتقان بين النظام المصرى والإخوان، ولكن موقف الغنوشى يأتى من واقع انهزام الإخوان داخل تونس والذي أعطاهم درسا يريدون ألا يتكرر في مصر.
وليت بعض العقلاء من الإخوان يضعون في فكر قيادات المكتب الجديد للإخوان الذين يريدون المعركة ضد النظام المصرى، أنهم لن ينتصروا في معركتهم ولكن سيستطيعون الاستمرار في نزيف الدم الذي يدفع ثمنه الجميع.
ومن الممكن إذا شاءت الظروف أن تنتصر لغة العقل ليكون المنتصر الحقيقى هو الشعب.
هذا الفكر غير واقعى حينما نفكر أن الإخوان لا علاقة لفكرهم بتحليل ما يجب أن يكون عليه موقفهم من التماثيل التي هي بالنسبة لنا وللعالم جزء من التراث العالمى، كما هو الحال لمعابد الأقصر التي ينظر إليها كل زائري العالم بانبهار شديد.
إن توجه الإخوان يذهب إلى فكر آخر هو جزء من فكر وحسابات الإرهاب، والبحث عن ردود الفعل داخليا وخارجيا، عندما يتم تفجير معبد تاريخى مثل معبد الأقصر، ويغادر السائح المكان وتضرب السياحة ويحرم شعب مصر من دخل ظل أعوامًا طويلة الدخل الأول للخزانة المصرية قبل دخل قناة السويس.
ولكن ماذا حدث على أرض الواقع شعبيا ودوليا، أولًا شعبيًا تأثرت كثيرا بموقف سائق تاكسى متواضع تصدى للإرهابيين وساهم في حماية السياح، مؤكدا بالنسبة لى ما كنت أعتقده دائما، وهو أن هذا الشعب هو بجانب الشرطة والجيش لحماية أمن هذا البلد.
أما رد الفعل الخارجى، فقد فوجئت بموقف السياح في الأقصر من كل الجنسيات فنزل الجميع إلى شوارع الأقصر وصولا إلى معابدها في حركة تلقائية قد تعنى بطريق غير مباشر نوعًا من التحدى لأهداف وتحرك الإرهاب وتفجيراته، وكأنه يقول للعالم: نحن بجانب شعب مصر وتراثها التاريخى للعاصمة العالمية للآثار «الأقصر».
أما عن دور البوليس في الأقصر، وسرعة رد فعله وإصابة الإرهابيين قبل أن يفجروا المكان التاريخى، ويقتلوا السائحين الأبرياء.. فتحية تقدير لشجاعتهم وقدراتهم.
وإننى بصدد عمل دراسة حصرية لعدد الشهداء والجرحى، ومن شوهت أجسادهم من رجال الشرطة والبوليس، وهم يتصدون بأرواحهم للدفاع عن أهلنا لكى نعرف أرقام التضحيات.
وحينما أتكلم عن ضرورة إجراء دراسات حصرية عن ضحايا رجال الشرطة والبوليس، فأنا أقصد أن يكون هذا التوثيق في خدمة رجال الإعلام والرأى العام، بل أيضا المؤسسات المدرسية والتعليمية، حتى يتعلم شبابنا ماذا حدث في التاريخ المعاصر لبلدنا ومسئولية الإرهابيين أمام الله وأمام الوطن وأمام القضاء وأمام جهات التحقيق.
وأريد أن أوضح أنه خلال مرحلة طويلة كان التعاون بين الشرطة والإعلام قويا وصريحا، وفيه شفافية لإنصاف رجال الشرطة من ضحايا وشهداء.. ولكن في الأسابيع الأخيرة، تمت مواجهات بين ممثلى الداخلية ونقابة الصحفيين ليست في مصلحة أحد، ولابد أن يتدخل بعض العقلاء بينهما لإعادة لغة التعاون والشفافية والثقة بينهما لمصلحة الأطراف كلها.
وأنا شخصيا أتحمل مسئولية الثقة في شخصية الوزير مجدى عبد الغفار، كما أثق في أن ندعو الكاتب الصحفى الوطنى مكرم محمد أحمد الذي عانى في الماضى من عدوان الإرهابيين ليساهم الطرفان في إعادة لغة الحوار الحقيقى بين الشرطة والإعلام.
وأصارح القارئ بأننى كنت خلال مدة طويلة أنادى وبصراحة بأنه لا حوار مع من اختاروا لغة الاغتيال والقتل. ولكن قد نحتاج لوقفة مع النفس والعقل، لنقول إن بعض العقلاء في الجماعة يعلمون أنه لا انتصار لجماعة الإخوان على الدولة، ويجب أن يتوافق رأى الجميع أن مصر أولًا وأخيرًا.
إن التوافق الشعبى والوطنى يفترض أن يقدم الإخوان قبولا لاعتذارهم عما اقترفوه من جرائم قتل واغتيالات واستعدادهم لوقف نزيف الدم في معركة لن يكونوا فيها أصحاب مكاسب، بل سيظلون محل كره هذا الشعب ورفضه لإعطاء أي دور لهم في المستقبل.
بالنسبة إلى دور الغنوشى القيادة التونسية الإسلامية لنقل إن هناك «تسريبات» تتكلم عن محاولات منه للقاء مسئولين سعوديين لإقناعهم بطرح مبادرة برعاية العاهل السعودى لإنهاء الاحتقان بين النظام المصرى والإخوان، ولكن موقف الغنوشى يأتى من واقع انهزام الإخوان داخل تونس والذي أعطاهم درسا يريدون ألا يتكرر في مصر.
وليت بعض العقلاء من الإخوان يضعون في فكر قيادات المكتب الجديد للإخوان الذين يريدون المعركة ضد النظام المصرى، أنهم لن ينتصروا في معركتهم ولكن سيستطيعون الاستمرار في نزيف الدم الذي يدفع ثمنه الجميع.
ومن الممكن إذا شاءت الظروف أن تنتصر لغة العقل ليكون المنتصر الحقيقى هو الشعب.