الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

أستاذ بجامعة عين شمس: أورام العمود الفقري معظمها ناجم عن "أمراض خبيثة" وتسبب آلامًا مبرحة ومستمرة حتى مع الراحة وعند النوم.. وعلاج 85% من الانزلاق الغضروفي بالتشخيص المبكر

 الدكتور محمد إبراهيم
الدكتور محمد إبراهيم رشيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور محمد إبراهيم رشيد أستاذ العمود الفقري بكيلة الطب بجامعة عين شمس، إن معظم أورام العمود الفقري أوراما خبيثة تنتشر إلى العمود الفقري من أجزاء أخرى في الجسم كسرطان الرئة والبروستاتا والثدي والكلى وسرطان الدم والسرطانات اللمفاوية وفي حالات كثيرة يتم اكتشاف الورم الأصلي بعد انتشاره واكتشافه في العمود الفقري، فيما تسبب هذه الأورام آلاما قد تكون شديدة ومبرحة ومستمرة حتى مع الراحة وعند النوم.
وأضاف رشيد، خلال ندوة نظمتها أكاديمية إياتروس لأبحاث العمود الفقري تحت عنوان "أورام العمود الفقري المشاكل والحلول والعلاج" اليوم الأحد، أن أورام العمود الفقري قد تضغط على الاعصاب والنخاع الشوكي وتؤدي إلى حدوث الشلل، حيث تعتبر من أهم الحالات التي يتم تشخيصها وعلاجها في مركز جراحة العمود الفقري، مشيرًا إلى أنه كلما كان التشخيص مبكرًا كلما كان العلاج بسيطًا وكانت النتائج أفضل.
وعن آلالام الظهر والإنزلاق الغضروفي قال رشيد: "آلام الظهر يصاب بها أعداد هائلة من البشر، ورغم أنها تتحسن وتختفتي في معظم الحالات، إلا أنها قد تستمر أحيانآ لمدة طويلة وتعيق صاحبها عن العمل وتصبح هذه الآلام مشكلة صحية مزمنة، فيما يعد الانزلاق الغضروفي من أهم الأسباب التي تؤدي إلى آلام الظهر، حيث يؤدي إلى انزلاق نواة الغضروف إلى الخلف في القناة الشوكية فتضغط على أحد الجذور العصبية، وفضلا على الآلآم الشديدة المصاحبة لهذه الحالات يعاني المريض من ضعف في الاحساس في مواضع في القدم أو الساق، وقد يصاب بضعف وضمور في عضلات الساق أو القدم إذا لم يتلقى العلاج المناسب وفي الوقت المناسب.
وأكد رشيد، أنه من أهم الأسباب الشائعة لحدوث آلام الظهر والانزلاق الغضروفي، رفع الأشياء الثقيلة من على الأرض بطريقة خاطئة، والإتيان بأي حركة فجائية يكون فيها العمود الفقري في وضع غير سليم، وعند اتخاذ الجسم وضعآ يتطلب انحناءه لمدة طويلة ومتكررة، إضافة إلى الجلوس لفترات طويلة كما يحدث في حالة القيادة لمسافات طويلة.
وأضاف رشيد، أن أعراض الانزلاق الغضروفي، تبدأ بحدوث آلم في اسفل الظهر تكون مصحوبة بآلام ممتدة خلف الفخذ والساق إلى منطقة القدم، فيما قد يشعر المريض بتنميل في القدم، وهذه الأعراض هي ما يطلق عليها عامة الناس "عرق النسا" وهو التهاب يصيب عصب النسا نتيجة ضغط الغضروف المنزلق على أحد جذور هذا العصب.
وأكد أن علاج الانزلاق الغضروفي، يتم بشكل تحفظي وينجح في ٨٥٪ من الحالات ويتضمن النصائح والارشادات وتمارين تقوية العضلات وقد يستخدم في البداية بعض المسكنات والمرخيات العضلية، مؤكدًا أن الراحة التامة في السرير أو الاستلقاء على الأرض لمدة أشهر فقد أثبت العلم أنها تؤذي أكثر مما تفيد، مضيفًا: يكون إجراء عملية الديسك ضروري عندما يستمر الألم لدى المريض رغم كل أنواع المعالجة المحافظة، أو عندما تحدث إصابة عصبية مثل ضعف القدم، إضافة إلى عدم القدرة على التحكم بالبول والبراز، مشيرًا أن عملية الديسك هي عبارة عن استئصال الغضروف المنفتق الموجود بين الفقرات والذي يضغط على الأعصاب ويسبب ألم الظهر وألم الطرف السفلي وأحيانا ضعف القدم ونادرا فقدان التحكم بالبول والبراز.
وعن أهم الطرق للعلاج قال رشيد: بتجفيف الديسك بالليزر، إلى إستئصال الديسك عبر الجلد إلى استئصال الديسك المجهري، واستئصال الديسك المفتوح ويتم اختيار الطريقة المناسبة للمريض حسب الحالة، فيما تختلف نتائج عملية فتق النواة اللبية من مريض إلى آخر، مشيرًا إلى أن غالبية المرضى يتحسنون بشكل جيد ويزول الألم لديهم ويعودون إلى حياتهم الطبيعية، مؤكدًا أن بعض المرضى يتحسنون ولكن قد تبقى لديهم بعض الأعراض الألمية البسيطة بسبب التغيرات التنكسية (الخشونة) الموجودة أصلا لدى المريض، مضيفًا يتوقف استمرار نجاح العمل الجراحي وعدم عودة الديسك والأعراض الألمية على تطبيق النصائح والارشادات التي تعطى للمريض بعد العمل.