وافق مجلس الشيوخ في باراجواي على مشروع قانون يقضي برفع الحصانة والصفة الدبلوماسية عن اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) بسبب شبهات الفساد المحيطة بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وتأتي موافقة مجلس الشيوخ بعد موافقة مجلس النواب في البلاد على مشروع القانون بشأن رفع الحصانة عن كونميبول، والذي يتخذ من العاصمة أسونسيون مقرا له.
وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية أن مشروع القانون سينتقل الآن إلى رئيس الحكومة أوراثيو كارتيس الذي له الحق في سنه أو رفضه.
وكان كارتيس أكد في تصريحات لوكالة الأنباء الاسبانية في مدريد يوم الإثنين الماضي أن احتفاظ الكونميبول بالحصانة أمر "ذو مذاق سيء للغاية" في ظل التحقيقات الجارية حول شبهات الفساد بالفيفا.
واعتبر مشروع القانون أنه من "الوحشية الفريدة في العالم أن يتم منح مؤسسة خاصة إمكانية التحرك في أراضينا بعيدا عن متناول القضاء الوطني".
ويعطي القانون الساري لكونميبول "نفس مستوى التمثيل الدبلوماسي للأمم المتحدة".
يذكر أن الباراجوائي نيكولاس ليوز، الذي تولى رئاسة كونميبول لأكثر من 20 عاما، دخل في دائرة الاتهامات ويقبع رهن الاقامة الجبرية في أسونسيون بعد أن ورد اسمه في تحقيقات القضاء الأمريكي على خلفية أكبر فضيحة فساد في تاريخ كرة القدم.
ويشار إلى أن الفيفا يخضع حاليا لتحقيقين في الولايات المتحدة وسويسرا، وينتظر انعقاد جمعيته العمومية الاستثنائية لاختيار رئيس جديد خلفا للسويسري جوزيف بلاتر، الذي تشمله التحقيقات أيضا.