الجمعة 25 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"الجمعية العلمية للعلاج" تكشف في مؤتمر بالإسكندرية: المصريون لديهم 5 جينات ليس لها مثيل بين مرضى أورام القولون في العالم.. وبروتوكول خاص لعلاجهم لرفع نسب الشفاء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف مؤتمر الجمعية العلمية للعلاج الموجه وأبحاث السرطان، الذي عُقد اليوم الخميس، بمحافظة الإسكندرية، بالتعاون مع جامعة الإسكندرية، وجامعة المركز المتكامل لعلاج الأورام ببرمنجهام الأباما، نتائج المراحل الأولى للبحث العلمي المشترك بين مصر وأمريكا، حول الأسباب البيولوجية لإصابة المصريين بأورام القولون في سن صغيرة، في محاولة لإيجاد سبل علاجية حديثة للمرض في هذا السن، عن طريق البحث على الجينات الوراثية المسببة للمرض، ووجد أن المصريين لديهم ٥ جينات لا يوجد لها مثيل بين المرضى في العالم.

وأوضح الدكتور وليد عرفات، أستاذ علاج الأورام بجامعة الإسكندرية، وسكرتير عام المؤتمر، أن نتائج البحث الأولىة، تشير إلى ضرورة إيجاد بروتوكولات علاجية مختلفة تخص المصريين، نظرًا لأن بروتوكولات العلاج التقليدية لا تحقق نفس نسب الشفاء للمصريين مقارنة بالدول الأخرى، لافتًا إلى أن هذا البحث مدته ٣ أعوام تنتهى في ٢٠١٨.

و قال عرفات إن المؤتمر ناقش عدد من الأبحاث المهمة حول أورام الرئة، واستخدام المنظار في جراحة استئصال أورام المستقيم، والوقاية من أوراق عنق الرحم، وسرطان الثدي، والقولون، واستخدام الإنسان الآلي لإجراء الجراحات الدقيقة لاستئصال الأورام.

وتحدث عرفات عن أهمية العلاج التفصيلي للأورام، وأنه لابد من التشخيص الدقيق لكل مريض على حدة، وتحديد علاج تفصيلي لكل حالة، يعتمد على نتائج الفحوص الجينية الدقيقة، خاصة في الأورام المرتدة، والتي ليس لها علاج تقليدي واضح، لافتًا إلى أن التحاليل الجينية أثبتت أن بعض المرضى قد يستجيبون لأدوية لم تكن موجودة في البروتوكول العلاجي التقليدي، والعكس صحيح، وأن العلاج التفصيلي يمنح المريض والطبيب فرصة جيدة في استخدام العقار، بناءً على معلومات مؤكدة بفاعلية الدواء، دون الاعتماد على تجربة العلاجات المختلفة ثم اكتشاف نتائجها.

من ناحيتها قالت الدكتورة منى فؤاد، نائب عميد الوقاية من الأورام بجامعة الأباما بأمريكا، إن بداية التعاون بين مصر وأمريكا في هذا المجال، كشف أن مصر تحتاج إلى العمل بشكل كبير على سرطان القولون والثدي، لما يشكلوا من أعداد كبيرة في الإصابة، كما وجد أن سرطان القولون في مصر متفشي أكثر، ويُكتشف متأخرًا، ويكون أكثر شراسة من المرضى في الدول الأخرى، كما يصيب في سن صغيرة، حيث يصيب الأمريكيين في عمر ٥٠ أو ٥٥ عام، بينما في مصر يصيبهم عند سن ٤٠ عامًا، مشيرة إلى أن السمنة ونوع الطعام والبيئة لها مؤثرات في الإصابة، إضافة إلى عدم ممارسة الرياضة.

وخلال محاضرته عن الوقاية من أورام عنق الرحم، أكد الدكتور إدوارد بارترتديج، رئيس مركز أورام الأباما بأمريكا، أنه يمكن الوقاية تمامًا من تلك الأورام إذا تم التطعيم باللقاحات الحديثة التي تمنع حدوث الفيروسات المسببة لأورام الرحم، مشيرًا إلى انخفاض معدل الإصابة بسرطان عنق الرحم بعد استخدام تلك اللقاحات بصورة عامة بين الفتيات الأمريكيات في السن الصغيرة.

وعن الوقاية من سرطان القولون، أوضح الدكتور منصور صالح، أستاذ الأورام في جامعة الأباما بأمريكا، أن ذلك يمكن تحقيقه باتباع الطرق السليمة في التغذية، والابتعاد عن الملوثات والكحوليات، وزيادة ساعات ممارسة الرياضة، والبعد عن تناول اللحوم الحمراء بكثرة، ومحاولة إنقاص الوزن، وتناول الألياف، والكشف المبكر عن سرطان القولون، عن طريق تحاليل حديثة.

وحول الجديد في جراحات الأورام النسائية، قال الدكتور وارنر هوو، رئيس أقسام جراحة الأورام النسائية بجامعة الأباما، إنه يتم حاليًا استخدام الإنسان الآلي لإجراء الجراحات الدقيقة، وذلك حتى لا يكون هناك آثار جانبية، خاصة عند استئصال الغدد الليمفاوية المتعلقة بأورام الرحم وعنق الرحم، مما ترتب عليه رفع نسب الشفاء ودقة استئصال الأورام وتقليل المضاعفات.