ضربت الانقسامت الاوساط السياسية حول ضرورة إجراء تغير لحكومة المهندس إبراهيم محلب، أو حتى مجرد تعديل ببعض الوزارت سريعا، فالبعض يرى أنها حكومة فاشلة لا يمكن أن تبقي أكثر من ذلك، والبعض يرى أنها "حكومة حرب" وأداؤها مقنع.
قال عمرو على، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية: إن تقييم السياسيين للحكومة من الممكن أن يكون فيه ظلم بين، وذلك لعدم إيضاح التكليفات الخاصة بالوزراء، مشيرا إلى أن تقييم الحكومة يجب أن تقوم من منطلق تنفيذ "مبادئ الثورة."
وأشار إلى أن حكومة "محلب" لم تؤد الدور المنوط بها لتحقيق أهداف الثورة الخمسة "عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية واستقلال وطن"، مؤكدًا أن الوزراء يعملون بدون تكليفات واضحة، مؤكدًا أن نسبة نجاح الحكومة في عام "السيسي" الأول لا تتعدى الـ50%.
وأوضح عضو التكتل، أن وزراء "الكهرباء والتموين " هم من أكفأ وأبرز عناصر الحكومة، ووزارتي "الاستثمار والصحة والعدالة الانتقالية " هم بحاجه شديدة لتغيير فوري وعاجل، مؤكدًا أن هناك العديد من الوزراء يحتاجون لبعض الوقت من أجل الاندماج ومعرفة ولمس بواطن الأمور.
فيما اعتبر المهندس تيسير مطر، رئيس حزب الدستوري الحر، أن المطالبات التي تدعو لها بعض القوى السياسية لتغيير الحكومة في الوقت الحالي ترجعنا مره أخرى إلى نقطه الصفر
وأضاف مطر اليوم الخميس، أن تغيير الحكومة له ضرر كبير على مسيره عجله الإنتاج في هذه الفترة التي نحتاج فيها إلى تسيير الأعمال لكي نسعي إلى نهضه مصر، لافتا إلى أن مصر تحتاج إلى تكاتف ابناء وطنها الشرفاء ككل والوقوف جنبا إلى جنب مع الحكومة لحين انعقاد جلسات البرلمان القادم لاختيار بقاء الحكومة أم رحيلها.
بينما يرى مجدي شرابية الأمين العام لحزب التجمع، أن الحكومة الحالية برئاسة المهندس أبراهيم محلب أثبت فشلها في أمور عديدة، مطالبا باقالتها في أقرب فرصة لمواجهة الظروف والتحديات التي تواجه مصر في المرحلة الحالية.
وتابع شرابية قائلا: "أن أبرز أوجه فشل الحكومة الحالية هو عدم صدور قوانين الانتخابات رغم مرور ما يزيد عن عام على الانتخابات الرئاسية، فضلا عن خضوع الحكومة الحالية لضغوط رجال الأعمال وخفض نسبة أرباح البورصة وليس التداول، فضلا عن رفع أسعار السولار، وهو ما تسبب في رفع أسعار المواصلات والسلع الغذايئة التي يستخدمها المواطن بشكل يومي.
قال محمد لاشين، مؤسس حركة فرسان الميدان، إن حكومة المهندس إبراهيم محلب لا تقدم حلولًا للمشكلات المزمنة التي يعاني منها المواطن البسيط، مشيرًا إلى أنهم استبشروا خيرًا بهذه الحكومة واعتبروها حكومة حرب، كما أكد ذلك المهندس إبراهيم محلب نفسه ولكن الواضح أن الحكومة لا يعمل خلالها سوى رئيس الوزراء واثنان من الوزراء أو ثلاثة على الأكثر.
وشدد لاشين أن هذه الحكومة فشلت في التصدي للمشكلات الملحة التي تواجه المصريين مثل ارتفاع الأسعار الذي بات صداعًا مزمنًا في رأس كل مصري وبات قنبلة موقوتة وللأسف تتعاطى الحكومة مع هذه المشكلات الملحة بـ"ودن من طين وأخرى من عجين".
وأشار مؤسس الحركة، أن الحكومة التي أقسمت على رعاية مصالح الشعب هي نفسها العاجزة عن سد احتياجات المواطنين لذلك يجب على الرئيس تغييرها أو إجراء بعض التعديلات على الحقائب الوزارية الخدمية بالنسبة للمصريين.
قالت ايمان المهدي، الناشطة السياسية وأحد مؤسسي حركة تمرد، أن حكومة "محلب" أحدثت الكثير من الإنجازات على المستويين الداخلي والخارجي خلال العام الأول من عهد الرئيس السيسي، مشيرة إلى أن الحكومة على المستوي الداخلي نجحت بنسبة من 75 لـ 80 %، وعلي المستوي الخارجي بنسبة 90%.
وأوضحت المهدي، أنه على رأس تلك الإنجازات مشروع قناة السويس الجديدة والمشروعات العسكرية، والشبكة القومية للطرق على مستوي الجمهورية، والزيادة في معدلات النمو الاقتصادي، إضافة إلى انخفاض عجز الموازنة من خلال خطط للحكومة.
وأشارت الناشطة السياسية، إلى أنه وعلي الرغم من كل تلك الإنجازات التي حدثت والتي كان للمواطن البسيط فضل كبير فيها بسبب دعمه للحكومة ومساندته لها في محاربة الإرهاب، إلا إن هناك الكثير من القصور في المجالات المختلفة تحتاج لإعادة النظر إضافة إلى أن هناك ملفات داخلية بحاجة لمزيد من العمل والقضاء على الفساد الذي ما زال مستوطنا في مؤسسات الدولة، مؤكدة أن هناك مسؤلين كثيرين في الدولة لا يعرفون حجم التحديات والمشاكل التي تحيط بالدولة، قائلة: "نص وزراء حكومة محلب محتاجين يتغيروا".
وشددت المهدي، على ضرورة وجود أجهزة ولجان رقابة كافية في كل المحافظات وخاصة على المجالات التي تتعلق بحياة المواطنيين كـ"الصحة والتعليم".
طالب أشرف رشاد، الأمين العام لحزب مستقبل وطن، بضرورة إجراء تعديل وزاري في أقرب وقت ممكن، مؤكدا أن الحكومة لم تستطع مسايرة الوضع الراهن، مضيفًا وأنه ما زالت هناك بعض الخدمات تحتاج لإعادة النظر واعادة ترتيب الأوراق.
وأوضح رشاد، اليوم الخميس، أن الحكومة لا تتعدي نسبة نجاحها في العام الأول لعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي 60 %، مؤكدا أن وزارتي الصحة والتربية والتعليم يجب أن تكون على رأس الحقائب الوزارية التي يتم تغييريها، وطالب الأمين العام للحزب، الحكومة ببذل المزيد من العرق والجهد من أجل إيصال الخدمات المباشرة للمواطنين.
قال جمال زهران المنسق العام لتحالف العدالة الاجتماعية: إن مطالبات بعض القوى السياسية، بإقالة الحكومة، ليس مفيدًا في الظروف التي تمر بها مصر حاليًا من إرهاب ومشاكل اقتصادية، ما يتطلب استقرارا بجميع مؤسسات الدولة.
وأوضح زهران، أن مصر تحتاج من أبنائها بذل أقصى جهد من العمل والإنتاج، لتصل إلى بر الأمان. وأضاف أن تغيير الحكومة حاليا ليس أمرا ايجابيا، ويعرقل عجلة الإنتاج.
قال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية: إن أي تعديل وزاري للحكومة الحالية برئاسة المهندس إبراهيم محلب، لن يحسن الوضع كثيرا ولن يأتي بجديد، مشددا على أهمية أن تكمل الحكومة الحالية مدتها لحين إجراء انتخابات مجلس النواب.
وأكد السادات إن أداء الحكومة الحالية جيد في ظل ما تواجه من ظروف خاصة وضغوط استثنائية تفرضها المرحلة الانتقالية.
قال حامد جبر عضو الهيئة العليا لحزب الكرامة، والقيادي بتحالف التيار الديمقراطي، إن الدولة في الوقت الراهن تحتاج إلى تغيير جذري للحكومة لأنها لم تشعر بآلام المواطن المصري ولم تقدم ما هو جديد حتى الآن.
وأضاف "جبر" إنه بعيدًا عن محاولات البعض لتجميل صورة الحكومة في الوقت الراهن وتأكيدهم على ضرورة وجود البرلمان أولا وبعدها يتم تغيير الحكومة، إلا إن الأهم الآن من وجهة نظري هو تغيير الحكومة.
قال الدكتور صلاح حسب الله، نائب رئيس حزب الحرية، تحت التأسيس: إن هناك فارق سرعات بين أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي وبطء أداء حكومة المهندس إبراهيم محلب، مشددًا على أهمية إجراء تغيير وزاري لإعادة هيكلة هذه الوزارات.
وتابع حسب الله قائلا: هناك وزارات أداؤها خلال هذه الفترة سيئ جدا، وأخرى أداؤها عادي وهو ما يتعارض مع الظروف التي تمر بها مصر، من أبرز الوزارات وزارة الصحة، والتربية والتعليم، والصناعة والتجارة، وزارة البترول، وزارة الاستثمار
