الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

المنيا.. من عروس الصعيد.. لـ "رابعة" الجنوب وبؤرة الإرهاب


صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news





المنيا، تلك المحافظة الجميلة وأهلها الطيبون .. عروس الصعيد التي عُرفت منذ عهد الإله إخناتون كأول مكان للتوحيد ، حولها الإخوان بأفعالهم الشيطانية من مدينة هادئة تقبع على شاطئ النيل، إلى رابعة أخرى في الصعيد ، ومركز تصدير البلطجة، وأقل ما يطلق عليها ببؤرة الإرهاب.
“,”البوابة نيوز“,” تجولت في محافظة المنيا، فكانت المشاهد المؤلمة، إذ أن أنصار المعزول، دمروا أغلب مؤسسات المحافظة، وطالت أعمالهم الإرهابية أماكن التعبد للمسيحيين، من حرق للكنائس والأديرة ، وتحولت حياة الأقباط لجحيم بعد أن مورست ضدهم أعمال عنف وقهر ومضايقات بالشوارع ووصلت الأمور لحد خوفهم من الذهاب للصلاة بكنائسهم خشية تعرضهم لأذى.
حين يرخي الليل سدوله يتسلل الإخوان من أهالي القرى في ظلمة الليل البهيم، للمشاركة في المسيرات والتظاهرات، التي يتعدى عدد المشاركين فيها 200 فرد على أكثر تقدير، لكنها تثير الرعب بشكل كبير، إذ أن الأهالي يغلقون أبوابهم، ومحلاتهم التجارية، لأنهم يدركون أن هذه المسيرات ما هي إلا مقدمة، يعقبها بلطجة وهجوم على المواطنين.
حين ذهبنا إلى متحف ملوي، كان قد دمر تماماً، لم تبق فيه قطعة أثرية واحدة، وأمامه بقايا الحرائق التي اشتعلت في قسم شرطة ملوي، ومجلس المدينة الذي احترق بالكامل.
مسيرة الحمير أثارت دهشة المنياوية، حيث انطلق أنصار المعزول في مسيرة بقرية دلجا التي تبعد 120 كيلو متراً عن مدينة المنيا، امتطوا فيها الحمير، حاملين صور المعزول وجابوا جميع شوارع القرية يهتفون “,”سيسي يا سيسي.. مرسي رئيسي“,” وغيرها من الهتافات المعادية للجيش والشرطة.
قال أحد الشباب “,”م .أ“,” إن هدف تنظيم مسيره الحمير توصيل رسالة إلى من وصفهم بقادة الانقلاب “,” بحسب قوله“,” مفادها أن كل كائن حي بالقرية، بما فيها الحيوانات يطالب بعودة الشرعية.
ولم يكتف الإخوان في، دلجا بذلك بل سيطروا على نقطة الشرطة واعتصموا أمامها، مانعين الأمن من دخول القرية.
غاب الأمن تماماً عن محافظة المنيا، وانسحب في ظل سيطرة البلطجية على المشهد، إذ أنهم يهاجمون المحلات، ويفرضون الإتاوات على الأقباط، ويخطفون الأغنياء، طالبين أموالاً تفوق قدرات البعض منهم.
الإخوان أرادوا أن يثيروا فتنة ضخمة، فوزعوا منشوراً ذكروا فيه أسماء بعض البلطجية اتهموهم بالهجوم على الكنائس ومؤسسات الدولة.
يقول “,”ع.أ“,” إن الأهالي يخافون أن يخرجوا من بيوتهم، خوفاً من تعرض البلطجية لهم، وإن المظاهرات الليلية للإخوان تثير الرعب، معتبراً أن فقراء المدينة هم من يتعرضون لمحنة كبيرة.
وأكد أحد الأهالي، رفض ذكر اسمه، أن قيادات الإخوان لم يتم القبض عليهم، وأن القبض على بعضهم هو مجرد شائعات، وأنه لا يعرف أسباب ذلك، رغم أن المحافظة أصبحت بؤرة للإرهاب مثل إشارة رابعة العدوية.






Normal
0




false
false
false

EN-US
X-NONE
AR-SA