/ حذر إئتلاف عدن للإغاثة الشعبية من تفاقم الأوضاع الإنسانية في المحافظة بشكل حاد مما ينذر بحدوث مجاعة بسبب الانخفاض الكبير في المخزون الغذائي وعدم دخول مواد غذائية للمحافظة منذ أكثر من 3 أشهر.
وأوضح الائتلاف، في بيان اليوم الاثنين، أن هناك أكثر من 700 ألف نازح في محافظات عدن ولحج وأبين والضالع يقيمون في المدارس ومنازل المواطنين وتتوزع حوالى 4 أسر في الشقة الواحدة وجميعهم يحتاجون بصفة عاجلة الى غذاء وأدوية ومستلزمات الايواء والمعيشة.
وأعرب الإئتلاف عن قلقه الشديد من عدم دخول بواخر لمينائي عدن والمعلا منذ أكثر من 3 أشهر بسبب الحرب التى يشنها الحوثيون على الجنوب ، مما تسبب في ارتفاع أسعار معظم السلع بشكل جنوني في ظل اختفاء المشتقات النفطية .. مشيرا إلى أن سفينتى إغاثة فقط وصلتا إلى ميناء عدن محملتين بكميات محدودة من الغذاء والدواء لا تزيد حمولتها عن ١٦٠٠ طن من الغذاء والأدوية مقدمة من دولة الإمارات.
وأوضح البيان أن إئتلاف عدن للإغاثة الشعبية خلال الفترة الماضية قام بتوزيع حوالي ٨٠ ألف سلة غذائية وإيواء أكثر من ١٥ ألف نازح وتقديم كميات من الأدوية وفتح العيادات الخاصة في مناطق النزوح وجميع هذه المعونات والمواد الإغاثية مقدمة من جمعيات محلية وإقليمية ورجال أعمال.
وأضاف أن هناك خطرا يتهدد عدن والمناطق المجاورة لها من انتشار غير مسبوق لبعض الأمراض الوبائية وعلى الأخص حمى الضنك والملاريا مع عدم وجود للأدوية والأمصال لمكافحة هذه الأوبئة ، وبلغت الوفيات المسجلة بإصابات حمى الضنك حتى قبل أسبوع 4081 حالة إصابة و113 حالة وفاة بحسب الإحصائيات الواردة من مركز رصد الحميات في محافظة عدن ، بالاضافة الى أن عددا من مستشفيات محافظة عدن أصبحت الآن خارج الخدمة ومنها مستشفى الجمهورية الحكومى وعدد كبير من المستشفيات الخاصة ، فيما لا توجد بالمستشفيات العاملة الكثير من الضروريات لتقوم بالخدمات الطبية الضرورية.
وأكد الإئتلاف أن هناك حاجة كبيرة جدا للغذاء والدواء ومستلزمات الإيواء ، بالإضافة إلى المشتقات النفطية وإصلاح منظومة الكهرباء والمياه ، ويجب وبصورة عاجلة توفير 300 ألف سلة غذائية كل أسبوعين لمناطق عدن ومحافظات لحج وأبين والضالع ومستلزمات إيواء لأكثر من ٥٠٠ ألف نازح وأدوية وأمصال لعلاج حمى الضنك والملاريا وبعض الأمراض الأخرى ومشتقات نفطية ودعم لإصلاح منظومتى المياه والكهرباء.
وناشد إئتلاف عدن للإغاثة الشعبية ، مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية أن يبادر ويتصدى إلى هذه الحاجة الملحة ، مؤكدا أن الائتلاف على استعداد تام بالتعاون مع المركز لتوصيل الغذاء والدواء ومستلزمات الإيواء إلى كل المستحقين في عدن والمناطق المجاورة لها خاصة مع اقتراب شهر رمضان.
يذكر أن محافظات الجنوب تعاني من مشاكل كبيرة في توفير المواد الغذائية للمواطنين بسبب أعمال القتال خاصة في المحافظات الأربع التي لم تصلها أي مواد إغاثة أو أدوية من التي وصلت إلى مطار صنعاء من المنظمات الدولية من خلال أكثر من 15 طائرة ، كما لم تصلها أي مواد نفطية ، وكلها وصلت إلى ميناء الحديدة ووزعت في محافظات الشمال ولم تصل إلى معظم المواطنين هناك بسبب تحكم نافذين محليين في توزيعها وانتشار السوق السوداء وتخصيص الجزء الأكبر منها للمجهود الحربي.
