تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
العيب في من.. في شخص طيب يصدق مخادعًا كاذبًا غادر مدعيًا؟ أم في مدى قدرة هذا الكاذب الخائن؟ أم في الظروف التي تساعده على كذبه وادعائه وخيانته وغدره..؟
أعتقد العيب في كل ما سبق.. فالطيب يصدق بحسن نيته وصفائه والكاذب قادر على الكذب والخيانة والظروف تساعده على ذلك.. فهل نأتي يومًا لهذا الكاذب الخائن ونقول أعطوا له فرصة؟ ممكن أن تعود المياه إلى مجاريها؟ لقد تغير وتاب وأناب.. ممكن المصالحة والعود أحمد.. لن يكذب لن يغدر لن يخون لن يدعي مرة أخرى.. فهل يجب تصديقه وتصديق دموعه.. ونبرة صوته الخادعة المنخفضة الخانعة؟ قبل الرد على ذلك.. يجب الرد على: وهل سنغير دماءه ونأتي له بدماء جديدة نقية صادقة وفية طاهرة؟ من يستطيع الرد على التساؤل الأخير؟ سيتوصل حتمًا للرد على التساؤلات الأولى.. والشخص الطيب ليس بالضرورة أن يكون مغفلاً وإذا أصابته الغفلة لحظات أو أيامًا أو لشهور.. فالمؤكد أنها لن تطول.. هكذا هو شعب مصر.. والمواطن المصري الأصيل الطيب.. قد ينخدع بعض الوقت ولكن لن ينخدع كل الوقت أبدًا.. لأنه وفي ومخلص بالفطرة على سجيته النقية فلن يتركه الله أبدًا مع من “,”يحيك“,” له المكائد والخطط الماكرة الخبيثة يحاول إيذاءه والتلاعب به بالكذب والخداع والغدر.. ولكن الله خير حافظ لعباده المخلصين الأنقياء الطيبين المسالمين.. لذا فلن نخاف أو نقلق أو نخشى أحدًا مهما كانت درجة شره ومكره وخبثه.. فالله يدافع عن عباده المؤمنين.. والله أكبر على الكاذب والله أكبر على الغادر والله أكبر على الخائن والله أكبر على ظالم.. وسأترك لكم الإجابة على التساؤلات السابقة والتي فيها إجابات كثيرة لما يدور الآن في بلدنا الحبيب.. أما أنا سأجاوب على الجزء الأخير من التساؤل.. هل ممكن أن نعطي للكاذب والخائن والغادر فرصة أقول إن حبيبنا المصطفى سهل الأمر علينا عندما سئل هل يزني المسلم قال نعم هل يسرق المسلم قال نعم هل يقتل المسلم قال نعم هل يكذب المسلم قال لا.. فمن يكذب يفعل كل شيء ونتوقع منه كل شيء خاصة وإن أصبح الكذب في دمائه يتنفسه كالهواء.. وختامًا لكلامي أقول نهيتك ما انتهيتك والطبع فيك غالب وديل الكلب عمره ما ينعدل ولو علقوا فيه قالب.