أكد عدد من المحامين بالأقصر أن النقابة الفرعية للمحامين شاركت "بشكل جزئي" في الإضراب العام الذي دعت إليه النقابة الرئيسية احتجاجا على اعتداء نائب مأمور أحد مراكز الشرطة بدمياط على أحد المحامين بالحذاء.
وقال بعض المحامين بالأقصر أن النقابة شاركت "بشكل صوري" في هذا الإضراب حيث شهدت محكمة الأقصر الابتدائية بجميع دوائرها اليوم السبت نشاطا ملحوظا في بداية الأسبوع حيث امتلأت القاعات والطرقات ومقر النقابة الفرعية بالمحامين والمتقاضين لمتابعة أعمال التقاضي ونظر مختلف الدعاوى القضائية وذلك رغم دعوة الإضراب التي دعت لها النقابة العامة حيث لم يتلاحظ أية إلغاء للجلسات على الرغم من حضور نقيب النقابة الفرعية وإثبات الإضراب امام دائرة الجنح المستأنفة.
وقال عادل عويس المحامى أنه يرفض فكرة الإضراب من الأساس ولكنه التزم كبقية الزملاء المحامين على مستوى الجمهورية بقرار النقابة العامة للمحامين لأن هناك التزام أدبي وأخلاقي وقانوني مشيرا إلى أنه من أهم أسباب الفشل الذريع للإضراب بالأقصر يرجع إلى سوء تنظيم مجلس النقابة للإضراب وأنه كان ينبغي عقد اجتماع طارئ قبل الإضراب بجموع المحامين والتنسيق معهم ومع رؤساء المحاكم وتشكيل غرفة عمليات للتنسيق مع النقابة العامة والفرعية ومتابعة الأحداث والتطورات أول بأول مع السادة القضاة ورؤساء الدوائر والمحاكم بالأقصر مما أثار استهجان وغضب كثير من شباب المحامين.
وقال محمد العشاوي، المحامى أنه لن يتم السماح بأي تعد على أي زميل محام من أي شخص كان مهما كان منصبه أو موقعه، وأن المحامين والمحاماة خط أحمر وانه جار اتخاذ إجراءات تصعيدية على المستويين القانوني والسياسي مطالبا مجلس النقابة العامة إضافة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية ضرورة وسرعة إرسال وفد من نقابة المحامين لمقابلة المهندس "إبراهيم محلب" رئيس الحكومة لاتخاذ إجراءات كافية لحل الأزمة الراهنة.
وكان الدوشى شاكر أبو دوح، نقيب محامين الأقصر،قد صرح صباح اليوم أن نقابة المحامين الفرعية بمحافظة الأقصر أضربت عن العمل بنسبة 70 %، وتم إثبات ذلك بمحضر أول كل قضية تنظر وذلك بناء على قرار النقيب العام والنقابة العامة تضامنا مع محامى دمياط.
كانت أزمة جديدة قد اندلعت بين المحامين ورجال الداخلية، بعد واقعة اعتداء نائب مأمور قسم شرطة فارسكور على أحد المحامين ويدعى عماد فهمي داخل القسم، والتسبب في إصابة المحامى بجرح قطعي في الوجه لتشعل من جديد الأزمة بين المحامين والضباط.
