ينظم الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات المؤتمر الإقليمي الثاني للإفلا في المنطقة العربية بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية والذى يعقد لأول مرة فى مصر فى الفترة من 8 إلى 9 يونيو 2015 حول "مواكبة المكتبات العربية للبيئة المعلوماتية المتجددة".
أوضح الأستاذ الدكتور خالد الحلبي أول رئيس مصري للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، إن حجم المعلومات التي يتم إنتاجها على الإنترنت وسرعة إنتاجها هى أحد النقاط التي يُركز عليها تقرير اتجاهات، الذي يُعد نتاج 12 شهرًّا من التشاور مع الخبراء والمُستفيدين في العديد من المجالات لاستكشاف ومُناقشة الاتجاهات الناشئة في بيئتنا المعلوماتية. ويُحدد هذا التقرير خمس اتجاهات عالية المستوى تُيسر إتاحة المعلومات والتعليم والحفاظ على خصوصية المُستخدم ومُشاركة المُجتمع المدني والتحول التكنولوجي، وكيفية تطوير المكتبات بحيث تبقى متصلة بالمشهد المعلوماتي الجديد، وهو أكثر الأسئلة إلحاحًّا التي تواجه المهنة اليوم.
والاتجاهات الخمسة التي ستُغير بيئتنا المعلوماتية هى:
الاتجاه الأول:
ستوسع التكنولوجيات الحديثة نطاق من يُمكنهم الحصول على المعلومات وتحُد منه أيضًّا
الاتجاه الثاني:
سيجعل التعليم الإلكتروني عملية التعلُّم أكثر ديمقراطيةًّ وتنوعًّا
الاتجاه الثالث:
سيعاد تعريف حدود الخصوصية وحماية البيانات
الاتجاه الرابع:
ستستمع المجتمعات ذات الاتصالات المتعددة معا إلي الأصوات والمجموعات الجديدة
الاتجاه الخامس:
المعلومات العالمية، سيتم تحويل الاقتصاد عبر التكنولوجيات الجديدة
وأضاف الحلبي أنه في ضوء هذه الاتجاهات يأتي المؤتمر الإقليمي الثاني للإفلا في المنطقة العربية الذي ينظمه الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية في مدينة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية خلال الفترة 8-9 يونيو 2015 بعنوان: " مواكبة المكتبات العربية للبيئة المعلوماتية المتجددة"
ويتناول المؤتمر أربعة محاور رئيسية هى
أولا : التقنيات الحديثة في الحفاظ على التراث الثقافي العربي
ثانيا : التكنولوجيا و تأثيرها على السوق المعلوماتية في دعم البحث العلمي
ثالثا : تحول خدمات المكتبات العربية لموائمة وسائل التواصل الحديثة
رابعا :المحتوى الالكتروني كحل اقتصادي في دعم التنمية في الدول العربية
و يتحدث في المؤتمر عدد من الخبراء والمهنيين في المكتبات والمعلومات العرب والأجانب يشاركون في إثراء المؤتمر بخبراتهم ويقدمون الرؤى والتوجهات والنماذج التي تسهم في تطوير وتوفير بيئة معلوماتية متقدمة من شأنها تطوير مجتمع المكتبات والمعلومات العربي.
و أضاف الحلبي أن المؤتمر يناقش من خلال 4 جلسات علمية لعدد من الخبراء والمهنيين في المكتبات والمعلومات العرب والأجانب و جلسة افتتاحية يتحدث فيها الأستاذ الدكتور / اسماعيل سرج الدين مدير مكتبة الاسكندرية ، مضيفاً أن المؤتمر يناقش من خلال 11 ورقة عمل على مدي يومين بمشاركة مختصون من الجزائر و مصر و ليبيا و تونس و السعودية و الأردن و أمريكا .
وأوضح الحلبي أن المؤتمر يعقد في أطار اهتمام الاتحاد العربي للمكتبات و المعلومات بعقد مثل هذه المؤتمرات كمرحلة عمل جديدة تصب فى صالح رفع مستوى المكتبات العربية و أن المؤتمر ستكون له تأثيرات إيجابية على كافة القطاعات في المجتمع العربي .
و الجدير بالذكر إن فكرة انشاء الاتحاد العربي للمكتبات و المعلومات هو فكرة انشاء مؤسسة عربية تجمع شمل المكتبات العربية ، والمكتبيين العرب ، في كيان واحد في وقت وذلك لعدة اسباب أبرزها تأسيس أقسام لتدريس علوم المكتبات في كثير من الجامعات العربية، مع ارتفاع محسوس في عدد المنتسبين إلى تخصص المكتبات وبالتالي زيادة عدد المتخرجين من حاملي الشهادات العليا، كذلك الزيادة الكبيرة ، في عدد مؤسسات المعلومات على اختلاف أنواعها ، مع ظهور تنظيمات محلية ، هنا وهناك ، في شكل جمعيات مهنية تضم المتخصصين من ذوي الخبرات الميدانية، إضافة إلى ظهور مزيد من الوعي والاهتمام بالمهنة .
و يعدف الاتحاد العربي للمكتبات و المعلومات إلى تحقيق جملة من الأهداف من بينها:
1 ـ تعزيز علاقات التعاون بين الجمعيات والمؤسسات المكتبة في الوطن العربي.
2- العناية بالتراث العربي المكتوب ، والسمعي البصري ، الموزع في كل مكان ، والتعريف به.
3- المساعدة على الارتقاء بالمهنة ، والرفع من منزلتها.
4- إعداد وتشجيع البحوث العلمية ، والدراسات ، في مجال المكتبات والمعلومات ، وعقد الندوات ، والمؤتمرات ، والحلقات الدراسية المتخصصة.
5- السعي إلى تحسين مستوى التعليم بمؤسسات إعداد وتأهيل المكتبيين وأخصائي المعلومات.
6- العمل على توحيد المصطلحات في مجال المكتبات والمعلومات.
7- السعي لاستصدار الأنظمة واللوائح المتعلقة بالمكتبات ، ومؤسسات المعلومات.
8- المساهمة في إصدار الأدلة المتخصصة ، وإعداد أدوات ، وركائز العمل الأساسية.
9- تشجيع قيام الجمعيات الوطنية للمكتبيين وأخصائي المعلومات في الأقطار العربية التي لم تؤسس فيها بعد.
10- إصدار دورية مهنية متخصصة تكون لسان حال الاتحاد.
11- التعاون مع المنظمات العربية والدولية ، التي لها علاقة بأهداف الاتحاد.
وهذه الأهداف لا تزال قائمة إلى اليوم دون تعديل.
