على أعتاب قاعة محكمة زنانيري للأسرة، جلست «عزيزة. م» السيدة الأربعينية، في انتظار نظر دعوى النفقة التي رفعتها ضد زوجها الذي يرفض الإنفاق عليها بعد أن طلقها ثلاث مرات وأصبحت محرمة عليه إلا بعد الزواج بآخر. في مقر المحكمة التقيناها حيث بدأت تروى قصتها، قائلة «تزوجت بطريقة تقليدية بعد أن فاتنى قطار الزواج، وكان زوجى يعمل موظفا بأحد المصانع. واستمر زواجنا لمدة ١٠ سنوات، أنجبت خلالها ثلاثة أطفال «ولدين وبنتًا». ولكن حياتنا كانت مليئة بالخلافات بسبب ضيق حالته المادية.
وتتابع السيدة الأربعينية حديثها «وعندما فاض بى من كثرة ضيق الأمور المادية، وكان لا يستجيب لى بالبحث عن عمل آخر، طلبت التدخل من عائلته وعائلتى لحل هذه المشكلة، ولكن دون جدوى. وزادت الخلافات بيننا حتى أنه أصبح في كل خلاف بيننا يرمى علىّ يمين الطلاق، حتى أصبحت محرمة عليه».
وتصمت قليلًا ثم تضيف «عندما أصبحت محرمة عليه، قررت ترك المنزل له واصطحبت أطفالى معي، وعدت مرة أخرى إلى منزل عائلتي، ولكننى فوجئت به يعرض علىّ الزواج بشخص آخر كـ«محلل» له، ثم انفصل عنه بعد فترة معينة، حتى أستطيع الزواج به مرة أخرى، ولكننى رفضت الرجوع إليه بتلك الطريقة المهينة. وعندما رفضت اقتراحه منذ ذلك اليوم وهو يرفض الإنفاق على أطفاله وتركهم لوالدى ينفق عليهم، حيث إننى ربة منزل وليس لدى وظيفة أنفق عليهم بها.
حاولت الصلح معه وديًا وحل تلك المشكلة عن طريق معارف مشتركة بيننا، ولكنه رفض أيضًا، ولذلك قررت أن أقيم دعوى «نفقة» حتى أستطيع أن أنفق على الأطفال.
النسخة الورقية
