الثلاثاء 02 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"الإرهابية تنهار".. مقال نائب المرشد يزيد حدة الأزمة الإخوانية.. الزعفراني: محاولة لاستيعاب غضب الشباب من قادة الجماعة.. بان: استعان بمقولات "نعوم تشومسكي" الصهيوني.. وصقر: تنتهي قريبًا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لم يفت سوى بضعة أيام على الأزمة المتصاعدة داخل جماعة الإخوان الإرهابية، وخرج القيادي البارز، محمود عزت، نائب المرشد العام للجامعة، عن صمته، في مقال نشره عدد من المواقع الإخوانية، شدد فيه على التمسك بالثورة.

 

ربما يكون المقال هو أضعف الإيمان لديه، لنفي تهم التخوين، وبيع القضية التي لاقتها قيادات الجماعة الإخوانية، عقب دعوات التمسك بالسلمية التي أطلقتها الأخيرة بداية الأسبوع الماضي.

 

مقال عزت يعد هو الأول الذي يبادر به، كاسرًا صمتا دام عامين، ليبحث من خلاله عن توحيد صف الجماعة الذي انشق منذ أخبار الانقلاب الداخلي الذي شهدته الجماعة، وأفاد بإطاحة القيادات التاريخية، بزعامة "محمود حسين، محمود عزت، محمود غزلان"، على القيادة التي أدارت الجماعة منذ فض اعتصام رابعة العدوية، قبل عام ونص العام.

 

وفي قراءة لهذا المقال الذي تضمن تأكيدا من قبل "عزت" على "اللاءات الثلاثة"، التي رفعها المعزول محمد مرسي، وهي لا للتفاوض، لا للتخلي عن "الشرعية"، لا للتخلي عن دم ضحاياهم، جاءت الردود مختلفة، بداية من المشكك في وجود انقلاب من الأساس داخل الجماعة، وحتى هؤلاء رأوا أن ما حدث عبارة عن رسائل موجهة للداخل والخارج، فيما رأى تيار ثالث، أن "عزت" يحاول لم شمل الجماعة، بعد حالة الارتباك التي ضربتها.


وقال خالد الزعفراني، القيادي الإخواني المنشق، إن المقال يعد محاولة من قبل القيادات التاريخية للجماعة، لاستيعاب طاقة الغضب التي فجرتها الأنباء الأخيرة المنتشرة وتفيد بدعوة هذه القيادات لـ"السلمية".

 

وقال إن تأكيد "عزت" من خلال المقال على تمسكهم بالثورة فيه نوع من التوحد حول صف واحد، مستبعدًا أن تكون الجماعة قد شهدت من الأساس أي انشقاقات أو انقلابات مثلما يتناقل في الإعلام.

 

وأوضح أن السيناريو المتداول حول الإطاحة بالقيادات الجديدة، أمر غير وارد، مشددًا على أن طبيعة "الإخوان" أبعد ما تكون عن الانتخابات في أي ظرف، وتحديدًا في وقت المحن.

 

ولفت إلى أن "الجماعة" اعتادت وقت الأزمات أن تثبت قياداتها حتى ولو شكليًا حتى لا تحدث اختراقات وأزمات داخلية، مشيرًا إلى أن من يدير الإخوان اليوم هم القيادات القائمة منذ فض اعتصام رابعة العدوية.


 

فيما اعتبر أحمد بان، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن مقال محمود عزت هدفه الأساسي هو إثبات موقف وتثبت وتأكيد موقعه عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها الجماعة، باعتباره القائد الشرعي لها.

 

وتابع: "اللافت في الأمر هو استعانة عزت خلال مقاله بمقولات كلا من نعوم تشومسكي ومعهد كارنيجي الذي يعتبر أحد أذرع اللوبي الصهيوني، دون استعانة بمقولات حسن البنا".


من جانبه قال عبد الرحمن صقر، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، إن ما تشهده جماعة الإخوان الإرهابية ما هو إلا نوع من صراع الاجيال بين القيادات القديمة بفكرهم الإصلاحي والقيادات الجديدة بفكرهم الثوري، ولفت إلى أن كلًا منهما لهم نفس الفكر المعني بالتمسك بالثورة، ولكن الاختلاف بينهما في معني الثورة وكيفية تطبيقها.

 

وأضح إن الثورة لدى التيار الإصلاحي تعني التمسك بالسلمية والدفاع عنها كخيار أخير، وهو ما يرفضه الشباب الذي يرى أن السلمية لم تعد مجدية والحل الوحيد هو المواجهات.

 

واعتبر أن مقال محمود عزت، هو أحد سبل تلك القيادات لاحتواء الشباب، مرجحًا أن يستقر الأمر في النهاية على تصالح بين القيادات والشباب بعد اعتزال المتشددين من الطرفين للعمل السياسي.