الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

جمعة "عليه العوض"..!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد جمعة الحسم، وجمعة عودة مرسي للكرسي وللشاشة الصغيرة، وجمعة الانقلاب على الانقلاب، وجمعة يا عزيزي كلنا سلميون “,”المطعمة بالمولوتوف“,”، وجمعة الانتصار للقاعدة “,”على القمة“,”، وقبل أن يبدأ الشعب المصري “,”الكافر“,” في تنظيم مليونية “,”فضوها سيرة“,”، بدأت فلول الإخوان فى لم نفسها وجمع شتاتها للتجهيز لجمعة “,”عليه العوض“,” التي ستكون مختلفة عن أية جمعة شهدتها مصر في تاريخها الحديث، بل وربما لا نغالي إذا قلنا إن البشرية لن ترى لها مثيلاً لا في الماضي ولا في الحاضر المنظور ولا المستقبل المنثور، إذ أنها لن تنطلق من المساجد - كما جرت العادة - ولكن من “,”التُرب“,”، أو مدينة الموتى .
ففي القاهرة ستنطلق الحشود الأولى من ترب الغفير ومنطقة البساتين، فيما تنطلق الحشود الأخيرة من ترب المجاورين بالدراسة، وفي الإسكندرية تنطلق الحشود من عمود السواري المجاور لشارع محطة المياه، وهو ما أشارت إليه السيدة محفوظة العمشة، كبيرة المعدداتية في مصر القديمة بعد اجتماعها المفاجيء – والذي تم بناء على رغبة فلول الإخوان – بعد فشل جمعة “,”النهضة حريقة شعب“,” فشلاً تحدثت به الركبان في قوافل الفضائيات والأكوان، وصار بسببها الإخوان لا يستطيعون حتى فتح شبابيك الحمامات على الجيران الذين يسومونهم من وقتها كل ألوان السخرية والهوان .
والاختلاف المقصود في الجمعة الجديدة، أنها ستكون “,”بطعم“,” العيش باللحمة – أو الفول النابت- المتوافر في الترب، وذلك للقضاء على مشكلة الإعاشة لجموع المتظاهرين، والتي كانت محلولة أيام كان أعضاء مكتب الإرشاد – وعلى رأسهم بديع طبعا – ينعمون بالحرية في نهضة مصر أو في رابعة العدوية، وهي أيام خير وبركة لم يَجُد بها الزمان من قبل ومن بعد، وطالما كانت معدة الإخواني ملأى، فإن صوته يخرج عفيا قويا، بل وأحيانا يكون مصحوباً بصدى صوت يحقق أزيزه تأثيراً مطلوباً حتى وإن سدت بسببه الأنوف والآذان ..!
وقد أشارت السيدة محفوظة بأهمية أن تتصدر النساء المشهد على ألا يكنَّ من نوعية “,”أم أيمن“,”، حتى لا يفقد الجمع حماسه من اللحظة الأولى، ولا يصاب الشباب المشارك بأية “,”تعنية“,”، بل أن يكنّ شابات صغيرات و“,”كاجوال“,” متكحلات وغير منتقبات وشبه متبرجات حتى ينجذب للمسيرة الشباب الصايع من النواصي والأزقة والمقاهي الكافرة، وبذلك تكبر المسيرة ونكسب ثواب هدي المزيد من الشباب للدعوة الإخوانية، ونستطيع تحويلهم إلى خرفان جدد بعد أن تملك “,”الأخوات المجاهدات“,” قيادهم بالوعود البراقة بقرب انخراطهم في الجهاد الذي لا بد ن ينتهي “,”بالمناكحة“,”، أو هكذا يظنون رغم توافر المتبرعات لخدمة المجاهدين ..!
أيضا أشارت العمشة إلى أهمية أن تخلو المسيرة من أية مظاهر عنف أو شتيمة وقلة أدب ضد الجيش والداخلية والشعب الكافر، وأكدت أنه لكي نكسب قلوب هؤلاء الكفار فعلينا أن نلاعبهم على الوتر الحساس، وهو التعاطف مع المساكين، وقالت العمشة بحدة: لازم نخليهم يتأثروا بحالنا، يعني لازم نديهم إحساس أننا أيتام، وأن جدنا بديع وخالنا الشاطر وأبانا مرسي مرميون في السجون، وأننا من غيرهم كالأيتام على موائد اللئام ..
بعد ذلك قامت محفوظة بجولة ميدانية بين الأحواش لتجمع المعدداتية وتتفق معهن، وعادت وهي تلهث لكبير الفلول الإخوانية وهي تقول: بشرط ..... فقيل لها “,”اشرطي“,”، قالت: بعد ما أبوكو يرجع – تقصد مرسي – تدوني وزارة ... قالوا : وزارة ؟ وزارة إيه؟ قالت: أمسك الأوآف .... فردوا : وماله .. تمسكيها ، قالت نقرا الفاتحة ..!
في صباح الجمعة المنشودة سمعت القاهرة القديمة نشيجا عظيما وبكاء يقطع نياط القلوب لعدة مئات من النساء السافرات شبه المتبرجات وهن يرددن بلوعة وبنغمة كئيبة: كنا فوق وبقينا تحت .. عليه العوض، بقينا تحت وكنا فوق .. عليه العوض .. فيما تعدد محفوظة العمشة ومعها العشرات من النسوة “,”العُمش“,”: رحنا الترب على ذمة نلقاهم .. لقينا الرمل والحصى غطاهم .. بووووووووووووووو ..
ومن بعيد أطلت فلول الإخوان وهم يفكرون في مسمى جديد للجمعة القادمة التى قد تكون جمعة الأوكازيون .. للبواقي .. والفُضل ....!