تعقد هيئة الحوار الممثلة لمسلمي فرنسا اجتماعها الأول في منتصف الشهر المقبل بمشاركة نحو ١٥٠ عضوا، وفقا لما أعلنه أمس السبت المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية.
وصرح الأمين العام المستقبلي للمجلس عبد الله ذكري، بأن الاجتماع سيعقد بمقر وزارة الداخلية الفرنسية وسيشهد حضور رئيس الوزراء مانويل فالس الذي سيلقي الكلمة الافتتاحية.
وكان وزير الداخلية برنار كازنوف قد شارك في وقت سابق أمس في اجتماع المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الذي عقد بمسجد باريس الكبير وذلك للتباحث حول الدور الذي سيلعبه المجلس داخل هيئة الحوار الجديدة التمثيلية للمسلمين في فرنسا.
ومن المقرر أن يتم تعيين أنور قبيش رئيس تجمع مسلمي فرنسا في ٣٠ يونيو المقبل رئيسا جديدا للمجلس الفرنسي للديانة الاسلامية خلفا لدليل بوبكر الذي تولى هذا المنصب خلال الفترة من ٢٠٠٣-٢٠٠٨ ثم من عام ٢٠١٣ حتى اليوم.
كما وقع الاختيار على عبد الله ذكري رئيس المرصد الوطني لمناهضة الإسلاموفوبيا ليصبح أمينا عاما للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية.
وكانت الحكومة الفرنسية قد أعلنت في أواخر فبراير الماضي عن إنشائها هيئة "حوار جديدة" مع ممثلي الجالية المسلمة في فرنسا بحلول الصيف القادم، في إطار مجموعة التدابير التي اتخذتها الدولة عقب الاعتداءات الدموية التي هزت باريس في مطلع العام الجاري.
ومن المنتظر أن تضم هذه الهيئة الجديدة أبرز ممثلي الجالية المسلمة في فرنسا وتتمثل في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية ومجموعة من الأئمة والمثقفين، وستضطلع هذه الهيئة الجديدة، من بين مهام أخرى، بمحاربة التطرف الذي يتنامى لدى فئة من الشباب في فرنسا عبر الانترنت.. و من المقرر أن تجتمع مرتين في السنة مع رئيس الوزراء لتناول مسائل محددة مثل إعداد الأئمة والذبح على الطريقة الإسلامية في إطار الاحترام الصارم لمبادئ العلمانية، وتأمين دور العبادة.
وكان رئيس الوزراء مانويل فالس، قد أعلن في ١٢ فبراير جولة من المشاورات بشأن مستقبل تنظيم الدين الإسلامي في فرنسا، فيما يعجز المجلس الفرنسي للدين الإسلامي عن تلبية احتياجات المسلمين في فرنسا المقدر عددهم بخمسة ملايين شخص.
