الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

هل تُقدِم قطر على فتح سفارة لجبهة النصرة في الدوحة ؟

أحمد منصور، إعلامي
أحمد منصور، إعلامي فضائية الجزيرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
من أحد الفنادق القطرية كتب أحمد منصور، إعلامي فضائية الجزيرة، والمؤيد لتنظيم الإخوان، تغريده على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" دعا فيها عناصر جماعة الإخوان لما اسماه بالجهاد والتخلي عن الشعار "البديعي" نسبه إلى محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان والذي أطلق فيه شعار "سلميتنا أقوى من الرصاص".
وطالب منصور في تغريدته تنظيم الإخوان إلى العودة إلى شعار حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان "الجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا".
توالت ردود الأفعال على ما كتبه "منصور" لكن أخطرها هى دعوة جيش الفتح، والذي يضم جبهة النصرة وعدد من الفصائل الإسلامية المعارضة في سوريا، للإعلامي الإخواني لزيارة المناطق التي تسيطر عليها.
تلقف منصور الدعوة وطار إلى تركيا ثم إلى سوريا بعد إذن المخابرات القطرية والتركية وفي حماية كتائب جبهة النصرة التي تولت عملية ادخاله وترتيب حوار له مع أبو محمد الجولاني، زعيم الجبهة.
أرسل الجولاني عدد من الرسائل إلى الغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية أهمها هي أن هدفهم هو قتال النظام السوري فقط وليس مواجهة شاملة مع القوى الغربية، وأن الحرب ستنتهي عند دمشق ولن تزحف باتجاه إسرائيل.
كما جاءت الرسالة الأخرى الأهم في لقاء الجولاني – منصور وهى أن الجبهة لا تقاتل الطوائف السورية على أسس عقائدية ولكن قتال من يثبت قتالهم للجبهة فقط كما أنهم تركوا طوائف مثل الدروز وشأنهم في مناطق سيطروا عليها.
تحاول قطر تقديم جبهة النصرة وجيش الفتح إلى المجتمع الغربي على أنه فصيل يمكن الحوار معه ويختلف بشكل عقائدي وأيديولوجي مع تنظيم داعش.
ليست المرة الأولى التي تتبني فيه دولة قطر تنظيما إرهابيا فبعد تمدد طالبان في أفغانستان والتحالف مع القاعدة أقدمت قطر على فتح سفارة لطالبان في العاصمة الدوحة وهو الأمر المرجح حدوثه في حالة جبهة النصرة فيما يستعد إعلام الجزيرة في التمهيد لذلك.
إلا أن لقاء الجولاني الذي بدا فيه متخليا عن ثوابت السلفية الجهادية لم يمر مرور الكرام في الداخل الجهادي، فكشف عدد من أنصار جبهة النصر، التابعة للقاعدة في سوريا، عن وجود خلاف بين قادة الجبهة وانقسامها بين شقين، الأول يُطالب بفك الارتباط عن القاعدة والانضمام إلى فصائل المعارضة والأخرى يتمسك بالبقاء تحت راية أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة.
وذكر عدد من أنصار الجبهة، عبر منتديات جهادية وحسابات تابعه لهم، أمس، اتساع الفجوة خاصة مع رفض الفصيل الأول بظهور أبو محمد الجولاني، زعيم الجبهة على شاشة قناة "الجزيرة" القطرية مع الإعلامي أحمد منصور، وهو ما خالفه.
وذكر أعضاء عبر حساباتهم، أن الاتجاه الأول المُطالب بالانفصال عن القاعدة يقوده أبو ماريا القحطاني، المسئول الشرعي المنفصل عن الجبهة، مقابل التمسك بالقاعدة وهو الاتجاه الذي يقوده أبو قتادة الفلسطيني، والمصرّ على أن "النصرة" ليست ولا يجب أن تكون إلا عبارة عن فرع سوري لـ"القاعدة" لا أجندة وطنية له تتيح التفاوض أو التنازل، وهو ما يُعيد إلى الأذهان تصريحات القحطاني منذ عدة أسابيع، والتي قال فيها: "إذا تعارضت مصلحة أهل الشام مع مصلحة بقائنا بالتنظيمات اخترت الأولى، والشرع لا يحرم أن يأخذ المجاهدون الدعم من حكومة ما إذا توافقت المصالح وليس فيه إملاءات من قبل تلك الحكومات على المجاهدين"، فيما رأى عدد من مجاهدي سوريا إلى اتجاه الجولاني لترجيح كل الانفصال عن القاعدة والتوحد مع الفصائل المعارضة، وأكد "مزمجر الشام"، أن الجولاني حسم خياراته لمصلحة تيار القحطاني وقرر فعلًا الانفصال عن "القاعدة" والتقرب من التيارات الإسلامية السورية على حساب جبهة أبو قتادة الفلسطيني عليه، لكن تصريحات "الجولاني" نفسه في المقابلة التليفزيونية مع الجزيرة، أكد ولائه لأيمن الظواهري، وأرسل زعيم النصرة، في خطابه عدة رسائل أن توحد المجاهدين وقوتهم ستزيد بعد زوال النظام السوري، ودخول في حرب مع حزب الله، والقضاء عليهم في "القلمون" التي يعتبروها مصيرًا لهم، لكن عدد من أنصار تنظيم داعش، كذبوا الجولاني وأكدوا على وجود انشقاقات وجدل داخل الجبهة بسبب مطالبة الكثير من أبنائها للانفصال عن القاعدة وطلبهم مبايعة أبو بكر البغدادي، فقال أحدهم: "انشقاقات وبأعداد كبيرة جدًا في صفوف جنود جبهة النصرة وخلافات حادة بين القادة، فياجندي النصرة ما لك ألا مبايعة الدولة فحياك الله".
أثارت هذه الدعوة ضجة كبيرة بين صفوف الإخوان المسلمين، وغيرهم من المهتمين بالشأن المصرى عامة والإخوانى خاصة؛ نظرا لأهمية مصر وثورتها في العالمين العربى والإسلامى، وأهمية الإخوان كأكبر جماعة إسلامية منظمة في الشرق الأوسط.
فبين مؤيد للدعوة ورافض لها دارت النقاشات والأحاديث ولازالت عن هل هناك بوادر تحول فكرى ووسائلى لجماعة الإخوان المسلمين في مواجهة الانقلاب العسكري؟ أم أنه كالعادة أصوات نشاذ تخرج من هنا وهناك بعيدا عن "المين ستريم" الإخوانى قادة وكوادر؟!
وسخر أنصار تنظيم داعش الإرهابي، من "أبو محمد الجولاني"، زعيم تنظيم جبهة النصرة، وجاء بعد لقائه في برنامج "بلا حدود" مع أحمد منصور على قناة "الجزيرة" الفضائية، قائلين إنه حاول خلال اللقاء استرضاء الغرب وحكومات "الطواغيت"، وفق تعبيرهم.
وقال "أبو عاصم التبوكي"، أحد عناصر التنظيم في سوريا: "تابعت جزءا من لقاء الجولاني في قناة الجزيرة، فضحكت كثيرا، وحمدت الله كثيرا على نعمة الهداية والثبات"، وأضاف: "الجولاني (أبو شروال) ذكرني بمسلسل (باب الحارة)، مفروض يغير كنيته لـ(أبو شهاب) ويطلع في الجزء الثاني من الحلقة يفتل الشوارب ويدبك".
"عراق الفاروق عمر"، أحد أبرز إعلاميي تنظيم الدولة: "كشف الجولاني أن خطة الظواهري هى خداع أمريكا عن طريق تظاهر الفرع الشامي أنه لن يهاجمها الآن، لحسن الحظ أوباما لا يتابع الجزيرة".
وقال آخر وهو أحد جنود "ولاية اليمن" التابعة للتنظيم: "الجولاني يعترف أن حلفاءه صحوات يتلقون الدعم الخارجي المشروطماذا بعد هذا يا قاعدة.. أصبحتم تحالفون المرتدين وتتباهون بذلك"؟
وكتب "الغريب العتيبي": "مُرتبك ويرجف، غير ثابت على الكرسي، يتحرك كثيرا، خايف وكلامه كله تطمينات للغرب وللطواغيت ولإسرائيل، حي الكرار جعلني الله فداه"، في إشارة إلى "أبو بكر البغدادي" الذي يُطلق عليه أنصاره لقب "الكرار".