الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

حمدين صباحي وأيمن نور.. الشقيقان!!

الكاتب الصحفى إسلام
الكاتب الصحفى إسلام عفيفي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حمدين صباحى الذى يحب لقب مناضل ثورى أو هكذا يناديه محبوه ودراويشه.. أقدر له موقفه السياسى والوطنى فى 30 يونيو، إلى هنا نتوقف لنرى حمدين آخر بوجه مختلف.. بقناع إخوانى يتملق الجماعة.. يعلن أن إعدام قيادات جماعة إرهابية تلطخت أيديها بدماء جنود بسطاء وضباط أبرياء "جيش وشرطة" ومواطنين لا ذنب لهم ليس هو الحل.. يقدح المناضل فى العدالة والقضاء، وكأنه مواطن أوروبي أو عضو فاعل فى هيومن رايتس لا يعيش بيننا، ولم يعانِ مثلنا، ولم ير سرادقات العزاء على مدار عامين لشهداء سقطوا على أيدي الإرهابيين القتلة!!
المناضل يدعونا لنغض الطرف عن جرائم الجماعة، منتقدًا إحالة أوراقهم لفضيلة المفتى، ليعيد طرح نفسه ليس أمامنا كمعارض ولكن يقدم أوراق اعتماده لعواصم غربية ما زالت تدعم الإخوان سياسيا باعتباره "نصير الإخوان الغلابة" الذين تطالهم أحكام قضائية قاسية.
صراع يخوضه حمدين مع شقيقه السياسي أيمن نور للحصول على ثقة "الجماعة"، وفى ذلك يتنافسان على التشكيك فى القضاء.. آخر ما كنت أتصوره أن يلقى حمدين بنفسه فى أحضان الإخوان بهذه الصورة المخزية، وأن ينحاز للشيطان من أجل ما يتصوره أنه مكسب سياسي.
فى يونيو 2012 كتب حمدين صباحى "رسالة حمدين صباحى إلى الشباب-  شباب الإخوان خصوصا..؟" بدأها مستعطفا "أقول لشباب الإخوان أننى أحبكم" وختم رسالته بما يطمح إليه ويتوقعه لنفسه: لدى يقين أننى قادم كرئيس للجمهورية بإرادة الله ومساندة الشعب، وربما أقرب مما يتصور كثيرون" فهل يعتقد حمدين أن السيسي خطف منه الرئاسة مثلا أو استولى على حلمه الذى يراوده بدون وجه حق، ولهذا السبب يرتمى فى أحضان الجماعة؟!
قلها بوضوح مثل أيمن نور "نريد انتخابات رئاسية مبكرة" أيمن الذى يعيش منذ 2005 بلقب "وصيف الرئيس مبارك.. عندما حصل على المركز الثانى فى الانتخابات الرئاسية، وتشكلت لديه عقدة لم تفارقه حتى الآن بأنه الأجدر والأكثر استحقاقا للمنصب الرفيع.. كائن سياسي يعيش حالة افتراضية ولن يعود للحياة الطبيعية قريبًا، فالأعراض تتفاقم خاصة أن القصر الذى يقيم فيه بلبنان يوفر له بعض أجواء الفخامة والتضخم.
ماذا تظنان.. حمدين - أيمن" إنكما فاعلان بنا؟! ما الذى يمكن يفعله "الإخوان" – أقصد الشقيقين- لمصر ولا يستطيع السيسي تحقيقه؟ وما الأدوات المعطلة الآن ويمكن لأحدكما أو كليكما أن يستدعيها ويقوم بتفعيلها؟ تحدثتما ونقدتما وحاربتما دولة مبارك التى عطلت الحياة السياسية وتداول السلطة، وفسدت الأحزاب، فناديتم بثورة جاءت بالإخوان الأكثر إقصاء وتطرفا وإرهابا، فثار الشعب على ما جئتم به وانتفض ضد خياراتكم.. ما تروجونه للناس من يقف عائقا: دولة مبارك أم الإخوان أم الدولة المصرية أم دولة المصرية نفسها؟! من تريدون إزاحته الآن.. الدولة بمؤسساتها هل أزمتكم مع الدولة نفسها؟!
تريدون خلق قواعد جديدة للفوضى.. ولم تدركوا اللحظة، لم يقرأ أحدكم مغزى قرار هدم مبنى الحزب الوطنى، لإزالة رمز ومعنى لبناء دولة على أرضية مختلفة حتى لا يظل المبنى مبررًا لدى البعض أن عصرا انقضى سيعود، أنتم الآن لا تعرفون ما تريدون وضلت بكم السبل.
من جديد نؤكد من حق أى مواطن أن ينتقد أعلى سلطة فى الدولة، أن يصوب مواقف خاطئة لأي مسئول بدوافع وطنية ورغبة في تصحيح مسار، لكن ما نرفضه أن تتقاطع المصالح بين من أرهبونا عنفا وقتلا بين من يقدمون أنفسهم ليبراليون ينحازون لمشروع الدولة المدنية، وأن تلتقي مصالح هؤلاء وأولئك بمن يمولون الإخوان من واشنطن إلى الدوحة.. ألا ترون معي أنها مسخرة كبيرة أن يدعم المناضل الثورى حمدين صباحي مشروع أمريكا الإمبريالي في المنطقة عن طريق دعمه للوسيط الإخوانى؟!.