طوال عملى الصحفى الذي يمتد لسبعة عشر عامًا، تعمدت تجاهل كل ما يصدر عن المخرجة إيناس الدغيدي، وأعتقد أننى لم اقترب من شىء قالته، على كثرة ما أعلنته وصرحت به، وهو كثير ملأ الدنيا وشغل الناس، كنت أتعامل مع ما تذهب إليه على أنه رأى شخصى هي حرة فيه تمامًا، وحدها تستطيع أن تدافع عنه، فقد كان هناك دائمًا بالنسبة لى ما هو أهم وأجدي.
لكننى هذه المرة توقفت أمام ما قالته للأستاذ الكبير مفيد فوزى في برنامجه الرائع والرائق «مفاتيح» على قناة دريم، حيث حبذت بأريحية شديدة فتح بيوت دعارة لاستيعاب الشباب وتفريغ طاقاتهم المكبوتة، واستندت إلى أن ما تقوله ليس جديدًا ولا شاذًا، فمصر عرفت بيوت الدعارة أيام الملك، كما أن الأفلام المصرية قدمت الكباريهات التي يذهب إليها الشباب لاصطياد الفتيات.
لن أتعامل مع ما قالته إيناس الدغيدى من أرضية دينية، فساعتها سيكون النقاش مغلقًا تمامًا، فالدين واضح في هذه المسألة تمامًا، فما تدعو إليه حرام خالص لا تراجع عنه ولا شفاعة فيه.
ولن أجرها إلى مساحة الأخلاق. فرغم حالة النفاق الأخلاقى التي يعيشها المجتمع المصري، الذي يأتى أفراده سرًا ما ينكرونه علنًا، إلا أن قشرة الأخلاق الزائفة ستجعل ما تقوله عيبًا خالصًا لا قبول له ولا تبرير.
ولن أدخل لها من مدخل شخصى، أشير خلاله إلى ما تعتقده وما تقدمه من أفلام، لأن هذا شأنها الخاص، وهى وحدها التي تتحمل نفعه وضره على السواء.
سأضع الجميع فقط أمام أنفسهم في المرآة، لن أنكر أن هناك أزمة جنسية ضاغطة ومتحكمة في المجتمع، وهى أزمة لا تعود إلى طاقات الشباب المكبوتة فقط، ولكن بسبب التعامل العنيف والقاسى واللاإنسانى مع هذا الكبت، فبدلًا من أن نتعامل معه بحلول واقعية تنهيه تمامًا، نقف عاجزين، وهو العجز الذي يجعلنا نسخر ونحرم.
يقف الدين عاجزًا أمام حل الأزمة، أو بتعبير أدق يقدم حلولًا قاصرة، فمن استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فهو له وجاء (وقاية)... يتوقف الدين عند الصوم إذن، وهو واقعيًا لا يمثل حماية للشباب، أحد المشايخ اجتهد وأشار إلى أنه إذا عجز الصوم فلا طريق أمام الشباب إلا الصبر، وعندما يقف الصبر عاجزًا عن علاج الشباب، ينسحب الدين من المشهد تمامًا.
الأخلاق ولأنها مزيفة في مصر بما يكفى، فهى لا تمنع أحدًا من أن يفعل ما يريد، المهم أن يبدو أمام الجميع مواطنًا صالحًا ومثاليًا وأخلاقيًا، ولذلك يتصرف الشباب بطرقهم الخاصة فيما يخص كبتهم الجنسى، دون أن يظهروا أمام المجتمع وكأنهم حيوانات ضالة لا تستطيع أن تسيطر على غرائزها.
الحل فيما يبدو، هو أن يتخلى هذا المجتمع عن حالة السفه التي يعانى منها اجتماعيًا، إنه يرفض أن يقيم الشاب مع فتاته علاقة جنسية بدون زواج علنًا، رغم أنه يعرف أن هذه العلاقات أصبحت سمة من سمات العالم السرى في مصر.. والبداية أن يواجه المجتمع نفسه، فهو لن يستطيع أن يقف أمام طوفان الغريزة الهادر.. ثم بعد ذلك يتقبل أن يتحمل مسئوليته تجاه ملايين الشباب والفتيات، الذين يضيعون بسبب تعقيدات اجتماعية لا قيمة لها ولا فائدة منها.
ببساطة شديدة لو أرادت الدولة وأراد المجتمع، أن ينهى أزمة الشباب فعليه أن يسعى إلى تيسير الزواج، الدولة تدخل بدعم مادى من خلال توفير سكن مناسب، والأهالي يتنازلون عن أوهامهم، التي يسترونها وراء مقولات تافهة، فهم لا يقبلون أن تعيش ابنتهم في مستوى أقل من المستوى الذي كانت تعيش فيه، رغم أن أباها نفسه قد يكون بدأ حياته، وهو يسأل الله حق النشوق.. لا يجب أن نقف أمام من يريدون أن يبدأوا حياتهم ببساطة ودون تعقيدات.
ساعدوا الشباب في أن يتزوجوا، فهذا أفضل وأسهل بكثير من أن نفتح بيوت دعارة رسمية.
لكننى هذه المرة توقفت أمام ما قالته للأستاذ الكبير مفيد فوزى في برنامجه الرائع والرائق «مفاتيح» على قناة دريم، حيث حبذت بأريحية شديدة فتح بيوت دعارة لاستيعاب الشباب وتفريغ طاقاتهم المكبوتة، واستندت إلى أن ما تقوله ليس جديدًا ولا شاذًا، فمصر عرفت بيوت الدعارة أيام الملك، كما أن الأفلام المصرية قدمت الكباريهات التي يذهب إليها الشباب لاصطياد الفتيات.
لن أتعامل مع ما قالته إيناس الدغيدى من أرضية دينية، فساعتها سيكون النقاش مغلقًا تمامًا، فالدين واضح في هذه المسألة تمامًا، فما تدعو إليه حرام خالص لا تراجع عنه ولا شفاعة فيه.
ولن أجرها إلى مساحة الأخلاق. فرغم حالة النفاق الأخلاقى التي يعيشها المجتمع المصري، الذي يأتى أفراده سرًا ما ينكرونه علنًا، إلا أن قشرة الأخلاق الزائفة ستجعل ما تقوله عيبًا خالصًا لا قبول له ولا تبرير.
ولن أدخل لها من مدخل شخصى، أشير خلاله إلى ما تعتقده وما تقدمه من أفلام، لأن هذا شأنها الخاص، وهى وحدها التي تتحمل نفعه وضره على السواء.
سأضع الجميع فقط أمام أنفسهم في المرآة، لن أنكر أن هناك أزمة جنسية ضاغطة ومتحكمة في المجتمع، وهى أزمة لا تعود إلى طاقات الشباب المكبوتة فقط، ولكن بسبب التعامل العنيف والقاسى واللاإنسانى مع هذا الكبت، فبدلًا من أن نتعامل معه بحلول واقعية تنهيه تمامًا، نقف عاجزين، وهو العجز الذي يجعلنا نسخر ونحرم.
يقف الدين عاجزًا أمام حل الأزمة، أو بتعبير أدق يقدم حلولًا قاصرة، فمن استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فهو له وجاء (وقاية)... يتوقف الدين عند الصوم إذن، وهو واقعيًا لا يمثل حماية للشباب، أحد المشايخ اجتهد وأشار إلى أنه إذا عجز الصوم فلا طريق أمام الشباب إلا الصبر، وعندما يقف الصبر عاجزًا عن علاج الشباب، ينسحب الدين من المشهد تمامًا.
الأخلاق ولأنها مزيفة في مصر بما يكفى، فهى لا تمنع أحدًا من أن يفعل ما يريد، المهم أن يبدو أمام الجميع مواطنًا صالحًا ومثاليًا وأخلاقيًا، ولذلك يتصرف الشباب بطرقهم الخاصة فيما يخص كبتهم الجنسى، دون أن يظهروا أمام المجتمع وكأنهم حيوانات ضالة لا تستطيع أن تسيطر على غرائزها.
الحل فيما يبدو، هو أن يتخلى هذا المجتمع عن حالة السفه التي يعانى منها اجتماعيًا، إنه يرفض أن يقيم الشاب مع فتاته علاقة جنسية بدون زواج علنًا، رغم أنه يعرف أن هذه العلاقات أصبحت سمة من سمات العالم السرى في مصر.. والبداية أن يواجه المجتمع نفسه، فهو لن يستطيع أن يقف أمام طوفان الغريزة الهادر.. ثم بعد ذلك يتقبل أن يتحمل مسئوليته تجاه ملايين الشباب والفتيات، الذين يضيعون بسبب تعقيدات اجتماعية لا قيمة لها ولا فائدة منها.
ببساطة شديدة لو أرادت الدولة وأراد المجتمع، أن ينهى أزمة الشباب فعليه أن يسعى إلى تيسير الزواج، الدولة تدخل بدعم مادى من خلال توفير سكن مناسب، والأهالي يتنازلون عن أوهامهم، التي يسترونها وراء مقولات تافهة، فهم لا يقبلون أن تعيش ابنتهم في مستوى أقل من المستوى الذي كانت تعيش فيه، رغم أن أباها نفسه قد يكون بدأ حياته، وهو يسأل الله حق النشوق.. لا يجب أن نقف أمام من يريدون أن يبدأوا حياتهم ببساطة ودون تعقيدات.
ساعدوا الشباب في أن يتزوجوا، فهذا أفضل وأسهل بكثير من أن نفتح بيوت دعارة رسمية.