أول درس يتم تلقينه لعضو الجماعة بعد أن يقدم البيعة على السمع والطاعة أن ليس كل الشر شرًا، وليس كل الخير خيرًا، وإن خيرًا يأتي للإنسان من وراء الشر، كما أن هناك شرًا يلحق به من وراء الخير.
من الأقوال المأثورة والذى دار حولها جدل كثير قول «الزواج شر لابد منه» وقول آخر منسوب للإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه «المرأة كلها شر وهى شر لابد منه» رغم أن هذا القول لا توجد أدلة وأسانيد قوية تؤكد وتنسبه إلى الإمام على بن أبى طالب، ولكن القول المؤكد والذى تم التستر عليه لسنوات طويلة ربما منذ ١٩٢٨ وهو عام إنشاء وتأسيس جماعة الإخوان على يد حسن البنا هو قول «الإخوان شر لابد منه»..
فتلك الجماعة الإرهابية التى كان مولدها بداية لظهور وانتشار الشر على أرضنا العربية والإسلامية هى -حقًا وصدقًا- جماعة الشر، ولم تكن يومًا جماعة للخير حتى عندما أرادت أن تصل لحكم مصر بالخداع والغش رفعت شعارًا كاذبًا هو «نحمل الخير لمصر»، واتضح أنها تحمل الشر كل الشر لمصر وشعبها وأرضها ورسخت فى نفوس أعضائها ومن ينتمون إليها إما اختيارًا وإما كرهًا وإجبارًا أن الجماعة شر لابد منه وربطت بين الجماعة والزواج أحيانا وبين الجماعة والمرأة أحيانا أخرى.
فجماعة الإخوان الإرهابية أقنعت أعضاءها وعناصرها بأن من يريد أن يكمل نصف دينه عليه أن يتزوج، ومن يريد أن يكمل دينه كله عليه أن ينتمى للجماعة ويدين لمرشدها بالولاء والسمع والطاعة وأن كل من خارج الجماعة فهو ناقص دين لأنه كما ذكر مؤسس الجماعة فى رسائله هؤلاء من المترددين وليسوا من المؤمنين بفكر ونهج ورسالة تلك الجماعة الشريرة.
وتأكيد هذا القول بأن الجماعة شر لابد منه، هناك آلاف بلا ملايين الأدلة والأسانيد على صحة هذا القول، ولعل ما نراه ونلمسه ونشهده الآن رؤى العين من ممارسات إجرامية وإرهابية لعناصر وأعضاء هذه الجماعة وزرعهم للمتفجرات والعبوات الناسفة وحملهم للمولوتوف والخرطوش والرصاص الحى لأكبر دليل على أن الإخوان شر لابد منه لأن عضو الإخوان يلحق الشر بالآخرين ويلحق الشر أيضا بنفسه.
ولعل حوادث انفجار عبوات ناسفة فى وجوه وأجساد عدد من عناصر الإخوان وهم يستعدون لتصنيعها وتقطعت أجسادهم إلى أشلاء متناثرة أكبر دليل على أن الإخوان شر لابد منه وسقوط عدد منهم جزاء ما ارتكبت أيديهم من إرهاب وعنف فى قبضة رجال الأمن لأكبر دليل على أن الإخوان شر لابد منه ليس لنا ولكن للمنتمين إلى الجماعة.
فقد حدثني أعضاء الإخوان المنشقين عنهم وهو النائب البرلمانى السابق مجدي عاشور بأن أول درس يتم تلقينه لعضو الجماعة بعد أن يقدم البيعة على السمع والطاعة أن ليس كل الشر شرًا وليس كل الخير خيرًا وإن خيرًا يأتى للإنسان من وراء الشر، كما أن هناك شرًا يلحق به من وراء الخير وأن عضوية الإخوان يراه البعض شرًا لابد منه، ولكن هناك خيرًا سيأتي لنا من وراء هذا الشر.
وأبلغنى المنشق الإخواني أن الجماعة تختار مجموعة من الكوادر التى لديها قدرة على الإقناع، وتقدم للعضو الجديد أمثلة على صحة حديثهم وتشبه عضو الإخوان بسيدنا إبراهيم الذى ألقى فى النار، وسيدنا يوسف الذى ألقى فى البئر، وسيدنا يونس الذى ابتلعه الحوت، مما يؤكد أن تلك الجماعة قادرة على الغش والتدليس وخلط الأوراق واستغلال ضعاف النفوس والعقول.
فجماعة الإخوان الإرهابية تحرض أعضاءها على الشر من أجل أن يأتى الخير لهم وليس للآخرين، وتروج لمقولة أن الشر مفتاح الفرج، وليس الصبر مفتاح الفرج وتسيطر على عقول أعضائها أصحاب النزعة الشيطانية لأن أعضاء الإخوان هم أبناء وأحفاد إبليس ويسيرون على طريقه ويحملون ميثاقه وينفذون منهجه ويعيثون فى الأرض فسادًا وإفسادًا.
فإذا كانت جماعة الإخوان وجميع أعضائها يؤمنون بأن الإخوان شر لابد منه فإن الوقت قد جاء لإنهاء هذه المقولة والخلاص منها وإعلان حرب حقيقية على تلك الجماعة وشرها الآجل والعاجل والظاهر والباطن وخاصة أن أحكام الإعدام القضائية الصادرة ضد قادة ومجرمين وإرهابيين تلك الجماعة هدفها إعدام هذا الشر الإخوانى وإنقاذ البلاد والعباد من إخوان الشر.
فالإخوان شر نعم ولكن ليس لابد منه.
فالإخوان شر نعم ولكن لابد الخلاص منه.
فالإخوان شر نعم ولكن لابد من القضاء عليه.
ومن يدافع عن شر الإخوان فهو شريك معهم ومستفيد من شرهم ومن يتعاطف معهم أيضا فهو شريك معهم ومستفيد من شرهم لأن شعب مصر لم ير من تلك الجماعة سوى الشر والإرهاب والعنف، وهو الثالوث الإخوانى المقدس لأعضاء تلك الجماعة الإرهابية.