السبت 06 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

"داعش" يدخل "تدمر" لبيع آثارها بعد تجفيف منابعه المالية.. صفحات جهادية: التنظيم سيعرض فيديوهات لتدمير بعض الآثار لخداع الناس والاحتفاظ بأكبر عدد منها لبيعه

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تمكن مقاتلو تنظيم "داعش"، بعد معارك استمرت لأيام، من إحكام قبضتهم على مدينة "تدمر" الأثرية، في سوريا، ما يعني أن نصف مساحة سوريا عمليًّا تحت سيطرتهم، والمثير المخاوف حول آثار المدينة التاريخية، التي من المؤكد، سيكون مصيرها، مصير الآثار التاريخية في مدينة الموصل العراقية، التي تعود إلى القرنين الأول والثاني، والتي هشم التنظيم نصفها، وباع النصف الآخر، من أجل الحصول على الأموال، في ظل سعي التحالف الدولي لتجفيف منابع التنظيم المالية.
ويزعم داعش أن تحطيم الآثار، خوفًا من عبادة "الأوثان"، على حد تعبير صفحات جهادية، تابعة له.
فيما قالت صفحات جهادية: إن بيع مثل هذه الآثار، سيمثل انتعاشة مالية للتنظيم، في ظل تجفيف منابع التنظيم، ولاستقطاب جهاديين جدد، موضحة أن الفيديوهات التي ظهرت للتنظيم، خلال الفترة الماضية، لعناصر التنظيم وهم يحطمون التماثيل، كانت دعائية، إذ إن التنظيم يحتفظ بالكثير من الآثار لبيعها.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان له، صباح أمس: "سيطر تنظيم الدولة الإسلامية بشكل كامل على مدينة تدمر الأثرية، ما يفتح له الطريق إلى البادية السورية، ويجعل نصف مساحة الأراضي الجغرافية السورية تحت سيطرة التنظيم الجهادي". وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن: "انتشر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في كل أنحاء المدينة، بما فيها المنطقة الأثرية في جنوب غربها والقلعة في غربها".
وقال بيان المرصد السوري: إن التنظيم أصبح يسيطر على أكثر من 95 ألف كلم مربع من المساحة الجغرافية لسوريا، كما أنه يسيطر ويتواجد في تسع محافظات سورية هي حمص والرقة ودير الزور والحسكة وحماة وحلب ودمشق وريف دمشق والسويداء، إضافة لوجود موالين له في محافظة درعا.
كما أصبح يسيطر على الغالبية الساحقة من حقول النفط والغاز في سوريا، وبقي خارج سيطرته كل من حقل شاعر الذي تسيطر عليهما قوات النظام في ريف حمص الشرقي، وحقول رميلان التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي في ريف الحسكة.
وبدأ التنظيم، هجومه في اتجاه مدينة تدمر في 13 مايو وسيطر على مناطق محيطة بها خلال الأيام الماضية بينها بلدة السخنة وحقلان للغاز.
وأعلن التنظيم في بيان على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر، أنه يسيطر بالكامل على مدينة تدمر السورية بما في ذلك المطار العسكري والسجن بعد "انهيار" القوات الموالية للحكومة هناك.
وكان التنظيم، قد دمر آثارًا تاريخية في مدن الموصل ونينوى والأنبار، في العراق في فبراير الماضي، وكشفت تقارير أجنبية، أن التنظيم باع نصف هذه الآثار للاستفادة منها، في ظل سعي التحالف الدولي لتجفيف منابع التنظيم ماليًا.