الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

بالفيديو.. مأساة أطفال الشوارع.. مصطفى: هربت من أمي بسبب "علبتين سجاير"

مصطفى
مصطفى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وسط حالة من الارتباك كانت تسود الجميع بعد رؤيتهم لذاك الحريق الهائل الذي نشب وبدون مقدمات داخل مقر الجمارك الكائن خلف قسم الأزبكية، "الباب مغلق.. وقف رجال الأمن والإطفاء والصحفيين بالداخل والمواطنين بالخارج، ومن خلال الفتحات التي أمسك بها كالمجرم الذي يقف داخل قفص الاتهام، وجه لزميلتي سؤال حين رئاها تمسك بيدها كاميرا صغيره، قائلا "انتو صحفيين" نظرت خلفي لأجد السائل طفل صغير لا يتعدى العام الخامس عشر، يقف بزي يملأه الشحم كان يرغب في أن نوصله لأحد مذيعي التليفزيون، وكرر سؤاله مرات ورفض أن يجيب على سؤالنا نحن والذي كان "انت عاوز منهم ايه واحنا نحاول نقولهم" ولكنه كان رافضا تماما لسبب مجهول.
انتهى الحدث وبعد أن انهينا عملنا بمكان الحريق هممنا على الرحيل وما غن رانا نخرج من البوابة لحقنا إلى الخارج، وكرر سؤاله فطلبت منه أن يحكي قصته وقف بجانب أحد سيارات الاطفاء وقال، "أنا اسمي مصطفى محمد أحمد سالم من شبين الكوم من وانا صغير كنت بشوف أبويا بيشرب سجاير وانا شريبت سجاير زيه من وانا صغير، من فترة أبويا إتحبس في قضية وخد سنه حبس وأمى كانت جيباله سجاير في الزيارة خدت علبتين من وراها ولما جت تعدهم علشان تجهزهم عرفت أنهم ناقصين حلفت أنها هاتخلى أبويا لما يطلع يقطعنى ويشوينى وأنا اترعبت فخدت 2000 جنيه وتلفونين وهربت".
وتابع " بعد ما خرجت فكرت انى ارجع تانى بس الفلوس وقعت منى فماينفعش ارجع البيت تانى وأنا دلوقتى ببات هنا على الرصيف في رمسيس كل يوم ومش شغال في مكان ".
وأخيرا قال " ماحدش من إلى بيباتوا في المحطة بيعملى حاجه لانى بنام لوحدي بعيد عنهم، ومش عارف أعمل أيه "
في النهاية لم استطيع أن اعده برؤية أحد من الإعلامين الذي يظن فيهم ملاذه الأخير ونجدته من أهله والعيش على رصيف محطة رمسيس، ولكن بات السؤال يتكرر "من سيتم محاكمتة إذا قام هذا الطفل باى عمل إجرامى هو أم اهله؟".