الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

رشا: طليقي بخيل.. يتزوج لتنفق عليه النساء

رماها فى الشارع بعدما أجرت عملية قلب مفتوح

 صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اقتربت عقارب الساعة من الثانية عشرة ظهرًا، لتعلن اقتراب انتهاء رول جلسات دائرة إمبابة، بمحكمة الجيزة لشئون الأسرة، جاءت «رشا. ع» السيدة الأربعينية مهرولة نحو حاجب المحكمة، لتسأله «هل فاتنى ميعاد جلسة اليوم؟»، ليجيب الرجل ضخم البنيان، ذو اللحية والشارب الأبيضان، «لا.. انتظرى قليلًا حتى أنادى على اسمك»، وإذا بها تبحث عن مقعد كى تستريح من متاعب الطريق، خاصة أنها تعانى من مرض بقلبها وما زالت علامات جرحها الصدرى واضحة حتى الآن من خلف جلبابها الأسود. على بعد أمتار من مقعدها نظرت نحو آخر ممر المحكمة، لتجد زوجها السابق وزوجته الجديدة، وابنتيه، لتنظر إليهما نظرة اشمئزاز ثم تدير وجهها نحو حاجب المحكمة مرة أخرى.
رشا اتكأت على مسند مقعدها بجسد نحيل ووجه أسمر شاحب، تحمل تفاصيله حزنا وأسى عتيقا مر عليه سنوات وسنوات، تركت خلفها وجعا وتعبا نفسيا لا يمحيه الزمن.
«البوابة» التقت بها في مقر محكمة الجيزة للأسرة، وبدأت في سرد روايتها قالت «في سن السادسة عشرة قررت أن أترك الدراسة لأننى لم أحبها في يوم من الأيام، حيث كنت أرى أنها عقاب، وبالرغم من اعتراض عائلتى وخاصة أمي، إلا أننى لم أتنازل عن موقفي، وتركت الدراسة حتى تقدم لى زوجى السابق «م. و» الذي يعمل «سباكا»، وبالرغم من أنه كان متزوجا ولديه ابن من زوجته الأولى، كما أنه يكبرنى بـ«٢٠» عامًا إلا أننى وافقت عليه وبشدة، حيث كنت سعيدة بالزواج وبتلك التجربة الشيقة التي تحكى عنها كل بنت من صديقاتي، وبالفعل تزوجت في خلال ثلاثة أشهر».
تصمت «رشا» قليلًا، ثم تضحك ضحكة ساخرة وتكمل «ياريتنى ما اتجوزته ولا شوفته!!»، «فعدم سماعى لنصائح أمى أدفع ثمنه غاليًا الآن، فبعد الزواج اكتشفت أنه «بخيل» للغاية، أكثر أمر يكرهه في حياته هو «إنفاق جنيه واحد»، وإنه يتزوج كى يستغل زوجته للإنفاق عليه، ولكنه واجه أزمة شديدة معى هو أنه تزوجنى وأنا امرأة غير عاملة، فاضطر أن ينفق علىّ لفترة، ولكنه عندما ضجر منى قرر أن يطيح بى عند والدتى وذلك بعدما أصبت بمرض في القلب عقب ولادتى لابنتى، وتكفلت والدتى بجميع مصاريفى أنا وابنتى، ويا ليته تركنى في حالى بل استمر في افتعال المشاكل والخلافات وأجبرنى على كتابة إيصالات أمانة بقيمة «١٠٠» ألف جنيه، والتوقيع على تنازل عن جميع حقوقى الشرعية بعد الطلاق، ثم قام بطردى من المنزل، وذهبت للمعيشة مع والدتى مرة أخرى.
وتتابع السيدة الأربعينية حديثها «في خلال فترة انفصالنا علمت أنه تزوج علىّ مرة أخرى، كى تنفق عليه زوجته الجديدة وعندما رفضت قام بتطليقها، وطلب العودة إلىّ وعدت خوفًا من تهديداته لى بإيصالات الأمانة التي قمت بالتوقيع عليها».
لم تمر شهور قليلة إلا وعاد إلى سيرته الأولى، ضرب وإهانة وطرد من المنزل، وعدت إلى أمى مرات كثيرة كى تنفق هي على وعلى ابنتي، وحتى لا يحصل على لقب مخلوع، قام بتقطيع الإيصالات مقابل الطلاق بدلا من الخلع، وبالفعل قام بتطليقى، ولكنه منذ انفصالنا وهو لا ينفق علىّ حتى قمت برفع دعوى نفقة وتم الحكم لى بمبلغ «٤٠» جنيها فقط، فقمت برفع دعوى أخرى فتم الحكم لى بالزيادة ١٢٠ جنيها لطفلتى وهو مبلغ زهيد للغاية لا يكفى مصاريفها التي تتزايد يوما بعد يوم، ولهذا أقمت دعوى جديدة ضد طليقى أطالب فيها بزيادة نفقة ابنتى لأستطيع تربيتها تربية سليمة».
وتضيف رشا «بالنسبة لى لا أريد منه شيئًا فبعد شهور من انفصالى أراد الله أن يريح قلبى المنهك، من المرض ومن المشاكل والأحزان، وتقدم لى رجل محترم، هو من يساعدنى في تربية ابنتى وفى المحافظة على صحتى الضعيفة وينفق على».
النسخة الورقية