اجتمع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني في أربيل اليوم الإثنين مع قادة الأحزاب السياسية الكردية، بحضور رئيس برلمان كردستان يوسف محمد، ونائب رئيس حكومة الإقليم قوباد الطالباني ورؤساء الكتل التركمانية والمسيحية.
شارك في الاجتماع كل من الملا بختيار وعمر فتاح ممثلين عن الاتحاد الوطني الكردستاني، وجلال جوهر وعمر سيد على ممثلين عن حركة التغيير، والأمين العام للاتحاد الإسلامي الكردستاني محمد فرج، وأمير الجماعة الإسلامية الكردستانية على بابير، والقائد العام للحركة الإسلامية عرفان على عبدالعزيز.
وقالت مصادر كردية إن البارزاني سيطلع المشاركين في الاجتماع على نتائج جولته الخارجية التي استغرقت عشرة أيام وشملت الولايات المتحدة، حيث التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونائبه جو بايدن، إضافة إلى زيارته للمجر والتشيك.
وأثارت جولة الباراني جدلا واسعا، بعدما أعلن رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان تأييد بلاده لانفصال كردستان عن العراق، وأعربت الحكومة العراقية عن استغرابها لما ورد من تصريحات على لسان رئيس الوزراء المجري بتأييده لانفصال إقليم كردستان العراق، وقالت "إن ذلك يعد تدخلا غير مقبول بالشأن الداخلي العراقي، إننا نجدد موقفنا الثابت برفض أية مشاريع تقسيم والحفاظ على العراق الواحد الموحد.. ودعت جميع الدول إلى احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه وعدم التدخل في شئونه الداخلية".
كان الرئيس المجري فيكتور أوربان أعلن أمس ـ خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس إقليم كردستان ـ دعم بلاده لاستقلال إقليم كردستان عن العراق كون الشعب الكردي من "الشعوب المضطهدة".
على صعيد آخر، بحث رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في أربيل مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف والوفد المرافق له - الذي يضم رئيس شركة "غازبروم" ألكسندر ديوكوف ونائب وزير الطاقة الروسي ويري سينتورين - سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وخاصة في المجالين الاقتصادي والثقافي.
وتم خلال الاجتماع عرض مشروعات شركة "غازبروم" الروسية في مختلف مناطق إقليم كردستان، والتقدم الذي حققته في هذا المجال، ونوه رئيس الشركة بمستوى العلاقات مع حكومة كردستان.. مؤكدا رغبة الشركة في استمرار التعاون المشترك والعمل على زيادة الاستثمار في الإقليم.
ولفت نيجيرفان بارزاني إلى أن الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي تسببت لكردستان في أعباء ثقيلة، خاصة مع توجه عدد كبير من النازحين إلى الإقليم في الوقت الذي يعاني الإقليم مشكلات مالية بسبب هبوط أسعار النفط عالميا، معربا عن أمله أن تقوم روسيا بمساعدة كردستان في مختلف المجالات لتخطي هذه المرحلة الصعبة.
