الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

لا جديد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هل حدثت ثورة؟!
بالطبع حدثت ثورة. فقد ثار الشعب كله لأسباب كثيرة. أكثر من أن نحصرها الآن.
فقد ثار الإخوان.. وثار السلفيون المجاهدين. وثار السلفيون الذين ينتظرون الموعد المناسب للجهاد. وثار الفقراء الذين لا يجدون قوت يومهم وثارت الطبقة الوسطى التي تحارب بقوة وصلابة منقطعة النظير على الفيس بوك وتويتر.
وثار الأغنياء أصحاب المليارات وأصحاب الفضائيات ومنهم من عنده خطة للتمكن من مقدرات البلاد. وكذلك ثار أسافل الناس والهاربون من السجون بمئات الآلاف. وبطبيعة الحال زاد العملاء والخونة بيننا وثاروا على اعتقالهم. وثارت الأحزاب بل تعاظمت وفى كل يوم يزداد عدهم ولا تعرف ماذا يقصدون.
وكل هؤلاء مازالوا على ثورتهم بل تزيد يوما بعد يوم وإلى وقت لا نعرفه بعد.
هل هي الفوضى إذن؟.
نعم هي الفوضى. وإلا ما معنى كل ما نراه من قتل وبلطجة وإرهاب وسرقة ونهب وخطف واغتصاب للأراضى والأطفال والنساء وقتل للشرطة والجيش والقضاة والأبرياء إلخ.. إلخ.؟
أم هي الحرية والديمقراطية والنهضة بالنظام والعمل والاتحاد؟. كما كان شعار الدولة منذ الأيام الغابرة؟
من نحن؟ وماذا نريد؟ وبمن يمكننا أن ننجح ونصل إلى ما وصلت إليه حتى البلاد التي كانت أكثر مننا فقرا وجهلا ثم سبقتنا منذ سنوات ليست قليلة؟
لا شك أن الكثير منا ينجح ومازال ينجح بالغش في مدارسنا. من الحضانة إلى الجامعة ثم نتخرج فنسرق رسائل غيرنا للماجستير ورسائل الدكتوراه ثم ننقل لطلابنا نفس المنهج.
هل حل مشاكلنا بعيد عن الحل إلى هذا المدى؟. نعم. لأننا نغش من غيرنا، لكننا لا نتعلم منه. أي شيء. فنحن نريد الشهادة فحسب وننسى ما نقلناه عن غيرنا دون أن نفهمه ودون أن تعمل به.
والأصح أننا لا نريد أن نستخدمه في حياتنا لأننا في الغالب لن نحتاج إليه ولن ينظر أهلنا إلى ذلك. بل سنأخذ وضعنا. فإذا طلبنا العلا أكثر من ذلك علينا الاجتهاد في تملق رؤسائنا بالكذب حتى نصل إلى ما وصلوا إليه. لكننا سنظل في حاجة إلى ادعاء التربية الدينية. والتقرب إلى الإخوان أو السلفيين والتي لا تحاسبنا أبدا على تقصيرنا في العلم والمعرفة.
وبهذا يكون لنا ظهر ورفاق يستطيعون أن يساعدونا.
لا بد أن نختار إما أن نغش من البلاد التي سبقتنا إلى النهضة بعد أن كانت متخلفة أو نترك الساحة للإخوان والسلفيين والانتهازيين ونرحل نحن إلى بلادهم التي تقدمت ونترك خلفنا كل حضارتنا منذ الفراعنة ليهدموها أو يبيعوها. فليس عندهم أي فرصة للتقدم سوى إقامة الخلافة الإسلامية التي تسعى إليها أيضا تركيا وقطر وحماس. ويطرب لها الغرب كله.
ورغم حديث السيسى لشعبنا بوضوح أمس الأول فلا يبدو أن هؤلاء الذين يحتكرون الحضارة كما يريدونها لنا، مازالوا على مواقفهم. بل أشد مما كانوا عليه. فهم يتمسكون بالماضى أكثر من أي وقت.
كلامهم وأفعالهم تدل على أنهم يجبروننا على النظر للأمس لنتبعهم فنسبق كل الأمم والشعوب على أياديهم الطاهرة. وهذه هي ثورتهم التي يعرفونها. وهو عين ما خطط له الإخوان والسلفيون. الذين يدخلوننا جميعا إلى كتاتيبهم ولا غبار أن يقود الوزارة سياسي عظيم مثل محلب.وأهم ميزاته أنه محايد لا يقف مع أي تيار. إلا التيار السلفى. هو يعنى حد واخد باله؟
لكن آمالنا مازالت معقودة على الرئيس. وعلى الشباب الذين لم ييأسوا بعد. ولا يفكرون في الهجرة حتى هذه اللحظ على الأقل.
أسئلة في سطور
■ أبو تريكة لعيب.. في كل حاجة؟
■ حزب الوفد.. من صاحبه؟
■ الزبال يكسب أكثر من غيره.. فما هو عيبه؟
■ الجو يستهبل.. فهل يعنى هذا أن التزوير وصل للجو؟
■ هل تنظيم السلفيين في الثقافة.. من الفرائض الدينية؟
■ الجيش الإسرائيلى رفع السرية عن فضيحة لا فون.. فهل نقول عقبى لنا؟
■ متى يصبح عندنا رسام كاريكاتير في صحفنا؟