تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
بعد مرور ما يزيد على 4 سنوات من انطلاق ما سمى بثورات الربيع العربى وعملية رصد للمستفيدين من هذا الربيع الكاذب، سنجد أن كلاب الحراسة من أكثر الفئات التى استفادت من حالة الفوضى والانفلات الأمنى التى انتشرت فى الدول التى أصيبت بهذا الفيروس، ومنها مصر لولا أن عناية الله سبحانه وتعالى قد أنقذتها وأنجتها من مصير المتآمرين والأعداء فى الخارج والداخل، وخاصة جماعة الإخوان الإرهابية.
وقد لا يعرف الكثيرون من العامة والبسطاء فى قرى وصعيد ومدن مصر أن تجارة كلاب الحراسة لاقت ازدهارًا ورواجًا غير مسبوق داخل مصر، متفوقة على تجارة الهواتف المحمولة ودخول قطاعات وأسر مصرية لأول مرة سوق بيع وشراء كلاب الحراسة، حيث شهدت بورصة أسعار كلاب الحراسة ارتفاعا كبيرا.
ولجوء العديد من الأسر المصرية لشراء وحيازة كلاب للحراسة فى منازلها كان هدفه تعويض الغياب الأمنى فى فترة ضرب جهاز الأمن المصرى على مدار عامى ٢٠١١،٢٠١٢ حتى تقوم كلاب الحراسة بدور رئيسى فى عملية حماية وتأمين أرواح وممتلكات حائزى تلك الكلاب والتصدى للبلطجية وقطاع الطرق وعصابات الخطف لأن حيازة كلب الحراسة لا تحتاج لتراخيص أو تصاريح أمنية، وشاهدنا أثناء ظاهرة اللجان الشعبية استخدام كلاب الحراسة.
وقد لا يعرف الكثيرون أيضا أن مصطلح «كلاب الحراسة» يطلق على الحاسوب، وأحيانا على أجهزة حماية المستهلك فى الدول الأوروبية، لأن ليس لدينا فى بلادنا أجهزة لحماية المستهلك، كما يطلق على وسائل الإعلام والصحافة، باعتبار أن أهم مهام ودور هذه الأجهزة الإعلامية هى عملية حماية وتأمين القراء والمشاهدين والوقوف على البوابة الصحفية والإعلامية ضد تشويش عقولهم سواء بأخبار كاذبة أو مغرضة أو مضللة أو حتى محرضة.
فتعبير كلاب الحراسة فى المجال الصحفى والإعلامى لا يعنى تحقير العاملين فى حقل الإعلام والصحافة بل يعنى التقدير، لأن كلاب الحراسة الأصيلة تحمى أصحابها وتدافع عنهم ضد أى معتد عليهم، وتصون ممتلكاتهم فى غيابهم، وتمنع عناصر الإرهاب الإخوانى من حرق سياراتهم وممتلكاتهم، فهو تشبيه يعظم من دور رجال الصحافة والإعلام الشرفاء والأمناء على رسالتهم، وحماية دولهم وقيم مجتمعاتهم.
ولأن لعنة جماعة الإخوان الإرهابية أصابت الكثير فى حياتنا بسبب إرهابهم وممارساتهم الإجرامية، فقد لحقت تلك اللعنة بكلاب الحراسة الأصيلة، وأيضا كلاب الحراسة فى الوسط الإعلامى، بعد أن استطاعت تلك الجماعة الإرهابية العثور على عدد من كلاب الحراسة الإعلاميين والصحفيين سواء الهاربين خارج مصر أو العاملين والموجودين داخل مصر لكى يقوموا بمهمة كلاب حراسة للإرهاب الإخوانى والدفاع عن هذا الإرهاب الأسود.
والغريب أن جماعة الإخوان استطاعت أن تعثر على بعض كلاب الحراسة الإعلامية دون أن تدفع أية مبالغ مالية، بل بعض كلاب الحراسة الإعلامية سارعوا وقدموا خدماتهم مجانا لتلك الجماعة الإرهابية، وخانوا كلاب الحراسة الحقيقيين، وأساءوا أبلغ إساءة لكلاب الحراسة الأصيلة التى لا تخون صاحبها أبدًا، وتشتهر بالأمانة والوفاء، ولكن هذه الكلاب الإخوانية افتقدت الوفاء والصدق والأمانة فلم تعد من فصيلة الكلاب.
فالبوابات الصحفية والإعلامية التى يقف أمامها تلك الكلاب تطل منها يوميا أخبار كاذبة ومعلومات خاطئة وتحليلات مغرضة، لأنها تريد أن تخدم أسيادها من جماعة الإخوان بكل الطرق، وتريد أن تضمن هذا العمل خشية أن تقع فى مصيدة شرطة الكلاب، وهى الشرطة التى كانت تتولى فى الماضى مطاردة وصيد الكلاب الشاردة فى الشوارع والحوارى المصرية.
ولو تمكنت كلاب الحراسة الأصيلة من أنواع الدوبرمان والبوكسر والجريت والجيرمان والمالينوا وهى من أغلى وأشهر أنواع كلاب الحراسة الألمانية والإنجليزية والروسية أن تعبر عن غضبها واستياءها من تصرفات وأفعال كلاب الحراسة الإخوانية لفعلت ذلك ودعت إلى مليونية غضب لكلاب الحراسة الأصيلة والانقضاض على كلاب الحراسة الإخوانية.
فكلاب الحراسة الإخوانية فى الحقل الصحفى والإعلامى عليها أن تترك هذا المجال بمحض إرادتها وألا تستمر فى الإساءة لهذا المصطلح الإعلامى، والإساءة الأكبر لفصيلة كلاب الحراسة، وأن تعود إلى سيرتها الأولى والحقيقية وتنضم إلى فصيلة كلاب الشوارع ومشاركة إخوان الشوارع فى إرهابهم وجرائمهم.
اقتباس: لعنة جماعة الإخوان الإرهابية أصابت كلاب الحراسة الأصيلة والوسط الإعلامى، حيث قدم بعض الإعلاميين خدمات مجانية للإرهابية.