الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الأكراد يشعلون إيران.. ويبدأون الثورة على "آيات الله".. ناشطون يدشنون صفحات على مواقع التواصل للدعوة لمليونيات ضد النظام.. والحركات السياسية تندد بصمت المجتمع الدولي على جرائم طهران

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رغم إعلان السلطات الإيرانية اعتقالها قاتل الفتاة الكردية فريناز خسرواني، إلا إن الأكراد الذين يسكنون في مناطق غرب وشمال إيران والمحاذية لتركيا والعراق صعّدوا من احتجاجاتهم ضد النظام الإيراني، وأظهرت صور أخرى خروج مظاهرات واسعة في شوارع مدينة مهاباد وحرق إطارات السيارات لمنع حركة القوات الأمنية الإيرانية.

وقال ناشطون إن المدينة شهدت مظاهرات مناوئة للحكومة بعد حادثة اغتصاب الفتاة "فريناز خسرواني" من قبل أحد عناصر الأمن الإيراني وقالت مصادر إن قوات تابعة للحرس الثوري الإيراني حاصرت المدينة بآليات ثقيلة وفرضت طوقًا أمنيًا مشددًا حولها.

واعتقلت الشرطة الإيرانية عشرات الأكراد في مدينة مهاباد خلال المظاهرات التي أسفرت، وفق بعض التقارير، عن مقتل وإصابة العشرات في اليومين الماضيين.


كما دشن الأكراد الإيرانيون صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي "مهابد تنها نيست" أي "مهاباد ليست وحدها" دعو فيها الشعب الكردي إلى التظاهر ضد النظام، مؤكدين على استمرار الاحتجاجات ضد ما أسموه بنظام ولاية الفقيه.

ونشرت تلك الصفحات صورًا لمتظاهرين أكراد وهم يقومون بحرق العلم الإيراني ويرفعون العلم الكردي بدله، كما أظهرت بعض الصور قيام أشخاص بسحق صورة المرشد الأعلى على خامنئي في تحد خطير يكشف عن تصاعد حدة الاحتجاجات.

واتهم الناشطون الأكراد الشرطة بقمع المتظاهرين، الذين كانوا يطالبون بمحاسبة المسئول عن موت الفتاة، مما أدى إلى سقوط 70 شخصا، بين قتيل وجريح.

كما أعلنت مجموعة من القوى السياسية السورية المتواجدة في مدينة غازي عنتاب التركية، بيانًا نددت فيه بسكوت المجتمع الدولي وتردده عن اتخاذ أي إجراء فعلي رادع حيال ما يمارسه نظام الحكم في إيران، الذي وصفوه بـ ‹الصفوي› بحق الشعوب في إيران والمنطقة بأكملها.

أشار البيان أن هذا الأمر (السكوت الدولي) يدفع النظام الإيراني نحو مزيد من القتل والهيمنة تنفيذًا لرغبته في بسط هيمنته على المنطقة، محرّكة بذلك عملاءها في سوريا واليمن والعراق، ومسانِدةً للأنظمة الدكتاتورية القامعة لشعوبها


أضاف البيان أنه في ظل غياب أي قوّة دولية رادعة للانتهاكات المستمرة في إيران، قد جعلها لا تتردّد أبدًا بالاعتداء الغاشم أيضًا على المكوّنات القومية داخل الدولة الإيرانية، غير آبهة لأيٍ معيار دستوري أو قانوني أو إنساني، مشيرًا إلى الحملات القمعية التي بدأت بها المخابرات الإيرانية ضدّ الأخوة الكرد في مدينة مهاباد

كذلك أدان بيان القوى الوطنية ما تقوم به السلطات الإيرانية من عنف وقسوة في مواجهة المظاهرات والاحتجاجات في المناطق الكردية وقبلها في الأحواز (منطقةإيرانية ذات أغلبية سكانية عربية)، بدلًا من قيامها بإجراءات قانونية عادلة تتزامن مع محاسبة المسؤولين، وهو إن دل على شيء، إنما يدل على استمرار الكيان الإيراني في الجريمة ذاتها

وأدان البيان بشدّة ما تقوم به سلطات طهران من انتهاكات بحق الكرد والعرب الأحوازيين وتيار مجاهدي خلق، وباقي المكوّنات الإيرانية، وأعلن عن تضامنه مع الإخوة الكرد وحقهم في تقرير مصيرهم، مضيفًا في الوقت ذاته نهيب بالمجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية والإنسانية باتخاذ كل الوسائل الرادعة لآلة القتل والإبادة لدى السلطات الإيرانية، وندعو الجميع لتحمل مسؤولياتهم كاملة تجاه اعتداء نظام طهران على الشعوب القاطنة في تلك المنطقة