انتظرت «أسماء. ش» أن ينادى الحاجب على جلستها، في إحدى قاعات المداولة بمحكمة زنانيرى للأسرة، وبجلباب وحجاب أسود، وجسد ممشوق، ووجه يحمل تفاصيل رقيقة، قالت الفتاة العشرينية لـ«البوابة»: «صحيت من النوم لقيت جوزى مش في البيت وسافر الإمارات».
وتضيف: «تزوجت بطريقة تقليدية بعد أن تعرف على عن طريق شقيقي، كان ميسور الحال ويعمل محاميا، ولم يجد أي مشكلة في الأمور المالية، فتزوجنا خلال شهر واحد، وخلال عام أنجبت ابنتى الوحيدة «سارة» التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات، ولكننى اكتشفت بعد الزواج أنه رجل بخيل رغم أنه ميسور الحال، على وعلى ابنته، فكان يرفض الإنفاق علينا، أو حتى على مرض ابنته إذا مرضت، وكنا نأكل في اليوم وجبة واحدة، وعندما كنت أتشاجر معه من أجل ابنتي، كان يطردنى من المنزل ويقول لى: «روحى بيت أهلك يصرفوا عليكي».
وتتابع حديثها: «كنت أعلم أنه يبحث عن فرصة عمل خارج البلاد، حيث إنه يعشق الأموال ويعشق تجميعها، ويكره أن ينفق جنيها واحدا، ومر عام وأكثر، وجاءت له فرصة السفر التي كان يحلم عنها، وفوجئت في يوم بعد أن استيقظت من النوم بأنه سافر خارج البلاد إلى دولة الإمارات، ومن هذا اليوم انقطعت أخباره عني، فقررت أن أقيم دعوى خلع».
النسخة الورقية
