الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"الصحة" و"مصر الخير" و"جامعة القاهرة" تتفق على النهوض بالتمريض.. عدوي: رفع كفاءة المهنة ضرورة ملحة.. جمعة: أفعالنا حجة على المفسدين في الأرض.. نصار: ثلث قوة المستشفيات الجامعية "معطل"

الصحة ومصر الخير
"الصحة" ومصر الخير" وجامعة القاهرة"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وقع الدكتور على جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، والدكتور عادل العدوى وزير الصحة، والدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، بروتوكول بين مؤسسة مصر الخير وجامعة القاهرة ووزارة الصحة، لإعداد برنامج التعليم التجسيري "التمريض المتخصص"، لفتح المسار التعليمي والمهني لأعضاء التمريض الحاصلين على دبلوم فنى تمريض فوق متوسط، للحصول على دبلوم فنى تخصصي لمدة عامين، بما يعادل بكالوريوس تقنى في مجال التمريض، لرفع مستوى الخدمة المقدمة في المستشفيات ويرتقي بمهنة التمريض ويسد العجز في الخدمة الطبية.
حضر حفل توقيع البروتوكول الدكتورة كوثر محمود نقيب التمريض، والدكتور أشرف حاتم رئيس المجلس الاعلى للجامعات، والدكتور هاني هلال عضو مجلس أمناء مصر الخير، وحنان الريحاني رئيس قطاع التعليم العالي والفني بمؤسسة مصر الخيروعدد من وكلاء الجامعة وعميد كلية طب قصر العيني.
وقال الدكتور على جمعة، إنه سعيد جدًا بالتعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والحكومة ومعاهد العلم، والتي تكون مثلث يهدف لنفع الناس وعمل الخير، موضحا أن مؤسسىة مصر الخير أرسلت بعثات لفرنسا وإيطاليا والصين طلبًا للعلم، وأن هذا الحراك يشبه الحراك الذي قام به محمد على باشا لبناء مصر والنهضة، كما أن الاهتمام بالتمريض يشبه اهتمام محمد على بالتمريض حيث أنشأ أول معهد للتمريض يضم 60 طالبة.
وقال جمعة: نحن نعمر ولا ندمر، وأفعالنا حجة على المفسدين في الأرض، الحمد لله الذي وفقنا لهذا، مقدما الشكر للحكومة التي تعمل ليل نهار لنهضة البلد، وجامعة القاهرة ووزارة الصحة وكلية طب قصر العيني وكل من يعمل من أجل رفعة مصر، قائلًا:" هيا نبدأ في بناء مصر الجديدة، وهنقدر أن شاء الله".
من جانبه، أشاد الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، بدور مؤسسة مصر الخير والدكتور على جمعة في التنمية، قائلًا: إن الدكتور على جمعة قيمة وقامة مصرية وعالمية كبيرة، أراد لها الله أن تكون مصدر إشعاع للخير، عندما أسس مصر الخير لتكون مصدرًا للخير لمصر كلها، وهذه المؤسسة لم يتجاوز عمرها بضع سنوات ولكنها أصبحت ملء السمع والبصر، ويقف على رأسها علامة مجدد في الفكر الإسلامي والعلوم الإسلامية، خاض معارك من أجل الوطن والشعب، والآن يخوض معارك في المساعدة المجتمعية في جميع المجالات.
وأضاف نصار أن هذا البروتوكول سيعود بالنفع على المستشفيات بصفة عامة والمستشفيات الجامعية بصفىة خاصة، موضحا أن مستشفيات الطوارئ تمثل مشكلة حقيقة لقلة الامكانيات وكثرة الضغط عليها وكثرة عدد المترددين عليها، موضحًا أن أصعب المشكلات التي تواجه المستشفيات هي نقص التمريض.
وأشار نصار إلى أن البروتوكول ستكون له ثمار حقيقية، ستغير شكل الخدمة في المستشفيات الجامعية، مؤكدا أن ثلث قوة المستشفيات الجامعية معطلة لعدم وجود التمريض، وهناك 150 حضانة في مستشفيات الجامعة لا تعمل بسبب عدم وجود تمريض.
وأكد أن الممرض يمكنه إنقاذ حياة مريض، مثمنًا جهود الدكتور عادل عدوي وزير الصحة في تطوير في المنظومة الصحية، قائلًا: إن" الجميع يدرك كم التطور الذي حدث على المستشفيات الحكومية والجامعية منذ توليه الصحة، وحجم الإنجاز كبير رغم كثرة المشكلات وتعاقبها وعدم التعرض لها من سنوات كثيرة".
وأكد نصار أن مستشفيات قصر العيني، قلعة الطب في مصر، دخلت مرحلة التطوير بفضل جهود المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، والرئيس عبدالفتاح السيسي، موضحًا أن هناك متابعة مستمر لعمليات التطوير، حتى تصبح مستشفيات قصر العيني على أعلى مستوى للمريض المصري، سواء كان غنيًا أو فقيرًا.
وعبر الدكتور عادل عدوي وزير الصحة، عن سعادته بالتعاون، الذي ينعكس على تطوير وتحسين مستوى التمريض بما يعود بالنفع على المريض المصري والخدمة المقدمة له، مشيرًا إلى أن هذا التعاون البناء نحتاجه جميعًا، قائلًا:" نعلم تمامًا أهمية التمريض كذراع أساسية لجميع النظم الصحية.
وأكد وزير الصحة أن رفع كفاءة التمريض ضرورة ملحة، حيث تعاني جميع المستشفيات من عجز كبير في التمريض المؤهل المدرب، وخاصة في أقسام الطوارئ والرعاية المركزة، موضحًا أن هذا البروتوكول سوف يحدث طفرة في الخدمة الطبية، معربًا عن أمله تعميم ونقله لعدة مراكز للتدريب برعاية مؤسسة مصر الخير.
وقال:"سنمضي قدمًا لسد العجز في أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعلميات، ما يغير شكل ممارسة الطب، ونحن سعداء بهذا الاتفاق وندعمه بكل قوة، فهو خطوة في نجاح مؤسسة مصر الخير في المساعدة في الارتقاء بالخدمة الطبية المقدمة للمريض المصري، للإرتقاء بمهنة الطب، لكي نقدم شي مملوس للمصري، الأصيل الذي يعيش على تراب الوطن".
وقالت حنان الريحاني رئيس قطاع التعليم العالي والفني بمؤسسة مصر الخير: إن المؤسسة سعت منذ نشأتها لدعم القطاع الصحي في العديد من المجالات لرفع كفاءة المنظومة الصحية المقدمة للمريض المصري، مشيرة إلى إنها تسعى لتعميم الفكرة في كل المحافظات.
وأضافت أن البروتوكول يهدف إلى تطوير الكوادر الطبية وغير طبية للعاملين في مجال الصحة من خلال التدريب والتعليم، وخلق مجالات جديدة في الرعاية الصحية المصرية من أجل تقديم خدمة صحية تليق بقيمة المواطن المصري إضافة إلى توفير فرص عمل جديدة في مجال الصحة لسد العجز الحالي في المهن الطبية ولخفض نسبة البطالة بمصر.
وأضافت حنان الريحاني أن البروتوكول يأتي في إطار مبادرة مؤسسة مصر الخير (أيادي الخير) والتي تهدف إلى الارتقاء بمستوى العمالة المصرية في كل المجالات الفنية والصناعية والزراعية والتجارية والفندقية، وأيضًا التركيز على أن التعليم الفني هو أساس تنمية مصر وفي كل الدول يحظى هذا النوع من التعليم بأهمية كبرى في معظم الدول المتقدمة والتي أيضا في دور التنمية، سواء من حكوماتها أو من المجتمعات الصناعية والتجارية.
وأشارت إلى أن مؤسسة مصر الخير تؤمن بأن أفضل أنواع التنمية، هي التي تكون في الإنسان، ليكن قادرًا على الحصول على فرصة معيشية كريمة.
وقالت الدكتورة كوثر محمود نقيب التمريض ورئيس الإدارة المركزية للتمريض لوزارة الصحة: سيتم إلغاء القبول بمدارس التمريض الثانوية بعد المرحلة الإعدادية تدريجيًا، مشيرا إلى أن خطة وزارة الصحة بالتعاون مع نقابة التمريض تعتمد على قصر القبول بعد المرحلة الثانوية.
وأكدت نقيب التمريض، أن بروتوكول التعاون بين مصر الخير والصحة وجامعة القاهرة، يعطي فرصة للتمريض الحاصل على المعاهد الفنية للتمريض للحصول على دبلوم تقني متخصص يعادل بالمجلس الاعلي للجامعات بالبكالوريس التقني، موضحة أنها أهم طرق لتطوير التمريض وتحسين الأداء، وتقليل الفجوة بين دارسي التمريض.
وأشارت إلى أن البروتوكول يواكب الاحتفال باليوم العالمي للتمريض، موضحة أن ذلك يأتي للنهوض بجودة الخريج، والقضاء على العجز المزمن في صفوف التمريض، والذي وصل إلى 15 ألفا، بعد تخريج الدفعة الحالية بعد أن كان 30 ألفا.
وأوضحت أن الخدمة الطبية مازالت تعاني من عجز التمريض بنسبة 15%، مؤكدة أن زيادة أعداد الخريجين ليست وحدها كافية للحفاظ على القوة التمريضية من التسرب وتغطية العجز.
وطالبت نقيب التمريض بأن تنظر الدولة للتمريض بمنظور أكثر واقعية لهذه المهنة، من حيث المساندة السياسية لتحسين أحوالهم العلمية والمادية والمعنوية والأدبية، لتكون مصدرا للدخل القومي بدلا من العزوف والتسرب والهجرة الخارجية والداخلية، ما ينعكس على المنظومة الصحية.