الأحد 20 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

أحسن طريقة تضيع بيها فلوسك

 صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الدنيا فيها ناس معاها فلوس، وناس تانية مامعهاش، وده معناه إن في ناس ممكن تشترى أكتر من ناس تانية، لكن الكلام ده مش بيحصل عندنا في مصر، لأنك هتلاقى الناس سواء معاها أو مامعهاش، بتنزل تشتري حاجات زيادة عن احتياجاتها كل يوم!! الموضوع بيزيد طبعا في الأفراح والأعياد والمناسبات وطبعا ماننساش «رمضان» شهر الخير كله.
الموضوع ده ليه أسباب كتيرة، ومعظمها غامض ومش مفهوم، عشان كده طلبنا من الناس إنها توضح لينا شوية من الغموض ده.
بيرى محسن (١٩ سنة) قالت: عامة أنا بحب الشوبينج جدا وبصرف فيه كتير، خاصة لو كنت بمر بفترة ضيق أو اكتئاب، فبتكون هي دى وسيلتى الوحيدة للخروج من الحالة دى، فتقدر تقول إنى ببقى مضطرة لأن مافيش بديل.
ليلى عمر (٢٤ سنة) بتقول إن الموضوع ده مسببلها أزمة مع جوزها بسبب المصاريف الكتير اللى بنصرفها، وأضافت: لو جينا ندور على أسباب الموضوع هنلاقى إن الرجالة هما أول وأهم سبب لأنهم دايما مشغولين عننا يا إما بشغلهم وأصحابهم طول النهار أو بالتليفزيون والكمبيوتر طول الليل، فبيبقى السوق والتسوق الحاجة اللى بنفرغ فيها نصيبنا من القلق والتوتر والتعب نفسى، اللى بردو هما السبب فيه.
أسامة الشريف (٢٦ سنة) بيقول: إحنا شعب بنحب التباهى، حتى في وضع اقتصادى صعب وظروف زى اللى البلد بتمر بيها هتلاقينا بنصرف وببذخ من غير ما يكون عندنا وعى شرائى أو ترشيد للاستهلاك، وتساءل: هل معقول إن يكون شهر رمضان الكريم الأعلى استهلاكا على مدى السنة مع إن المفروض إن ده شهر الصوم؟! 
إسلام ممدوح (٢٤ سنة) بيقول: الموضوع بيزيد أوى في الأعياد والمناسبات المهمة زى الأفراح مثلا! تلاقى العائلات طالع عينيها في تجهيز الفرح واللى بيحصل فيه، هتلاقى إن معظم الأكل والشرب بيترمى! عادى جدا، وده مش عشان الناس ما أكلتش، لا ده كان عشان الأكل بزيادة لدرجة إن نصه راح على الفاضى، وطبعا هتلاقى الموضع بيتكرر في أعياد الميلاد والحفلات، وعيد الحب ده حكاية تانية لوحده، بتلاقى الشباب عاطل ولسة بيدور على شغل، وبالرغم من كده بيروح يجيب هدية «دبدوب قطن» بـ٥٠٠ جنيه، عادى جدا!!
يا ترى السنة دى هجيب كام بنطلون؟! هكذا بدأ عصام (١٨ سنة) حديثه معنا، وأكمل ولا هجيب كام تى شيرت طيب الـ١٠٠٠ جنيه هتكفى ولا أخليهم ٢٠٠٠ أو ٣٠٠٠! وطبعا لو ماجبتش لبس في العيد هتلاقى الناس مستغرباك جدا، وكأنك خالفت الشريعة أو الدستور، كمان هتلاقى إن الناس بتهتم بالماركات أكتر من الشكل والقيمة، وكأن الحاجات دى مابتكونش موجودة في المحال طول السنة، لأ ولازم نجيب لينا وللجيران ولأصحابنا ولأهل الحتة!! ده حقيقى مرض.
علاء سعدي (٢١ سنة) بيقول: إحنا عندنا ظاهرة غريبة جدا وبقت منتشرة بين الشباب وهى موضة تغيير الموبايل كل شهرين من غير أي سبب، وطبعا مش هننسى الإكسسوارات «والروشنة» والشحن بمبلغ محترم، وكل ده من وجهة نظرى كلام فاضى زى حياتنا اللى بقى معظمها كلام فاضى، عمالين نصرف فلوس ونشترى حاجات مالهاش أي لأزمة، ونرجع نقول الفقر والأسعار زادت، ومافيش فلوس وكأننا مالناش ذنب في ده كله، بالرغم من إن لينا دور كبير في كل المشاكل دى، وجزء كبير من حلها هيكون عن طريق تغيير سلوكنا وأسلوب حياتنا.
النسخة الورقية